عامر: أتداوى بالفن وأشعر بالمسؤولية تجاه الكلمة

الأربعاء - 21 ديسمبر 2016

Wed - 21 Dec 2016

لأنهم من يصنعون هوية شخصية للكتاب لكنهم لا يظهرون في المشهد، لأنهم صناع الدهشة ومن يخلقون للكتابة لوحات جمالية بديعة.



حق لنا تقديمهم وتسليط الضوء على أعمالهم، تقديرا للفن وأهله، وإحياء لسيرة الجمال.



1 من هي لينا عامر؟ وما حكايتها مع الفن؟

فنانة ومصممة رقمية، بكالوريوس لغة عربية، ومهتمة بالهوية العربية فن وأدب وثقافة. بدأت في مجال الفن منذ 2008 تقريبا، ومن حينها وجدت في الألوان وسيلة تعبير تمنحنها الأجنحة والطلاقة أكثر من أي شيء آخر، وبشكل أعمق، تتداوى بالفن من المشاعر السلبية.



2 ما الذي لفت اهتمامك في تصميم أغلفة الكتب؟

كفنانة يلفت انتباهي كل ما هو مركب من صور وألوان، إنني أتفاعل داخليا معها بشكل كبير، أنبهر وأعدل وأتخيل لونا بديلا وتركيبا آخر.



3 كيف يكون الأمر حين تكونين قارئة؟

كل غلاف هو فرصة لخلق لوحة فنية، وللفنان والكاتب حق الاختيار في أن يكون لوحة جيدة، رائعة، مبهرة.. أو ببساطة لوحة مملة على الرف، مثل آلاف الأغلفة في مكتباتنا العربية.



4 هل تقرئين الكتب التي صممتها؟ هل تعتبرينها تخصك؟

حقيقة أتعامل مع الكتب والأعمال المطلوبة مني بمعنوية عالية قد تطغى أحيانا على الجانب المادي. لذلك نعم، أحرص على قراءة مسودة الكتاب، إنني أشعر بمسؤولية.



5 هل تؤمنين بأن اختيار الغلاف المناسب يشكل جزءا مهما من نجاح الكتاب؟

جدا وبمثابة يد ممتدة تشدك للكتاب، أو تدفعك بعيدا.



6 أكثر غلاف يشبهك وأقربهم إلى قلبك؟

مقامات المزهرية - لمى الغماس.



7 من هو الكاتب الذي تأملين أن تسنح لك فرصة لتصميم غلاف كتابه؟

محليا أتمنى بثينة العيسى، وترجمات محمد الضبع.



8 هل تتبعين فلسفتك الخاصة في تصميم الغلاف؟ أم تنحازين لرؤية الكاتب ورغبته الشخصية؟

أقف في المنتصف، دون أن يطغى أحدنا على الآخر، ثم إنني لا أحب أن تكون النماذج المبدئية للعمل على طريقة «آبراكادبرا»، لأن من المحتمل جدا أن يرفض الكاتب فكرتي، وبذلك أكون خسرت وقتا ومجهودا، لذلك أنا أطرح أسئلة كثيرة للكاتب حتى أفهم تصوره، ثم أضع هذه التصورات بطريقتي الخاصة، ولله الحمد غالبا نكون متفقين منذ النموذج الأول.



9 الكتابة فعل حب، كما هي سائر الفنون، فهل تجد الفنانة لينا في نفسها مشروع كاتبة؟ وهل ستعملين حينها على تصميمك للغلاف؟

شعرت برهبة بمجرد قراءة السؤال، إنني أحب الكتابة، ترتبني من الداخل، لكن للنشر ولمفردة «كاتبة» قدسية خاصة عندي لا يصلها إلا من أتقنوها، وما عدا ذلك مجرد غثاء متشابه لا أريد أن أضيع فيه.



10 كلمة لكتاب وفناني هذا العالم:

شكرا ممتدة لأن لأعمالكم مفعول التنهيدة بعد يوم طويل، شكرا لأنكم صنعتم لنا عالما خفيا نقفز إليه في كل مرة تلوكنا الرتابة.