نادي الصقور استحقاق الـ11 ألف عام في جزيرة العرب

الأربعاء - 26 يوليو 2017

Wed - 26 Jul 2017

أكدت الأدلة الأثرية قدم ممارسة الصيد بالصقور، لتصبح الصقور رمزا من رموز الحضارات البشرية التي تعاقبت على الكرة الأرضية، ولا سيما في الجزيرة العربية، وحظيت بمكانة كبيرة عند العرب، وارتبطت بحياتهم، لتتحول العلاقة مع الزمن إلى ثقافة شعبية عرفت بـ«القنص»، حيث يتجاوز عدد الصقور المملوكة لدى الصيادين في السعودية 16.9 ألف صقر، فيما يبلغ عدد الصقارين 20 ألف صقار.



يأتي ذلك فيما أعلنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أخيرا عن اكتشاف آثار للصقور في الجزيرة العربية نسبت لحضارة قديمة تجاوز عمرها 9000 سنة قبل الميلاد عاشت في منطقة متوسطة ما بين محافظة تثليث ومحافظة وادي الدواسر جنوب مدينة الرياض، ووجد فيها ما يشير إلى رموز الثقافة العربية الأصيلة من (الفروسية، والصيد بالصقور، والكلاب السلوقية).



واهتمت السعودية بهذه الثروات الطبيعية، ولا سيما ما يتعلق بالحياة الفطرية، وعملت عبر أجهزتها المعنية خاصة «الهيئة السعودية للحياة الفطرية» على حماية هذه الثروات، وتنميتها، بجانب الجهود الأخرى التي تسعى لاستثمارها بالشكل الأمثل بما يكفل بقاءها الطبيعي من جهة، ويعزز من قيمتها التراثية والثقافية لدى أبناء الوطن، ويحقق منها العائد الاقتصادي المثمر للبلاد.



وشهدت السعودية أخيرا الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإنشاء «نادي الصقور»، كما أمر في ذلك السياق بأن يكون ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان مشرفا عاما على النادي، ورئيس مجلس إدارته وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف.



وأوضح نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الدكتور هاني تطواني أن السعودية بذلت جهودا دولية متميزة في المحافظة على الصقور، مبينا أن مشروع صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز هو امتداد لما قدمه من دعم ورعاية لمشروع إعادة إطلاق الصقور المستخدمة في الصيد لبيئاتها الطبيعية في جمهورية كازاخستان بمرحلتيه الأولى والثانية.



وبين أن مذكرة التفاهم حول المحافظة على الأنواع المهاجرة من الطيور الجارحة في أفريقيا وأوروبا وآسيا التي انضمت إليها المملكة وضعت الصقور المهددة بالانقراض ضمن الملحق الأول في قوائمها، ودعت للمحافظة على الصقور البرية المهاجرة خلال عبورها الأراضي السعودية، مفيدا أن «نادي الصقور» سيسهم في دعم تطبيق المعاهدات والاتفاقات الدولية ذات الصلة بالصقور.