عبدالله محمد الشهراني

زامر الحي لا يطرب

الأربعاء - 17 يناير 2018

Wed - 17 Jan 2018

قضى سكان وزوار مدينة الرياض أياما جميلة وممتعة الأسبوع الماضي في ملتقى الطيران السعودي، فعاليات على أرض مطار الثمامة وعروض جوية في سمائها، أبدع فيها كالعادة طيارو فريق صقور السعودية، إضافة إلى مشاركة كريمة من فريق فرسان الإمارات، عروض جوية ومعرض مصاحب وطائرات عسكرية وأخرى مدنية وطائرات استطلاع كانت على أرض المطار، يصعد إليها الزوار ويلتقطون الصور داخلها، وعربات مطاعم ومقاه متحركة، وأمور أخرى كثيرة نالت استحسان الجميع.

مع كل هذا الجمال، إلا أنني كنت في غاية الدهشة والاستغراب من غياب جهات مهمة في قطاع الطيران السعودي، شركات ومؤسسات نراها متواجدة دوما في كل المعارض العالمية المتخصصة في الطيران وغير المتخصصة (تتميلح دوليا).

في الملتقى لم أر إلا مشاركة « متواضعة » من الخطوط السعودية ممثلة بالشركة السعودية للخدمات الأرضية فقط، لكن أين طيران ناس؟ وأين السعودية الخليجية؟ نسما؟ أديل؟ (نظام اعمل نفسك ميت).

هل ال 150 ألفا رسوم الرعاية مبلغ كبير وصعب على شركة طيران!، أليست هذه الشركات في حاجة إلى تسويق منتجاتها!، ما أعرفه جيدا هو أن أغلب عملائكم سعوديون (إلا إذا حصل تغيير وما نعرف!).

(طيب بالقليل دعم إعلامي للملتقى، التغريدة ببلاش!). وحتى لا أنسى،أين سكاي برايم؟ صاحبة أكبر وأفخم منصة في معرض دبي للطيران (كنتم أحضرتم على الأقل تلك الفاتنة تعزف على البيانو في الثمامة).

وأين الشركة السعودية لتهيئة وصيانة الطائرات؟، منصة كبيرة وشاليه أربع واجهات في معرض دبي للطيران!،

وفلتر في السناب شات وملصقات على أغلب سيارات القولف وعلى الجدران وهنا وهناك (حتى خشيت أن أجدها على غترتي). أين شركات التوازن الاقتصادي « السلام لصناعة الطيران، الالكترونيات المتقدمة،المعدات المكملة للطائرات، الشرق الأوسط لمحركات الطائرات»؟،شركات تشكو من تجاهل الإعلام لها داخليا وأن لديها إنجازات جبارة لا يعلم عنها المجتمع ثم تغيب اختيارا أو تقصيرا عن هكذا مناسبة!، ببساطة (مجتمعك موجود هنا في السعودية وليس في المعارض الدولية!).

كل الشكر والتقدير للجهات المنظمة لملتقى الطيران السعودي الرابع، وأخص بالذكر الهيئة العامة للطيران المدني، وزارة النقل، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، نادي الطيران السعودي، وإعلاميا الشكر والعرفان لمجموعة عشاق عالم الطيران « المتطوعين »، والذين استطاعوا إخراج الملتقى إعلاميا باحتراف من خلال التوثيق بأحدث الأجهزة.

ما زلت أصر على أن ثقافة الطيران لها مردود كبير على المجتمع، وهذه الثقافة لا يمكن غرسها إلا بتضافر الجهود من قبل المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة على حد سواء، وما حدث من تجاهل غريب للملتقى واختفاء أغرب للشركات المذكورة أعلاه وشركات أخرى أيضا، لا أجد له تفسيرا إلا المثل العربي الشهير.. زامر الحي لا يطرب.

الملتقى الرابع للطيران السعودي

عدد الزوار 21 ألفا

عدد الطائرات المشاركة 70 طائرة

مدة الملتقى 3 أيام

المنظمون:

الهيئة العامة للطيران المدني

نادي الطيران

السعودي

ALSHAHRANI_1400@