حتى ينجح التعليم العام

الأربعاء - 05 يوليو 2017

Wed - 05 Jul 2017

رؤية 2030 الواعدة لأبناء وبنات المملكة، بقيادة ولي العهد الأمين، الأمير محمد بن سلمان ستقود التغيير في قطاع التعليم، نظرا لدورها الريادي في ترسيخ البيئة التعليمية المحفزة لكل أفراد المجتمع، وصقل المهارات لدى كل الطلبة، والإيمان من القيادة الرشيدة أن الجودة في التعليم هي اللبنة الأساسية في اقتصاد مزدهر وللمحافظة على نمو الوطن. نقرأ هنا في إحصائيات التعليم ونناقشها في سطور.

ارتفع عدد الطلبة لدراسة المرحلة الثانوية في القطاع الحكومي من الذكور بنسبة 10%، ومن الإناث بنسبة 20% من عام 2014 حتى 2016، وبزيادة طفيفة في القطاع الخاص.

ومن التحديات التي تواجه التعليم في برنامج التحول الوطني 2030 ضعف بيئة الاستثمار في التعليم الأهلي. وترجع الزيادة الطفيفة في معدلات التحاق الطلبة في القطاع الأهلي لعدة عوامل من ارتفاع الرسوم الدراسية، وضعف التركيز على عملية التعليم والتعلم. حتى ينجح التعليم يتطلب شراكة مستمرة مع القطاع الخاص من خلال اتفاقية تعاون تحتفظ الوزارة بحق الأرض والمبنى والإشراف العام على جودة التعليم والمرافق المساندة، ويتم تشغيل المدرسة من قبل القطاع الخاص لمدة طويلة الأمد تزيد عن 25 سنة وأكثر مقابل رسوم في متناول الجميع، وتوفير منح دراسية كلية أو جزئية، وتخضع المدارس لعمليات التقييم من قبل جهة خارجية معلنة حتى تتيح للطلبة الاختيار بين المدارس وتحفيز المنافسة بينهم نحو تحسين الأداء وجودة الخدمات.

المعلم ركيزة مهمة لنجاح خطة واستراتيجية وزارة التعليم، وإعداد وتأهيل المتخرج عبر برنامج الدبلوم التربوي المتاح في الجامعات للالتحاق بالسلك التعليمي والذي يقتصر على المحاضرة والتدريب لسنة واحدة فقط. ولتعزيز جودة مخرجات البرنامج والسعي نحو تأهيل المعلم يجب أن يشارك في تصميم البرنامج المعلم الخبير والمتقاعد لتسخير خبراتهم ومهاراتهم المتراكمة، وأن يكون المعلم قبل التعيين تحت التدريب لفترة لا تقل عن سنتين ويتطلب منه المشاركة الكاملة في النشاطات التعليمية والإدارية، ويخضع إلى عملية تقويم دقيقة تتحلى بأعلى مستويات الحيادية والمهنية، حتى يرتقي أداؤه إلى جيد على الأقل.