نظام الملالي تحت الحصار

طهران تعلن عن تعرض مجمع للصناعات الدفاعية في جنوب البلاد لهجوم مصادر أمريكية: هجوم المسيرات في إيران شارك فيه سلاح الجو الأمريكي مريم رجوي تطالب الدول العربية بقطع علاقاتها مع النظام القمعي الإرهابي زعيمة المعارضة تدعو لتشكيل جبهة مشتركة والاعتراف بنضال الإيرانيين
طهران تعلن عن تعرض مجمع للصناعات الدفاعية في جنوب البلاد لهجوم مصادر أمريكية: هجوم المسيرات في إيران شارك فيه سلاح الجو الأمريكي مريم رجوي تطالب الدول العربية بقطع علاقاتها مع النظام القمعي الإرهابي زعيمة المعارضة تدعو لتشكيل جبهة مشتركة والاعتراف بنضال الإيرانيين

الاحد - 29 يناير 2023

Sun - 29 Jan 2023

فيما تصاعدت الاحتجاجات ضد النظام الإيراني في الداخل، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية عن تعرض أحد مجمعات الصناعات الدفاعية التابعة للوزارة في أصفهان (240 كلم جنوب طهران) لهجوم بمسيرات صغيرة تم إسقاط إحداها من قبل الدفاع الجوي للمجمع فيما انفجرت الاثنتان الأخريان بعد وقوعهما في فخاخ دفاعية.

ويرى مراقبون أن التصرفات الهمجية للنظام الإيراني وتصديره للإرهاب وراء الهجوم عليه من الداخل والخارج ووضعه تحت الحصار، بعدما تحول إلى نظام منبوذ عالميا، وأصبح مرفوضا حتى من شعبه!

وجددت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي دعوتها إلى دول المنطقة لتشكيل جبهة مشتركة ضد نظام ولاية الفقيه في إيران، وأكدت ضرورة أن تقوم جميع الدول بقطع علاقتها فورا مع من فقدوا الشرعية، ودعم نضال الإيرانيين الأحرار في شتى أنحاء العالم.

حريق وهجوم

ونقلت وكالة أنباء إرنا الإيرانية الرسمية عن العلاقات العامة لوزارة الدفاع الإيرانية، قولها في بيان، «في مساء 28 يناير، وقع هجوم فاشل باستخدام مسيرات صغيرة على أحد مجمعات الورش التابعة لوزارة الدفاع، ولحسن الحظ، تمكنت وسائل الدفاع الجوي للمجمع من إصابة إحدى الطائرات وانفجرت الطائرتان الأخريان بعد وقوعهما في فخاخ دفاعية».

وأضاف البيان، «لم يتسبب هذا الهجوم بخسائر في الأرواح، بينما تعرض سقف إحدى الورش لأضرار طفيفة، كما لم يتسبب الهجوم في أي خلل بمعدات ومهام المجمع».

وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية أنها ستستمر في فعالياتها بسرعة وجدية، ولن يكون لهذه الأعمال الطائشة تأثير على المضي في مسار تقدم البلاد، ولم تحدد الوزارة من المشتبه به في تنفيذ الهجوم.

وبالتواكب، قال التلفزيون الرسمي الإيراني «إن حريقا اندلع في مصفاة لتكرير النفط في منطقة صناعية بالقرب من مدينة تبريز بشمال غرب البلاد»، مضيفا أن السبب غير معروف، وعرض لقطات لرجال إطفاء يحاولون إخماد النيران.

مشاركة أمريكية

أفادت مصادر أمريكية بأن الضربة التي وجهت لإيران بالمسيرات شارك فيها سلاح الجو الأمريكي ودولة أخرى، وأضافت المصادر أن الضربة استهدفت مخزون الصواريخ الباليستية، مشيرة إلى أنه تم تمرير رسائل لإيران بأنه لن يتم السماح بمواقع إنتاج الصواريخ الباليستية

وعلمت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن الهجوم في أصفهان كان ناجحا رغم المزاعم الإيرانية، وفقا لمصادر المخابرات الغربية والمصادر الأجنبية، وقالت الصحيفة «إن معظم الاستخبارات الغربية والمصادر الإيرانية نسبت الفضل إلى الموساد لهجمات ناجحة مماثلة ضد منشأة نطنز النووية الإيرانية في يوليو 2020، ومرفق نووي مختلف في نطنز في أبريل 2021، ومنشأة نووية أخرى في كرج في يونيو 2021 تدمير حوالي 120 طائرة إيرانية بدون طيار أو أكثر في فبراير 2022.

تحقيقات إيرانية

ووقعت أربعة انفجارات في الموقع ضد منشأة تقوم بتطوير أسلحة، فيما الأضرار تجاوزت بكثير «الأضرار الطفيفة في السقف» التي تدعيها طهران، وفق الصحيفة.

وشرعت السلطات الإيرانية بالتحقيق في ملابسات هجوم الطائرات المسيرة على مجمع صناعي تابع لوزارة الدفاع الإيرانية في مدينة أصفهان، حسبما أفادت وكالة «إيرنا» الإيرانية.

وقال نائب العمدة «لم يتم تسجيل إصابات نتيجة الحادث وفتح تحقيق في أسباب الحادث».

وأكد عضو لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، أن ثلاثة من أعضاء اللجنة يعتزمون زيارة موقع الانفجار.

إسقاط النظام

من جهتها، قالت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي في كلمة موجهة عبر الفيديو إلى مؤتمر نظمته لجنة التضامن العربي الإسلامي مع المقاومة الإيرانية في بروكسل «إنه منذ سنوات طويلة ونحن ندعو دول المنطقة إلى إقامة جبهة مشتركة ضد نظام ولاية الفقيه يعتبر الشعب الإيراني ومقاومته جزءا ضروريا مهما فيها» مؤكدة على أهمية مثل هذه الخطوة لتخليص إيران والمنطقة من شر التطرف الديني والإرهاب وإثارة الحروب.

وأوضحت أن الشعب الإيراني لن یصل إلى الحرية والديمقراطية ما لم يسقط نظام الملالي، ولن تنال المنطقة والعالم السلام والطمأنينة إلا إذا تم استهداف مركز التطرف، المتمثل بنظام الولي الفقيه، مشددة على بديل النظام الذي يمثله المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ونضاله المستمر منذ عقود من أجل إيران حرة وبناء علاقات الصداقة والأخوة والسلام في المنطقة والعالم.

طرد النظام

وطالبت رجوي دول المنطقة بإدانة قتل وتعذيب وقمع المنتفضين في إيران، والاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام، والتأكيد على شرعية نضال الشباب الثوار ضد قوات الحرس وحقهم في الدفاع عن أنفسهم، وطرد نظام الملالي من منظمة التعاون الإسلامي، وقطع علاقات الدول العربية والإسلامية معه».

وعند استعراضها مراحل تدخلات نظام الملالي في دول المنطقة قالت «إنه مع توسع الحرس، كلف فيلق القدس ـ فرعه العامل خارج الحدود ـ بالاعتماد على الجماعات التي تعمل بالوكالة عنه، في بث الفرقة والإرهاب وارتكاب الجريمة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق وسوريا، وبهذه الطريقة أصبحت قوات الحرس أساس معظم الجرائم والخبائث التي ارتكبتها الجماعات المتطرفة».

تصدير الرجعية

وأضافت «إن خميني لجأ إلى تصدير الرجعية والإرهاب، والسعي للهيمنة على المنطقة، من أجل الحفاظ على نظامه الكهنوتي، وكانت نتيجة هذه الاستراتيجية الشريرة إعادة إشعال الحروب بشكل متكرر في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب الإيرانية ـ العراقية، تدمير سوريا وتشريد ملايين المواطنين المظلومين من ذلك البلد، وتوجيه ضربات هائلة إلى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان والعراق واليمن».

