يضع متنزهو ومرتادو الحديقة الواقعة على امتداد شارع الحج بمكة المكرمة أيديهم على قلوبهم خشية تعرض أسرهم وأطفالهم لخطر الحوادث المرورية أثناء وجودهم بالحديقة، مؤكدين أن الغالبية قاطعوا ارتياد الحديقة لخطورتها على أطفالهم، إذ يعيبها قصر الحاجز الجداري بينها والطريق السريع الذي يخلو تماما من أي إشارات تحذيرية أو مطبات صناعية تنبه قائدي المركبات بوجود متنزه ترفيهي لسكان الحي على حد قولهم.

منعطف خطر

المواطن مازن الأحمدي أحد الساكنين بالقرب من الحديقة قال «هذه أقرب حديقة من منزلي ولا أستطيع الذهاب إليها لخطورتها على أطفالي، حيث إن أمانة العاصمة وفرت هذه الحديقة بجميع خدماتها للمتنزه ولم تأخذ على عاتقها مراعاة وسائل السلامة، وذلك لوجود الحديقة على منعطف خطر يهدد الأسر والأطفال، لافتا إلى أنه غاب عن الموقع وجود إشارات تحذيرية أو وضع مطبات صناعية لتخفيف سرعة المركبات.

افتقار الخدمات

فيما أبدى المواطن صالح عسيري استغرابه من وجود حديقة على الخط السريع، وخاصة أن أكثر مرتادي الحدائق من العائلات والأطفال، مما يشكل خطورة عليهم، مشيرا إلى أن الحديقة تفتقر إلى الاهتمام من ناحية الخدمات، حيث لا توجد مياه في دورات المياه منذ فترة طويلة وهذا مما يؤكد إهمال أمانة العاصمة المقدسة للمتابعة والصيانة.

رد الأمانة

من جانبه، أوضح المتحدث الإعلامي بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أن هناك أعمال صيانة لكل الحدائق وتتم بشكل دوري ويتم تنفيذ كل ما تحتاجه تلك الحدائق من منشآت، مبينا أن الحدائق التي أنشأتها الأمانة هي أماكن عامة للجميع وليست خاصة ولا يمكن أغلاقها بأسوار عالية، فلا توجد أي حديقة عامة مسورة وجميع الحدائق مفتوحة لاستقبال مرتاديها، وأن الحديقة تمت إضاءتها أخيرا. وأضاف زيتوني بأن الحديقة الموجودة في شارع الحج منسوبها منخفض عن مستوى الشارع وبالتالي لا يمكن للأطفال الخروج منها.