بينما كانت الساعة تشير إلى الـ10 مساء أمس لإعلان بدء جمع التبرعات المالية لإطلاق 57 موقوفا في سجن الأحساء عبر مبادرة 'لموا شملي بأسرتي' بالأحساء، في فندق الإنتركونتيننتال، كانت ردهات المكان وحواجز الأبواب تشتعل بالدعاء تارة، وبالبكاء مرة أخرى من أمهات الموقوفين وعائلاتهم، والأمر الأكثر تأثيرا عندما رفعت أم صوتها بالدعاء' يا راد يوسف على يعقوب رد إلي ولدي'، كانت هذه المفردة مؤثرة على مسامع أحد فاعلي الخير الذي مر بجانبها وسمعها.

المبادرة رعاها أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، وحضرها محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، وبلغت المديونيات بعد التسوية والإسقاط نحو 4 ملايين وربع المليون، واستطاعت اللجنة المنظمة جمعها في أقل من ساعتين بتبرعات رجال الأعمال والمحسنين من أبناء المحافظة.

نائب رئيس جمعية البر بالأحساء عبدالمحسن الجبر أكد أن الإحسان وحب الخير صفة قديمة لازمت أهل واحة الخير، حتى صار الخير سمة لها ولأهلها، يترك آثاره الاجتماعية في نفوس من يحتك بهم، ويحفر بصمات رواد العمل الاجتماعي في كل دروب الإحسان فيها، مشيرا إلى أن النسخة الأولى للمبادرة في العام الماضي شهدت إطلاق 72 معسرا موقوفا خلال الحفل الرسمي في الحملة وبعدها، بلغت مديونياتهم نحو 5 ملايين و800 ألف.

وأكد رئيس لجنة المبادرة رئيس محكمة التنفيذ بالأحساء محمد الموسى أن المفرج عنهم من خلال المبادرة انطبقت عليهم ستة ضوابط:

• لا يزيد مبلغ الدين على 150ألف ريال.
• ألا يكون السجين عليه تعميم أو إيقاف في قضايا جنائية أو حق عام.
• ألا يكون ممن تلاعبوا أو فرطوا بالأموال.
• ألا يكون سبب الدين غير مشروع.
• حسن السيرة والسلوك.
• لا يكون ممن حبس في حق مالي خاص بموجب سند تنفيذي.