سلام الشجعان يثير إعجاب العالم

ترحيب عربي وإسلامي باتفاق المملكة وإيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بوجدانوف: روسيا أسهمت في العملية السياسية بجانب عمان والعراق التعاون الإسلامي: نأمل أن يسهم الاتفاق في تخفيف حدة التوتر وتعزيز الأمن البحرين: خطوة إيجابية على طريق حل الخلافات وإنهاء النزاعات الإقليمية
ترحيب عربي وإسلامي باتفاق المملكة وإيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بوجدانوف: روسيا أسهمت في العملية السياسية بجانب عمان والعراق التعاون الإسلامي: نأمل أن يسهم الاتفاق في تخفيف حدة التوتر وتعزيز الأمن البحرين: خطوة إيجابية على طريق حل الخلافات وإنهاء النزاعات الإقليمية

السبت - 11 مارس 2023

Sat - 11 Mar 2023

رحبت دول ومنظمات عربية وإسلامية ودولية أمس، باتفاق «سلام الشجعان» الذي أبرمته المملكة مع إيران، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بعد قطعها منذ 2016 إثر خلافات.

وقال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان في تغريدة على موقع «تويتر» «يأتي استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، انطلاقا من رؤية المملكة القائمة على تفضيل الحلول السياسية والحوار، وحرصها على تكريس ذلك في المنطقة، يجمع دول المنطقة مصير واحد، وقواسم مشتركة، تجعل من الضرورة أن نتشارك سويا لبناء نموذج للازدهار والاستقرار لتنعم به شعوبنا».

وفيما صفقت دور الجوار والمنظمات العربية والإسلامية بالخطوة السعودية لرأب الصدع وإنهاء الخلاف، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش باتفاق السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما في غضون شهرين.

استقرار الخليج

وأعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة عن تقدير الأمين العام للصين لاستضافتها المحادثات الأخيرة وعملها لتعزيز الحوار بين الدولتين، وأشاد بجهود دول أخرى بهذا الشأن منها سلطنة عمان والعراق، وقال المتحدث إن علاقات حسن الجوار بين السعودية وإيران، أساسية لاستقرار منطقة الخليج.

وجدد الأمين العام، وفق ما ذكره المتحدث باسمه، التأكيد على استعداده لبذل مساعيه الحميدة لتعزيز الحوار الإقليمي وضمان الأمن والسلام في منطقة الخليج.

من جانبها أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن ترحيبها بالاتفاق، وأعرب الأمين العام حسين إبراهيم طه، عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز السلم والأمن والاستقرار في المنطقة وأن تعطي دفعة جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

دعم خليجي

ورحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، بالبيان الثلاثي المشترك، وأعرب عن دعم مجلس التعاون لما ورد في البيان المشترك وترحيبه بكل الخطوات التي تسهم في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة ودعم استقرارها ورخاء شعوبها.

وأكد أهمية الدور المحوري الذي تقوم به السعودية ودبلوماسيتها الفاعلة في المجالين الإقليمي والدولي، وتطلع إلى أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والسلام العالميين.

وشدد البديوي على موقف دول مجلس التعاون تجاه دعم سياسة الحوار وحل الخلافات سياسيا، وفقا لتوجيهات قادة دول المجلس، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية.

عودة الاستقرار

وأكد البرلمان العربي أهمية هذه الخطوة من أجل عودة الاستقرار بالمنطقة العربية، والسعي الحثيث لحل الأزمات العالقة، معربا عن أمله في أن تسهم أيضا في تخفيف حدة التوتر القائمة وتحقيق الأمان لشعوب العالم أجمع.

من جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، في تصريح لقناة روسيا اليوم «إن موسكو تهنئ الأصدقاء في إيران والسعودية والصين على التوصل إلى اتفاق عودة العلاقات بين الرياض وطهران».

