عراب الحراسة السعودية في ذمة الله

الرياضيون ودعوا سالم مروان
الرياضيون ودعوا سالم مروان

الأربعاء - 15 مارس 2023

Wed - 15 Mar 2023

ألقى الرياضيون يتقدمهم ماجد عبدالله وهاشم سرور، نظرتهم الأخيرة عصر أمس في جامع الأمير فهد بن محمد بطريق الحائر بالرياض على حارس فريق النصر الكروي الأول الدولي سالم مروان (64 عاما) الذي وافته المنية منتصف ليلة أمس الأول قبل أن تؤدى الصلاة عليه ويدفن في مقابر المنصورية.

ورحل سالم مرون عن عمر يناهز 64 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض، الذي أفقده الحركة طوال السنوات الماضية بعدما تعرض لحادث سير بعد أداء العمرة، عام 1991 برفقه زميله بالنادي لاعب كرة اليد محمد بشير، حيث انفجر الإطار الأمامي وانقلبت سيارته، تسبب في شلل رباعي ومكث في مستشفى العزل بالطائف أكثر من 10 أعوام ثم انتقل لمستشفى النقاهة بالرياض، ثم قضى بقية حياته في منزله قبل أن يتوفاه الله.

وبدأ سالم مروان مسيرته مع النصر عام 1972، واستمر معه حتى 1991، وأسهم خلال تلك الفترة في تحقيق 9 بطولات مع فريقه، منها بطولة الدوري 3 مرات أعوام (1980 1981 1989)، وكأس الملك 5 مرات، وكأس الاتحاد مرة واحدة عام 1976.

كما لعب سالم مروان 44 مباراة مع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، وشارك معه في العديد من البطولات منها، كأس الخليج 4 مرات، وتصفيات كأس العالم مرتين في عامي 1978 و1982، ودورة الألعاب الآسيوية مرتين في عامي 1978 و1986.

‏واشتهر حارس النصر والمنتخب الراحل سالم مروان (رحمه الله) بوقفته الشهيرة (الأسد) أثناء تسديد ركلات الجزاء، حيث تخصص في صد الركلات الجزائية وكانت من أشهر مبارياته أمام المنتخب الكويتي وتصدى فيها للركلة الأخيرة ومكنت المنتخب السعودي من الفوز بالمباراة، ويتذكر الرياضيون وقوفه (رحمه الله) في المرمى (بشكل منحن على خط المرمى) عند تنفيذ ضربات الجزاء وهي من ابتكاراته، وتعد مباراة فريقه النصر ضد الاتحاد في جدة آخر مباراة رسمية له مع الفريق وقد صد خلالها ركلتي ترجيح أهل بهما فريقه لنهائي الكأس.

وكان حارس المنتخب الكويتي الراحل سمير سعيد حرص على «اقتناء» قميص سالم مروان بعد مواجهته في كأس الخليج 1988، ثم «ارتداء» هذا القميص بعد عامين في استاد الصداقة أثناء احتفاليته بالفوز بكأس الخليج 1990. في رسالة تأكيد نجومية الحارس الراحل الذي وصفه زميله علي كميخ بالحارس الشجاع والداعم الأول للاعبين ولاسيما الصاعدين.

ومنذ مهرجان اعتزاله والذي كان في عام 1993 بعد الحادث الذي حصل له، ظهر ثلاث مرات في الملاعب كانت المرة الأولى عام 2000 حينما كرم مع اللاعبين المشاركين في كأس العالم للأندية الأولى في البرازيل. أما الظهور الثاني كان في يوم اعتزال لاعب الهلال يوسف الثنيان. والظهور الثالث كان في اعتزال رفيق دربه ماجد عبدالله.