مذكرة الطاقة النظيفة تدعم مشروع نيوم وأهداف 2030

الجمعة - 09 مارس 2018

Fri - 09 Mar 2018

u0623u062du062f u0627u0644u0645u0647u0646u062fu0633u064au0646 u062eu0644u0627u0644 u062au0631u0643u064au0628 u0635u0641u0627u0626u062d u0627u0644u0637u0627u0642u0629 u0627u0644u0634u0645u0633u064au0629 ( u0645u0643u0629 )
أحد المهندسين خلال تركيب صفائح الطاقة الشمسية ( مكة )
أكد مختصون في الطاقة والبيئة أن توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في المملكة ووزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية البريطانية في مجال الطاقة النظيفة يدعم مشروع نيوم الذي يعتمد بشكل أساسي على الطاقة المتجددة، إضافة إلى جهود المملكة في تخفيض الاعتماد على الطاقة التقليدية، وهو أحد أهم أهداف رؤية المملكة 2030، بالاضافة إلى الحفاظ على سلامة البيئة من التلوث الذي ينتج عادة عن الإفراط في استخدام النفط في توليد الطاقة.

وكان مجلس الوزراء وافق على تفويض وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب البريطاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في المملكة ووزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية في المملكة المتحدة للتعاون في مجال الطاقة النظيفة، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.

يوقف هدر النفط

ولفت عضو لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى الدكتور فهد العنزي إلى أن توقيع اتفاقية التعاون في مجال الطاقة النظيفة مع دول متقدمة مثل بريطانيا ستكون له فوائد كبيرة ضمن سعي المملكة لتخفيض استهلاك الوقود الأحفوري لصالح التصدير والاستفادة من طاقة رخيصة غير ملوثة للبيئة.

ميزة طاقة الشمس

وأشار العنزي إلى وجود إمكانات هائلة لاستغلال الطاقة الشمسية لميزتها النسبية وتوفرها على مدار العام، بالإضافة إلى طاقة الرياح، في حين أن بريطانيا لديها خبرة وإمكانات هائلة يمكن الاستفادة منها، وستمكن الشراكة مع بريطانيا في هذا المجال على المديين المتوسط والبعيد من إزالة الأعباء الإضافية التي أنهكت الاقتصاد الوطني، في مرحلة تحقيق الرؤية الوطنية.

مجال واسع

وأكد أمين الجمعية السعودية للطاقة المتجددة المهندس عبدالله السبيعي أن المذكرة السعودية البريطانية تفتح المجال واسعا للمستثمرين البريطانيين للاستفادة من الميزة النسبية للطاقة الشمسية المتوفرة بالمملكة على مدار العام والمعززة بالربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون ومصر وشمال أفريقيا، للاستفادة منها لتصدير الطاقة إلى أوروبا، مشيرا إلى أن مشروع نيوم الضخم سيكون مشروعا نموذجيا في هذا الإطار، حيث تتوفر إلى جانب الطاقة الشمسية طاقة الرياح على مدار العام، وستعزز مشاريع الميناء ومصادر الطاقة دخول مستثمريين دوليين للاستفادة من الفرص التي ستتوفر بعد اكتمال المشروع.

أبحاث ودراسات

وذكر النائب الأعلى السابق لرئيس أرامكو السعودية سداد الحسيني أن الهدف من الاتفاقية الجديدة التي توقع في مجال الطاقة النظيفة ضمن عدد من الاتفاقيات الأخرى، هو تنفيذ أبحاث ودراسات على إمكان الاستفادة من هذه الطاقة بمجالاتها المتعددة وخاصة الشمسية ونقل الخبرة البريطانية في هذا المجال، لافتا إلى أن مثل هذه المشاريع تحتاج إلى بعض الوقت، متوقعا أن تظهر نتائجها على الأرض خلال 8 سنوات على الأقل، بعد تأسيس البنية التحتية.

بديل مثالي

وأفاد مدير فرع هيئة الأرصاد وحماية البيئية بالمنطقة الشرقية المهندس محمد الشهري بأن التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة بالإضافة إلى أنه يوفر الطاقة البديلة، فهو ينعكس على نظافة البيئة، ويخفض تكاليف الحفاظ عليها، وهذا من أهم أهداف رؤية المملكة 2030، وبالنسبة لنا توجد ثروة الشمس الضخمة والمتوفرة طوال العام ، وهي بديل مثالي للطاقة التقليدية، ومن شأن التعاون مع بلد لديه الخبرة مثل بريطانيا تحقيق الأهداف في هذا المجال خلال فترة وجيزة.

حراك محفز

ولفت خبير الطاقة المتجددة الدكتور تيسير الخنيزي إلى وجود حراك في المملكة باتجاه الطاقة النظيفة والمتجددة، سواء على مستوى وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أو على مستوى الجامعات والهيئات والجمعيات المتخصصة بما يتماشى والرؤية الوطنية، مشيرا إلى منتدى ينطلق بمدينة البكيرية بالقصيم في 24 رجب المقبل تحت منتدى القصيم الأول للطاقة المتجددة بمشاركة خبراء عالميين.