وأوضح أن روسيا أسهمت في العملية السياسية جنبا إلى جنب مع دول أخرى مثل سلطنة عمان والعراق وغيرهما، وقد زرت البلدين أخيرا وكان موضوع التطبيع بين إيران والسعودية في جدول أعمال زيارتنا.

وأضاف «عودة العلاقات تتماشى مع المبادرات الروسية الرامية إلى إنشاء منظومة للأمن في منطقة الخليج ذات الأهمية الاستثنائية على المستوى الاقتصادي العالمي».

تخفيف التوتر

وأعربت مصر عبر بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية عن تطلعها لأن يسهم الاتفاق في تخفيف حدة التوتر في المنطقة، وأن يعزز من دعائم الاستقرار والحفاظ على مقدرات الأمن القومي العربي، وتطلعات شعوب المنطقة في الرخاء والتنمية والاستقرار.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان صحفي «إن هذا التطور الدبلوماسي المهم سيسهم في إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة وخارجها».

وخلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية فيصل بن فرحان، أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن ترحيب بلاده بصدور البيان الثلاثي المشترك الصادر عن السعودية وإيران والصين، باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران.

ورحبت الحكومة الأردنية بالبيان الثلاثي، مثمنة دور سلطنة عمان وجمهورية العراق؛ لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين.

وأعربت وزارة الخارجية الأردنية عن أملها بأن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية، وبما يخدم المصالح المشتركة.

تعزيز الأمن

وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله عن ترحيب الدوحة بصدور البيان الثلاثي المشترك باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران.

وأعربت وزارة الخارجية العُمانية في بيان، عن أمل سلطنة عمان بأن تسهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة وتوطيد التعاون الإيجابي البناء الذي يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة والعالم.

وأشارت وزارة الخارجية الكويتية إلى ترحيب دولة الكويت بالبيان الثلاثي المشترك، مؤكدة دعم الاتفاق وأعربت عن أملها بأن يسهم في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة وبناء الثقة وتطوير علاقات الصداقة بين كلا الطرفين بما يصب في مصلحة دول المنطقة والعالم.

الحوار المباشر

وتمنت وزارة الخارجية في البحرين أن يشكل هذا الاتفاق خطوة إيجابية على طريق حل الخلافات وإنهاء النزاعات الإقليمية كافة بالحوار والطرق الدبلوماسية، وإقامة العلاقات الدولية على أسس من التفاهم والاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.

ورحبت وزارة خارجية السودان بالبيان الثلاثي المشترك، مثمنة الجهود الدبلوماسية وانتهاج مبدأ الحوار المباشر بين البلدين، وترسيخ مفاهيم حسن الجوار.

وقالت إنها تقدر عاليا الجهود المخلصة لدول الوساطة وعلى رأسها الصين، التي أسهمت في الوصول إلى أرضية مشتركة وتقريب وجهات النظر بين البلدين وتغليب المصالح المشتركة، والتي ستنعكس حتما آثارها الإيجابية على مجمل الأوضاع الإقليمية حاضرا ومستقبلا.

قالوا عن اتفاق السلام السعودي الإيراني:

مناخ

«الاتفاق بين المملكة وإيران في استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما سيخلق مناخا جديدا في تعزيز مصالح المنطقة».

أحمد الصحاف

متحدث الخارجية العراقية

محور

«نظرا لأن السعودية وإيران دولتان محوريتان لأمن المنطقة، فإن استئناف العلاقات الثنائية بينهما يمكن ان يسهم في استقرار المنطقة ككل».

الاتحاد الأوروبي

خطوة

«إن عودة العلاقات بين السعودية وإيران، خطوة مهمة للمنطقة نحو الاستقرار والازدهار».

عبالله بن زايد آل نهيان

وزير الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات

ترسيخ

«الإمارات مؤمنة بأهمية التواصل الإيجابي والحوار بين دول المنطقة نحو ترسيخ مفاهيم حسن الجوار، والانطلاق من أرضية مشتركة لبناء مستقبل أكثر استقرارا للجميع».

أنور قرقاش

المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات