الشابة اللبنانية المعجزة تثني على تعامل رؤية المملكة مع ذوي الاحتياجات الخاصة

مستشارة بايدن لـ مكة : السعودية تملك كفاءات ملهمة
مستشارة بايدن لـ مكة : السعودية تملك كفاءات ملهمة

الاحد - 29 يناير 2023

Sun - 29 Jan 2023

يصفونها بـ»الشابة المعجزة» ويعتبرونها عنوانا للإرادة والتحدي، ورمزا للسلام والمحبة في العالم.

تحدت إعاقة البصر، وباتت أول فتاة من أصل عربي تختارها الولايات المتحدة الأمريكية مستشارا لحقوق ذوي القدرات الخاصة.

إنها الشابة بشوشة الوجه سارة منقارة التي زارت جدة، وأكدت في حديثها مع «مكة» أن السعودية تملك كفاءات ملهمة في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة، وأثنت على تعامل رؤية 2030 مع هذه الفئة ودمجها مع المجتمع.

كفاءات ملهمة

تقول الأمريكية منقارة ذات الأصول اللبنانية، إنها سعدت بزيارتها إلى المملكة وعقد مجموعة لقاءات مثمرة مع المسؤولين في مؤسسات المجتمع المدني ومنظمة التعاون الإسلامي ورجال وسيدات الأعمال والسفارة الأمريكية، وتؤكد «تشرفت بالمشاركة في العديد من الاجتماعات المثمرة على مدار الأيام الماضية مع مختلف الأفراد والمؤسسات والقطاعات الحكومية والمجتمع المدني، وسمعت بمدى دمج الإعاقة في رؤية 2030 وكيف أن مجتمع ذوي الاحتياجات الخاصة ممتن لشمل الإعاقة وتمثيلها في رؤية 2030، بينما نتجه نحو المزيد من الشمولية، لا سيما أن المملكة تقدم كفاءات ملهمة في مجال الاحتياجات الخاصة»

وترى أن المجتمع بحاجة إلى التركيز على كيفية تنفيذ رؤية 2030 من ناحية القوى العاملة وإلى وجود كفاءات محلية قادرة على تدريب الأشخاص، والعمل على تنفيذ دمج التعليم الشامل وعلى تنفيذ شمولية حقوق الإعاقة في المجتمع وأن الأمر لا يتعلق بالموارد فقط بل يتعلق أيضا بكيفية التنفيذ الفعلي.

حكاية لبنان

وعن تجربتها الملهمة تقول سارة لـ(مكة) «تم تعييني كثاني مستشارة خاصة لحقوق الإعاقة الدولية، من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن لخبرتي السابقة في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية، وتخصصي في الرياضيات والاقتصاد في الجامعة، بعد نجاحي في تأسيس منظمة غير ربحية وشركة استشارية وخبرتي العملية في مجال التنمية الدولية، وهو ما ساعدني بعد تولي المنصب في العمل على تشكيل خطط تطويرية»

وأضافت «حكومة الولايات المتحدة وإدارتها تقدر وجهات النظر المختلفة وتدعم التنوع والشمول، وقد بدأت مسيرتي في لبنان واكتسبت خبرة كبيرة في العمل على أرض الواقع مع المنظمات غير الربحية، وعاد ذلك بالنفع علي كمستشارة خاصة».

وعن المؤهلات التي دفعتها لتكون مستشارة الرئيس الأمريكي، تقول «ليس هناك نوع معين من المؤهلات، ومن المهم أن يلعب المستشار الخاص دورا حاسما في تعزيز وحماية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في الولايات المتحدة وجميع أنحاء العالم، وأن يكون على استعداد لدفع ما هو موجود والعمل بشغف، ويكون قادرا على التفكير بشكل مبدع».

%15 معاقون

ولفتت سارة منقارة إلى أن ما يقارب من 15 % من سكان العالم يواجهون الإعاقة، وقالت «لا يمكن التحدث عن التنمية الاقتصادية والتمكين والاندماج الاجتماعي والديمقراطي وكل هذه القضايا المختلفة إذا لم نضم 15٪ من السكان وهم ذوو الاحتياجات الخاصة».

وأضافت «تلعب جمعيات ذوي الإعاقة جزءا مهما من السياسة الأمريكية على الصعيد الوطني داخل الولايات المتحدة، وكذلك على المستوى الدولي والذي يتمثل في السياسة الخارجية، وأن هذه واحدة من أهدافها التي تعمل عليها مع زملائها بدمج منظور الإعاقة مع القضايا الأخرى».

وأوضحت أن إحدى أولوياتهم الرئيسة التي قامت بطرحها هي كيفية معالجة حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة خلال أوقات الأزمات؛ لأنه عندما تحل الأزمة عادة ما يتخلف عن الأشخاص ذوي الإعاقة، كما أن كثيرا من الأحيان لا تشمل خطط الاستجابة للأزمات الطارئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن الجانب المشرق من أزمة كوفيد-19 بالنسبة في الولايات المتحدة وحتى على الصعيد العالمي، هو أن هذه الأزمة سلطت الضوء على بعض الثغرات الموجودة في النظام الأمريكي المتعلقة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، في خطط الطوارئ والأزمات».

سارة منقارة

  • شابة مسلمة ولدت في مدينة طرابلس اللبنانية

  • تبلغ من العمر 32 عاما

  • عانت من مرض وراثي هي وشقيقتها، أدى إلى فقدان البصر، حتى خسرته في السابعة من عمرها

  • في عمر الـ27 عاما اختارتها فوربس، ضمن أبرز 30 شخصية في مجال العمل الاجتماعي.

  • تخصصت أكاديميا، في مجال الرياضيات والاقتصاد في أمريكا.

  • أنشأت مبادرة خاصة بالتمكين والدمج الحقيقي لذوي الاحتياجات الخاصة، تحت اسم منظمة

  • ركزت أعمالها على دمج المكفوفين وغير المكفوفين، وحصدت دعما من المؤسسات الأمريكية

  • انطلقت فكرتها في لبنان، عبر إنشاء مخيمات تدمج أطفالا مكفوفين مع غير مكفوفين

  • الجمعية تم تسجيلها في الولايات المتحدة ولاقت نجاحا كبيرا