فهد مبارك القثامي

دلالات استضافة الرياض لاجتماع مجموعة العشرين

الخميس - 20 يوليو 2017

Thu - 20 Jul 2017

إن استضافة المملكة العربية السعودية لاجتماع مجموعة العشرين عام 2020 لها دلالات كثيرة، كونها تأتي مع حلول برنامج التحول الوطني للمملكة، وبدء ظهور ملامح تنويع اقتصاداتها وتحقيق التوازن في المداخيل والإنفاق، وكذلك للمكانة والثقل الكبير اللذين تتمتع بهما المملكة على المستوى الدولي والإقليمي، فضلا عن الجهود العظيمة التي يبذلها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لتطبيق رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني.

ولقد قوبلت استضافة المملكة لاجتماع مجموعة العشرين بترحيب كبير من قادة الدول الأعضاء في قمة مجموعة العشرين عام 2020 في الرياض.

والمملكة عضو فاعل في مجموعة العشرين التي تعد منتدى تأسس سنة 1999 لمواجهة الأزمات المالية في التسعينات، ويمثل أعضاؤه ثلثي التجارة في العالم، وأيضا يمثل أكثر من 90% من الناتج العالمي الخام.

إن عضوية واستضافة المملكة لاجتماع مجموعة العشرين تؤكدان للعالم أن المملكة تسير وفق خطط وخطى مدروسة في تنفيذ برامجها وسياستها الاقتصادية وفق رؤية المملكة 2030 ، فضلا عن تقديم حلول واضحة وشاملة مع أعضاء مجموعة العشرين لمواجهة الأزمات المالية والاقتصادية التي يواجهها العالم.

إن الرياض أصبحت محط أنظار العالم في استضافة الأحداث الكبرى، وقد شاهد الجميع استضافتها للقمة العربية الإسلامية الأمريكية بحضور 55 دولة، وقد كانت من أفضل القمم على مستوى العالم، كما سبقتها استضافة عدد من القمم والمؤتمرات الكبرى، فالمملكة عندما تستضيف أي مناسبة تسخر لها إمكانات وتسهيلات كبيرة لإظهارها بالصورة التي تليق بالمملكة ومكانتها وثقلها الدولي والإقليمي.

ونتوقع أن يكون اجتماع مجموعة العشرين من بين أفضل الاجتماعات إعدادا وتنظيما، حيث اعتادت المملكة التميز في استضافة المناسبات الكبرى على أرضها، وستظل المملكة متميزة في كل تحركاتها على الأصعدة كافة.