لعنة الهاتريك تصيب مهاجم الأهلي فيرمينو
بعد أن واصل صيامه التهديفي 6 جولات
بعد أن واصل صيامه التهديفي 6 جولات
الاحد - 24 سبتمبر 2023
Sun - 24 Sep 2023
بعد تسجيله 3 أهداف «هاتريك» في المباراة الافتتاحية ببطولة دوري روشن السعودي مع الأهلي ضد الحزم.
توقع الجميع أن البرازيلي روبرتو فيرمينو سيكسر جميع الأرقام القياسية، وأنه لن يجد صعوبة في تسجيل الأهداف، ولكن ما شهدته الجولات الـ6 التالية غير تلك الفكرة تماما.
فيرمينو الذي كان يلعب الموسم الماضي في ليفربول الإنجليزي، أصبح الآن قائدا لفريق الأهلي، وجماهير ناديه ينتظرون منه الكثير، خاصة بعد الانطلاق الخرافي التي قدمه مع الفريق ببطولة دوري روشن.
صيام تهديفي
مع ابتعاد فيرمينو عن هز شباك الخصوم في الجولات الأخيرة، وأيضا ظهوره بوجه باهت، بدأت الجماهير تهاجمه، وتؤكد أنه لن يستطيع تقديم الإضافة المنتظرة مع الراقي.
وكانت جماهير الأهلي تتأمل في اللاعب البرازيلي أن يضع بصمته في مواجهة النصر في الجولة السابعة ضمن منافسات دوري روشن السعودي، إلا أن القمة كانت تاريخية كما توقع الجميع، إذ سجل رباعية النصر كريستيانو رونالدو وأندرسون تاليسكا بثنائية لكل منهما، بينما أحرز أهداف الأهلي فرانك كيسييه ورياض محرز وفراس البريكان، وفشل فيرمينو في التسجيل للمباراة الخامسة.
ولعل ما فعله ماني عند قيام تاليسكا بهز شباك الأهلي كان الحدث اللافت مع فيرمينو خلال المباراة، إذ قام بالقفز على ظهر روبيرتو فيرمينو مهاجم الفريق الخصم، للاحتفال معه بهدف زميله البرازيلي.
اللقطة انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وفسرها البعض بالمزحة بين ماني وزميله السابق في ليفربول، واعتبرها البعض الآخر حركة استفزازية ضد فيرمينو.
ولعل هناك أسبابا أسهمت في تدنى مستوى اللاعب وحالة التوهان التي يعيشها، بعد أن فقد شغفه وتراجع مستواه.
التوظيف لم يكن دقيقا
قبل أن ينضم فيرمينو إلى الأهلي خلال صيف 2023، لعب في بعض الأندية البرازيلية، قبل الانتقال إلى هوفنهايم الألماني، ثم ليفربول الذي صال وجال معه.
مع هوفنهايم لم يلعب فيرمينو في مركز المهاجم إلا نادرا، إذ كان توظيفه دائما ما يكون صانع ألعاب أو مهاجما وهميا، وفي بعض الأحيان يتم استخدامه كجناح أيمن أو أيسر.
ولكن اختلفت الأمور مع ليفربول، إذ تم الاعتماد عليه في مركز المهاجم بشكل أكبر، مع منحه حرية التحرك خارج منطقة الجزاء، مع الاعتماد عليه في كثير من الأحيان مهاجما وهميا أو صانع ألعاب، وتألق في جميع المراكز التي لعب فيها.
ومع قدومه إلى الأهلي، يعتمد الألماني ماتياس يايسله مدرب الفريق على فيرمينو في مركز المُهاجم بصفة أساسية، ولا يمتلك حرية الخروج من منطقة الجزاء، كما كان الوضع مع ليفربول، ولذلك وجدناه لم يظهر بالمستوى المعهود.
ويرى بعض النقاد والمحللين أن توظيف يايسله لم يكن دقيقا بما يكفي للمهاجم البرازيلي، إذ يحتاج للحصول على حرية للتحرك، أو تغيير المركز الذي يلعب فيه حاليا.
الحل الأمثل لمشكلة فيرمينو
الأهم الآن أن يايسله يجد الحل الأمثل لمشكلة فيرمينو الفنية، وهناك حل موجود الآن، خاصة بعد تعاقد الأهلي مع المهاجم فراس البريكان خلال صيف 2023.
الحل يكمن في الدفع بالبريكان مهاجما، وخلفه يكون موجودا فيرمينو مهاجما وهميا، ولكن هناك شرطا من الضروري تنفيذه لعدم تأثر الفريق بشكل كبير، وهو أن الجناحين الجزائري رياض محرز، والفرنسي سان ألان ماكسيمين، يحصلان على تعليمات دفاعية، لمساندة الظهيرين، حتى لا يحدث خلل في منظومة الفريق الدفاعية، لأن تلك الطريقة ستتسبب في خسارة الراقي للاعب وسط يدعم المحورين.
في حين تعويض لاعب الوسط سيكون بأن يكون الجناحان محرز وماكسيمين موجودين جوار المحورين: فرانك كيسييه، والإسباني جابري فيجا، في حالة الدفاع، ومساندة الظهيرين.
شارة القيادة تحولت إلى نقمة
بعدما تولى يايسله مهمة تدريب الأهلي، منح شارة قيادة الفريق إلى روبرتو فيرمينو، لقيادة الراقي، رغم أن المؤشرات تشير إلى أن الشارة سيرتديها رياض محرز.
ولكن شارة القيادة مع فيرمينو تحولت من نعمة إلى نقمة، بعدما تعرض لهجوم كبير في كل مباراة، خاصة في ظل عدم توظيفه بالشكل الدقيق، كما ذكرنا السطور السابقة.
القائد دائما ما يكون أكثر من يتعرض للهجوم في الفريق، ويتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية في حالة الخسارة، أو الظهور بطريقة غير مُرضية.
يذكر أن المهاجم المخضرم، 31 عاما، انضم لأهلي جدة خلال الصيف الماضي، في صفقة انتقال حر، بعد انتهاء عقده مع ليفربول، بنهاية الموسم الفائت.
يحتل الأهلي المركز السادس في ترتيب الدوري السعودي بـ15 نقطة، بفارق الأهداف خلف النصر، صاحب المركز الخامس.