وتوقفت رجوي في كلمتها عند اللحظة التاريخية التي تمثلها الانتفاضة الشعبية المستمرة في إيران على مدى الأشهر الأربعة الماضية سواء بالنسبة للداخل الإيراني أو على مستوى المنطقة.

وقالت «إن الانتفاضة الوطنية للشعب الإيراني مستمرة بدماء أکثر من 750 شابا ومراهقا واعتقال وتعذيب 30 ألف شخص لتشكل لحظة تاریخیة ليس فقط على مصير إيران، وإنما على مصير الشرق الأوسط والعالم أيضا».

نضال طويل

وفي سياق تأكيدها على العمق السياسي للانتفاضة، استطردت رجوي قائلة «إن الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني ضد نظام ولاية الفقيه، التي يعود تاريخها إلى ما قبل 40 عاما، ستجلب الحرية والسلام والأمن هذه المرة».

وذكرت الرئيسة المنتخبة من المقاومة أن الانتفاضة كشفت عن صراع حاد بين المجتمع الإيراني ونظام الملالي، مشيرة إلى تصريحات لمسؤولين في النظام، جاء فيها أن عدد عناصر الأمن الذين هاجمهم المنتفضون يصل إلى سبعة آلاف شخص.

ولدى توقفها عند التوسع في رقعة الانتفاضة أشارت رجوي لتصريحات القائد العام لقوات الحرس حسين سلامي، التي شبه من خلالها وضع النظام بمدينتي «هيروشيما» وناكازاكي» في الیابان أثناء القصف النووي.

كابوس النظام

وأعادت إلى الأذهان قول قائد المقاومة الإيرانية مسعود رجوي بعدم العودة إلى التوازن السابق، وتأكيده دخول النظام في فخ السقوط، وعجزه عن الخروج منه مهما تقلب الوضع.

وتطرقت لكابوس النظام المستمر، المتمثل في تمكن مجاهدي خلق من لعب دور مهم في تنظيم الانتفاضة، من خلال توسيع وحدات المقاومة، مشيرة إلى أن ذلك من أهم الفروق بين الانتفاضة الحالية والانتفاضات الماضية.

وأشارت إلى المشاركة الكثيفة للمرأة ومختلف مكونات الشعب الإيراني في الانتفاضة، قائلة «إن النساء والفتيات في مقدمة المواجهة مع قوات الحرس في العديد من المواقع، ونظمن الاحتجاجات في العديد من الساحات».

خدعة السيناريوهات

وتوقفت عند خدعة السيناريوهات التي يروجها حكم الولي الفقيه للتحذير من عودة حكم الشاه، مشيرة إلى هتاف المواطنين المنتفضين آلاف المرات بالموت للظالم، سواء كان الشاه أو المرشد، والشعارات المماثلة التي يرددها المنتفضون ضد كل من النظامين السابق والحالي، وتأكيد رفضهم لأي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وشددت على تلقي الخداع الديني ـ باعتباره الرصيد الأيديولوجي للنظام ـ ضربة قاصمة، مشيرة إلى فشل نموذج الاستبداد الديني، رغم عدم سقوط نظام الملالي.

وحذر المشاركون من الدور الذي يلعبه حكم الولي الفقيه في زعزعة استقرار دول المنطقة، وأكدوا على وقوفهم إلى جانب الانتفاضة الإيرانية باعتبارها امتدادا للمقاومة المستمرة في البلاد منذ أربعة عقود ونيف، مشددين على الدور المحوري الذي تقوم به منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية في تحديد مستقبل إيران والمنطقة من خلال تقديمهما البديل الديمقراطي للنظام الحاكم في إيران.

ماذا فعل الملالي في إيران؟

  • قمع الحريات والنساء.

  • حرمان القوميات واضطهادها.

  • فرض الفقر والتجويع علی الملايين.

  • إذلال الشعب اقتصاديا واجتماعيا.


المشاركون في المؤتمر:


  • فلسطين - الأردن - لبنان - اليمن - العراق - تونس - الجزائر - موريتانيا - السودان - قادة المعارضة السورية