الإسلامية: لا عذر للجاهل على المنبر

أكد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة عسير حجر العماري لـ«مكة» أمس، أن منابر المساجد والجوامع للعلماء وليست للجهلاء، ولا يعذر أحد بجهله من على المنبر بأن يقع في مثل حوادث التكفير وغيرها من الأمور التي لا تنبغي، ثم يعتذر بجهله.



وأشار إلى أن المنابر موجهة التوجيه الصحيح من الوزارة وإمارات المناطق، وتتم متابعتها بشكل دقيق، عن طريق مراقبي المساجد والجهات الأمنية، ورصد جميع المخالفات وتعالج في حينها.



حادثة ابن فروة



وأبان أن واقعة التكفير التي حدثت في إحدى خطب الجمعة لفنان سعودي، من قبل أحد الخطباء وقعت في الخفجي وليست لعسير علاقة بها، ونسبت لعسير لأن الخطيب من المنطقة فقط، مشيرا إلى أن الخطيب المتورط في هذه الحادثة ليس خطيبا رسميا وإنما هو محتسب.



وأضاف أنه توجد لجنة استشارية عالية المستوى في فرع الوزارة بعسير لمعالجة وتقييم كل ما يعتري هذه الخطب والوقوف على جميع التجاوزات والأخطاء التي قد تحدث على منابر الجمعة، مؤكدا أن الخطيب يعرض على هذه اللجنة، ويتم اختباره علميا ولا يتم تعيينه إلا بعد اجتيازه للاختبار والمقابلة الشخصية.



التكفير للفعل



وشدد العماري على أن التكفير أمر خطير، وهو حكر على كبار العلماء وحدهم، وليس حتى لصغار العلماء فضلا عن عامة الناس، مشيرا إلى أن التكفير للفعل وليس للشخص بذاته، ولا ينبغي تكفير الأشخاص بذواتهم، على أن يكون التكفير خاضعا لجميع الضوابط الشرعية التي وردت في الكتاب والسنة.



الخطباء المحتسبون



وأوضح أنه يحظر على الخطيب الرسمي إحلال خطيب محتسب محله إلا بموافقة المرجع، مشيرا إلى أن لدى الوزارة خطباء احتياطيين متعاونين تستعين بهم في مثل هذه الحالات، وهم مؤهلون وتنطبق عليهم شروط اعتلاء منابر الجوامع والمساجد، وفي حال استعان الخطيب الرسمي بآخر من غير الاحتياطيين والمعتمدين لدى الوزارة، فإنها تستبعده في حال كان مجهولا لديها، وتنبه الخطيب بأن هذا تجاوز ولا ينبغي تكراره، و في حال خلت خطبة البديل من الأخطاء والتجاوزات فإن الوزارة تنبه الرسمي شفهيا وخطيا، وفي حال حدث خطأ أو تجاوز تتخذ الوزارة الإجراءات اللازمة بحق الرسمي.



مواصفات الخطبة

يختار الخطيب وفقا لما يراه مناسبا ويشترط فيها:

• مناسبة حال المكان والزمان


• أن تكون بطابع لغوي سليم


• أن يبتعد عن التنطع والتقعر في الألفاظ


• تختار الوزارة موضوع الخطبة في حال النوازل والأحداث الطارئة