آية لن يفسرها صالح المغامسي!!

في مقطع يوتيوب بعنوان (السؤال الذي لم يستطع المغامسي الإجابة عنه) تورّع صالح المغامسي عن الخوض في تفسير قوله تعالى:

في مقطع يوتيوب بعنوان (السؤال الذي لم يستطع المغامسي الإجابة عنه) تورّع صالح المغامسي عن الخوض في تفسير قوله تعالى:

الخميس - 12 مارس 2015

Thu - 12 Mar 2015



في مقطع يوتيوب بعنوان (السؤال الذي لم يستطع المغامسي الإجابة عنه) تورّع صالح المغامسي عن الخوض في تفسير قوله تعالى: {واتلُ عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فَانسَلَخ منها.... الآية}، وقال بالحرف: «نسأل الله أن يغفر، والإنسان لم يمت بعد»!

ورغم وضوح أنه يعني بـ(الإنسان) نفسه، وأنه يخاف أن يشمت بذلك العالم، فيبتليه الله بسوء الخاتمة، إلا أن المغامسي يعرب في مقطعٍ آخر بعنوان (بلعام بن باعوراء) عن دهشته ممَّن فهم أنه يقصد: أن (بلعام أو بلعم بن باعوراء) ـ بطل القصة ـ لم يمت منذ انسلاخه! وبالتالي فالمغامسي يرفض الخوض في عرضه.. عرض من؟ عرض المنسلخ (ركِّزوا فلن نعيد الكلام!)؛ لعل الله يتوب عليه، ويختم له بالمغفرة.... لمن؟ للمنسلخ برضو (ما احنا ناقصين سوء فهم احنا كمان)!

واستطرد الرجل الصالح في مرِّ الشكوى ممَّن (يُقوِّلُونه) ما لم يقل، ناهيك عمَّن يؤوِّل كلامه حسب فهمه! ولعلّ الزميل (الكذاذيبي) ينتهز مكانته في قلب المغامسي المتعب (رغم الصمّام الألماني الأصلي) فيهوِّن عليه بقوله:

وكم من عائبٍ قولاً سليماً

وآفَتُه من الفهم السقيمِ!

ومن يَكُ ذَا فمٍ مُرٍّ مريضٍ

يجد مرَّاً به الماءَ الزُّلالا!

ومدمن هذه الزاوية ـ لا شفاه الله ـ لا بد أن يتذكر القصة التي رويناها عن صديق المغامسي، الوريث الديجيتال لـ(سيبويه)، الدكتور (الجنتل مان)/ علي المعيوف! وملخصها: أن معلماً لمادة الحديث، في إحدى المداس الليلية، كان يقرأ لتلاميذ (أشباه الأمّيِّين)، قوله صلى الله عليه وسلم، المنتهي بـ(حتى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)، وما إن قال: (أخرجه البخاري)، حتى استيقظ طالبٌ فجأةً ورفع يده! وأذن له الأستاذ معتقداً أنه يريد دورة المياه، ولكن الطالب العبقري صعقه بسؤالٍ (مخـخختلف): هالحين (البخاري) هو اللي أخرج (الضب) يا استاد؟

أما هلع المغامسي من تفسير تلك الآية العظيمة؛ فربُّما (وربما فقط) لأنه قرأ (فيذا) ما حذّرنا منه (النجوم) من ابتلاع الجماهير لهم! فالشهرة كالضوء؛ لا بد منه لنمو النبات، ولكن شدته قد تجعله غثاءً أحوى! حين يجد النجم نفسه مضطرّاً لمجاملة (العامَّة)، وتوخّي الحذر من صدمهم بما لم يجدوا عليه آباءهم!!

      

[email protected]