فهد مبارك القثامي

الإنجازات والاستقرار وذكرى البيعة

الاثنين - 02 يناير 2017

Mon - 02 Jan 2017

نحتفل هذه الأيام المباركة بالذكرى الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ودخولنا في العام الثالث على توليه مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية.



استطاع الملك سلمان في فترة زمنية قصيرة تحقيق إنجازات عظيمة على الأرض في مختلف المجالات فهو ملك الحزم والعزم. وكذلك الأمن والاستقرار الذي تتميز به المملكة التي شهدت إطلاق برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030.



ولم تتوقف عند مرحلة الإطلاق وأن تكون مجرد دعاية للمرحلة ولكن ملك الحزم والعزم اتخذ إجراءات تنفيذية على الأرض لتحقيق رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني بدأت بإعادة هيكلة كافة وزارات وهيئات ومؤسسات المجموعة الاقتصادية لتوحيد الأداء وتجنب العمل بفلسفة الجزر المنعزلة، وبدأت هذه الجهات تتحرك وفقا للتوجه الإصلاحي الجديد الذي تقوده المملكة، وصاحب ذلك اتخاذ إجراءات

تنفيذية تسهم في تنويع مصادر الدخل وزيادة مداخيل الدولة غير النفطية لتنفيذ السياسة الجديدة التي تقوم على أن النفط أحد مصادر الدخل وليس المصدر الرئيسي والوحيد للدخل في المملكة.



وليعي الجميع أن أي برنامج إصلاحي أو تحول في مسارات الاقتصاد سيواجه في البداية بعض الصعوبات ورفضا من قبل محدودي الرؤية والأفق ولكن من يتعمق في هذا التوجه وفق رؤية 2030 سيجعل المملكة اقتصادا كبيرا متنوعا المداخيل وتصبح المملكة على خارطة الدول المتقدمة في العالم.



هذه التحركات تتطلب بعض الوقت وستظهر نتائجها الإيجابية على المواطن من خلال توفر الآلاف من فرص العمل فضلا عن تولد مشاريع لوجستية كبيرة تقوم بها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويكون القطاع الخاص المحرك الرئيسي لعجلة التنمية في البلاد، والدولة صاحبة الإشراف والمتابعة والتوجيه وتطبيق الأنظمة.



وإن تحدثنا عن القطاع الديني ووصول عدد المعتمرين إلى 30 مليون معتمر كل عام في عام 2030 فهذا الأمر سيحدث نقلة نوعية في مكة المكرمة والمدينة المنورة من زيادة معدلات الغرف الفندقية والأسواق ووسائل النقل والخدمات المؤسسية والفردية، مما يحدث رواجا وانعكاسا اقتصاديا كبيرا على مختلف فئات المجتمع.



أن تقدم المملكة اقتصاديا سينعكس على كافة القطاعات الأخرى، مما يعطيها المزيد من القوة والاهتمام في مختلف المجالات الأخرى على الصعيدين المحلي والدولي.



إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يتحركون وفق رؤية واضحة المعالم تهدف إلى إحداث إصلاح حقيقي في الاقتصاد في ظل ما تشهده مختلف دول العالم من أزمات اقتصادية كبرى، والمملكة تسعى إلى تجاوز وتفويت الفرصة على أي أزمات وفق استراتيجية تطبقها على أرض الواقع.