نساء في حظيرة الراعي!

الثلاثاء - 17 يناير 2017

Tue - 17 Jan 2017

‏لا أشك أن الكل اعتصر ألما لمشهد الطفلة حديثة العهد بهذه الدنيا وهي تعنف بوحشية من أب لا يملك من الرشد شيئا، هذه الحالة التي هرعت لنجدتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لإنقاذها قبل أن تفقد أنفاسها الأخيرة في براثن هذا الكائن الوحشي الذي يستحق أشد العقوبات على ما فعله بهذه الطفلة التي كانت طعم الضغط على والدتها وتثوير مشاعر الأمومة نحو فلذة كبدها.

‏هذا النموذج الميلو درامي كشفت تفاصيله مواقع التواصل الاجتماعي.‏



‏ المعنفة ليست هي الحالة الوحيدة في هذا البيت، فغيرها كثيرات خلف أبواب موصدة، وخوفا من أعراف بالية جعلت الصمت يبوح ألما على حال بعض المعنفات، وهن في أعمار صغيرة.

‏هذه المرة سارعت التنمية الاجتماعية إلى إنقاذ هذه الرضيعة، وباقي الحالات لهن الله في مواجهة صفعات التخلف والعنف وانتظار الموت كي ينهي هذا العذاب تحت سماء راع لا يملك من الإنسانية شيئا.



‏‏نماذج كثيرة ومتنوعة لا نعلم عنها شيئا، تقارير عنف جسدي يغيب الإعلام عنها والمسؤولون، ‏ما بين عضلهن وجرح كرامتهن، تسرق أعمارهن في أقفاص الغلو الاجتماعي والصمت أمام قول الحقيقة.

‏‏حالات لنساء يعشن ظلمات من العذاب، فيتم قص أجنحتهن والحجر عليهن، والإسهام في تأخير الزواج نتيجة عدم تكافؤ النسب، والشك بالفتاة الموظفة نتيجة المحيط الغابر الذي تعيش فيه الأسرة، وسرعة خضوع الأب لمؤثرات ما يتناقله الناس، والغلو المفرط في الحفاظ على هذه الكائنات البشرية التي تشبه أواني الزجاج في نظر بعض هؤلاء جلفاء القلوب.



‏أصوات مكلومة لا تسمع في القضاء حتى يشاهد المجتمع «المعنفات›› وهن منكلات، ويتداول مآسيهم الإعلام، وتخليص من يمكن الوصول إليهن.

‏‏أين القوانين الصارمة في منح هذه الطفلة الحضانة عند والدتها؟ لماذا تهمش أصوات هؤلاء النسوة اللاتي يتم استفزازهن بأغلى ما يملكن لإخضاعهن؟

‏في نهاية مقالي «رفقا بالقوارير›› يا معشر «الذكور فقط››.