الدرسوني : اللغات غير المنطوقة تواكب التطور بمناهج مختلفة
أكد الباحث في علم المعاجم سليمان الدرسوني أنه بالتوازي مع تطور اللغات المنطوقة تطورت اللغات غير المنطوقة «لغة الإشارة»، وتعددت استخداماتها
أكد الباحث في علم المعاجم سليمان الدرسوني أنه بالتوازي مع تطور اللغات المنطوقة تطورت اللغات غير المنطوقة «لغة الإشارة»، وتعددت استخداماتها
الخميس - 08 أكتوبر 2015
Thu - 08 Oct 2015
أكد الباحث في علم المعاجم سليمان الدرسوني أنه بالتوازي مع تطور اللغات المنطوقة تطورت اللغات غير المنطوقة «لغة الإشارة»، وتعددت استخداماتها.
وعدد الدرسوني ستا من هذه اللغات باستخداماتها:
لغة الإشارة للصم والبكم.
لغة تدريب الحيوانات كالقردة والكلاب.
الإرشادات كاللوحات الإعلانية، ولوحات المرور والطرق الطويلة ونحوها.
لغة هنود أمريكا الشمالية.
لغة أرامل أستراليا أهل البلاد الأصليين.
البعض من الرهبان الذين نبذوا الكلام واستحدثوا لهم إشارات تغنيهم عن النطق.
وأوضح الدرسوني أن «مناهج لغة الإشارة تختلف من بلد لآخر، فكل إشارة من أصابع اليد يقابلها حرف من حروف الهجاء، وفي المنهج الأمريكي المتطور إشارة من أصابع اليد تعرّف بكلمة كاملة أو معنى، حيث تعتبر من الصعوبات التي تواجه الصم في تعلمها».
وأشار إلى أن هذه اللغة لا تقتصر على حركات وأشكال أصابع اليد، فهناك لغة الإيماءات وتسمى لغة الجسد كتعابير الوجه وحركات الشفاه وحركات الجسم والأقدام ونبرات الصوت وهز الرأس والكتف ليوصل المعلومة للطرف الآخر بطريقة جيدة يفهمها.
مراحل تاريخية
بدأت لغة الإشارة للصم والبكم في فرنسا في القرن الـ18.
تطورت منها اللغة الأمريكية للإشارة، وهي الأشهر عالميا، وتسمى اختصارا «اميسلان».
اختلفت وتطورت في كل من بريطانيا، الدانمارك، فرنسا، وهناك لغات متطورة في بعض بلدان العالم.
وظهرت بحسب الدرسوني اللغة لدى قبيلة السيد البدوية، والتي تعيش في صحراء النقب ويوضح «تطورت لديهم تلقائيا إثر وجود أعداد كثيرة من الصم وراثيا في هذه القبيلة، وتعد لغتهم مثالا لتطور لغة طبيعية جديدة بشكل عفوي، شبيهة بلغة الإشارة عند بعض قبائل نيكاراغوا».
تطويع الفن
قدم عدد من الدول على مسارحها عددا من العروض الموجهة للصم والبكم، ومنها:
المسرح القومي للصم ببريطانيا، يقدم مسرحيات مترجمة إلى لغة الإشارة.
مسرحية لبنانية بعنوان «عالم بلا صوت»، من إعداد وإخراج عصام بوخالد.وأشار الدرسوني إلى لغات غير منطوقة يستخدم فيها عدد من الأدوات، ولكل طريقة وموقف معنى مختلف، وهي:
الصفارة، وتستخدم في كل من:
- المباريات الرياضية.
- العسس ليلا لتنبيه الآخرين بوجودهم.
- الراعي لأغنامه.
- رجل المرور عند تنظيم السير في الشوارع.
- المدارس.
أصوات الطبول: كطبول الحرب وطبول الأفراح ومناسباتها.
البوق وطريقة النفخ فيه، فكل صوت مميز فيه له معنى يفهمه الطرف الآخر.
النار، وتستخدم كالآتي:
- إشعال نار كبيرة لتهتدي بها السفن وهي في عرض البحر.
- الإشارة بالمشاعل وطريقة التلويح بها وعددها وطريقة عرضها ليفهمها من في الطرف البعيد.
- إيقاد نار كبيرة يدل على الكرم، والعكس صحيح.