فهد مبارك القثامي

أوامر ملكية تحقق تطلعات المواطنين

الخميس - 27 أبريل 2017

Thu - 27 Apr 2017

تجسد الأوامر الملكية التي صدرت السبت الماضي مدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بشعبه، والسعي نحو تحقيق تطلعاته وتوفير رغد الحياة، ففور بدء حدوث تحسن في الاقتصاد الوطني أعاد كافة البدلات لموظفي الحكومة، وقدم راتب شهرين لأبطال المملكة في الحد الجنوبي ممن يواجهون الأطماع الحوثية والإيرانية من محاولات النيل من المملكة وأرضها، كما استجاب لرغبة أبنائه الطلاب والطالبات وأسرهم بإنهاء العام الدراسي قبل شهر رمضان المبارك، فضلا عن ضخ قيادات شابة كنواب لأمراء المناطق.

كل ذلك يعطي الدولة المزيد من القوة والتحرك بشكل سريع نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تسعى لإحداث نقلة نوعية في المملكة وجعلها واحدة من أفضل الدول المتقدمة في العالم.

وقد ساهمت هذه القرارات في جعل المواطن يشعر بالمزيد من التفاؤل على مستقبل واقتصاد وطنه، وهذا التفاؤل لم يكن وليد اللحظة بل نتائج تراكم لما لمسه المواطن من حرص القيادة على حاضره ومستقبله، فرغم الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام، إلا أن عجلة العمل والإنجاز لم تتوقف في بلادنا، وهي تتحرك من أجل تنمية اقتصادية تحقق الرفاهية ورغد العيش للمواطن.

وهذه الأوامر الملكية تأتي في إطار تحول وطني نحو رؤية المملكة 2030، والتي تمثل عددا كبيرا من الخطط الاستراتيجية التي تعتبر الأهم في تاريخ الدولة السعودية، وتشمل جميع أجهزة الدولة، وتحظى بدعم شعبي من أجل تحقيقها على أرض الواقع. ويرى السعوديون أن بلادهم تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل الذي رسمت أطره هذه الرؤية والتي تراهن على أبناء وبنات المملكة وقدرتهم على الإنتاج وصناعة التحديث، وعلى التخطيط للمستقبل من الحاضر من أجل جعل المملكة في المكانة التي تستحقها بين دول العالم الأول.

وأعتقد أن المرحلة الجديدة تتطلب مزيدا من وعي المواطنين تجاه مسؤولياتهم التي يجب أن يؤدوها للوطن، حيث إن الوطن اليوم يمر بمرحلة تنموية جديدة، تم تشكيلها على يد قائد يمتلك رؤية للنهوض بهذه البلاد مكملا لمسيرة المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، وقد اعتمد الملك سلمان على القيادات الشابة منذ توليه الحكم كي تستمر الدولة في تحقيق نهضتها والوصول إلى المكانة التي تستحقها لتحقيق أفضل حياة للمواطن، وجعل الوطن في المقدمة باستمرار.