مقبرة السفن

 

 

الخميس - 18 سبتمبر 2014

Thu - 18 Sep 2014



مقبرة سفن في ميناء سان فرانسيسكو



مكة - مكة المكرمة



انطلق علماء الآثار البحريون والباحثون بالتعاون مع الإدارة الوطنية للمحطيات والغلاف الجوي «NOAA» الأمريكية، في رحلة لاستكشاف مقبرة السفن الغارقة غرب جسر جولدن جيت في سان فرانسيسكو، حيث تشير التقديرات إلى وجود حطام أكثر من 300 سفينة في محمية خليج فرالونز البحرية الوطنية، ومنطقة جولدن جيت، إلا أن جزءا صغيرا منها فقط قد سبق للعلماء رؤيته.

على مدى خمسة أيام من الاستطلاع الذي انتهى في 15 سبتمبر، اكتشف الفريق مواقع ما لا يقل عن أربعة «حطامات»: حطام سفينة اس اس سيلجا 1990، وحطام السفينة الشراعية موونداي 1863، وحطام سفينتين لم يتم التعرف عليهما.

يقول مدير التراث البحري في مكتب المحمية الوطنية البحرية جايمس ديلغادو «نحن ننظر إلى منطقة خدمت كمجرى لأكثر الموانئ الأمريكية أهمية وازدحاما على ساحل المحيط الهادئ، تمثل أكوام الحطام في خليج فرالونز قطعة كبيرة من التاريخ، من عام 1595 وحتى الآن، وعلى الأرجح أفضل مثال حديث على ذلك هي الناقلة بويرتوريكان التي انفجرت وغرقت قبالة خليج سان فرانسيسكو عام 1984 مؤكدا لموقع لايف ساينس أن الفريق استخدم مركبة يتحكم بها عن بعد لتقييم ثمانية مواقع، والتي أظهرت إشارات غريبة على السونار، واتضح احتواء أربعة منها على حطامات سفن.





باخرة الشحن اس اس سيلجا 



نقلت البضائع بين شمال غرب المحيط الهادي والصين واليابان، وفقا لـNOAA فقد غرقت المركبة التي يبلغ طولها 116 مترا في 22 نوفمبر 1910 بعد اصطدامها بباخرة بيفر قبالة منطقة بوينت ريس، كاليفورنيا، حاول اولاف لاي قائد سيلجا مقاضاة بيفر وأصحابها، إلا أن المحكمة البحرية حكمت ضده.

مدعية أن الباخرة كانت مسرعة في الضباب وأنه المسؤول.





سفينة نوونداي الشراعية



بعد إعادة تحليل بيانات السونار التابعة لـNOAA، وجد متطوع إشارة تحمل الحجم الصحيح، ومتواجدة في الموقع الصحيح لتكون سفينة نوونداي الشراعية، جلبت هذه المركبة المؤن والرجال إلى كاليفورنيا خلال وبعد فترة حمى الذهب، في أول أيام 1863 وبعد رحلة استمرت 139 يوما من بوسطن، اصطدمت السفينة بصخرة قريبا من محطة وصولها في ميناء سان فرانسيسكو وسرعان ما غرقت، واليوم يحجبها الطين.

يقول ديلجادوان الفريق اكتشف أيضا حطام سفينة مغطى بشباك صيد السمك، وزورقا يبدو حطامه سليما في موقع لم يتوقع أحد إيجاد أي حطام فيه، كما أكملت NOAA استطلاع السونار الأول لحطام الناقلتين فرانك اتش باك وليمان ستيوارت، اللتين كانتا تحملان النفط عند غرقهما في عامي 1937 و1922 على التوالي، وذلك بعد اصطدامهما بمراكب أخرى داخل الضباب الكثيف.

أنشأت NOAA قائمة على شبكة الانترنت تحوي لقطات من تحت المياه وصور السونار والصور التاريخية والوثائق المتعلقة بالحطامات التي تم تحديد موقعها.