هابل يكتشف واحدة من أقدم المجرات في الكون

الجمعة - 04 مارس 2016

Fri - 04 Mar 2016

 u0635u0648u0631u0629 u0627u0644u062au0644u0633u0643u0648u0628 u0647u0627u0628u0644 u0644u0644u0645u062cu0631u0629 u062cu064a u0625u0646-u0632u062f11               (u0631u0648u064au062au0631u0632)
صورة التلسكوب هابل للمجرة جي إن-زد11 (رويترز)
قال علماء الفلك أمس الأول إنهم اكتشفوا مجرة تكونت بعد 400 مليون سنة فقط على حصول الانفجار العظيم، وهي أبعد مجرة تكتشف حتى الآن. وتقع المجرة المسماة (جي إن-زد11) على بعد 13.4 مليار سنة ضوئية من كوكب الأرض في اتجاه كوكبة الدب الأكبر، وكانت قد رصدت للمرة الأولى قبل عامين خلال مسح أجراه تلسكوب هابل للفضاء السحيق. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة كاملة بسرعة 300 ألف كلم في الثانية الواحدة. وفي ذاك الوقت قال العلماء إنهم رصدوا جرما بعيدا ربما يبعد 13.2 مليار سنة ضوئية عن الأرض. وكشفت مشاهدات المتابعة بالاستعانة بأداة في تلسكوب هابل تحلل الضوء إلى مكوناته وأطواله الموجية الأساسية عن أن مجرة (جي إن-زد11) أبعد مما كان متصورا في بادئ الأمر، ما جعل تاريخ تكونها يرجع للوراء 200 مليون سنة إضافية. وقال علماء الفلك الذين سينشرون نتائج أبحاثهم في العدد المقبل من دورية علوم الفلك إن إمكان الاستعانة بهابل لرصد موقع المجرة وبعدها عن الأرض يمثل مفاجأة. وقال باسكال أويش عالم الفلك بجامعة يل في بيان «رجعنا خطوة زمنية عملاقة إلى الوراء أبعد مما كنا نتوقع فعله لدى الاستعانة بهابل».

وقاد إلى الاكتشاف الجديد القياس الدقيق لانحراف ضوء المجرة إلى الأطوال الموجية الأطول عند حافة اللون الأحمر وهو ما يقابل مباشرة المسافة التي قطعتها فوتونات الضوء قبل أن تصل إلى عدسات التلسكوب هابل. وهذه الظاهرة تماثل تغير حدة صوت صفارة القطار وهو يبتعد مسافة أطول. وقال عالم الفلك جارث ايلنجوورث من جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز إنه على الرغم من صغر حجم المجرة بمعايير المجرات المكتشفة حديثا إلا أن مجرة (جي إن-زد11) تعد ضخمة قياسا إلى أنها تكونت في وقت كان فيه حجم الكون آنذاك يعادل 3% من عمره الحالي بعد تمدده.

وقال «نشاهد هذه المجرة وقت نشأتها الأولى، ومن المدهش أن مجرة بهذا الحجم وجدت منذ نحو 200 إلى 300 مليون سنة بعد بداية تكون أول نجوم». وتصل كتلة المجرة (جي إن-زد11) إلى مليار مرة أكبر من كتلة الشمس وهي أصغر من مجرة درب التبانة بنحو 25 مرة، لكنها تنتج نجوما جديدة بوتيرة أسرع عشرين مرة من درب التبانة.

الأكثر قراءة