ماذا يفعل جواسيس إيران في أوروبا؟

دبلوماسيون يتخفون داخل سفارات خامنئي ويقومون بأدوار سرية مشبوهة 41 شخصية تبعث رسائل إلى قادة 11 دولة لوقف انتهاكات حقوق الإنسان 60 عملية إعدام في شهر واحد للملالي وقتل 14 سجينا خلال 6 أيام فقط تظاهرات كبيرة حول العالم لإدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب السوداء مريم رجوي: فرض العقوبات على آلة القمع وتصدير الحروب مطلب دولي
دبلوماسيون يتخفون داخل سفارات خامنئي ويقومون بأدوار سرية مشبوهة 41 شخصية تبعث رسائل إلى قادة 11 دولة لوقف انتهاكات حقوق الإنسان 60 عملية إعدام في شهر واحد للملالي وقتل 14 سجينا خلال 6 أيام فقط تظاهرات كبيرة حول العالم لإدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب السوداء مريم رجوي: فرض العقوبات على آلة القمع وتصدير الحروب مطلب دولي

الثلاثاء - 24 يناير 2023

Tue - 24 Jan 2023

كشف تقرير حديث عن تورط النظام الإيراني في نشر عدد كبير من الجواسيس في وسط أوروبا، وتحديدا داخل النمسا، وفق تأكيد المكتب الاتحادي النمساوي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب.

ونقلت «العربية نت» عن صحيفة «جورازليم بوست» أن المخابرات الإيرانية تنشر شبكة من الجواسيس في النمسا على مر السنين، ويلعب فيلق القدس التابع للوحدة العسكرية الخاصة دورا لا يستهان به، وهو متخصص في هذا النشاط بالإضافة إلى العمليات العسكرية خارج الحدود الإقليمية في الحصول على معلومات استخبارية».

وارتفعت أصوات التهديد الإيرانية بعدما صوت البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي لصالح قرار غير ملزم لمعاقبة الحرس الثوري الإيراني ككيان إرهابي، وقال كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل «إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى حكم قضائي يعلن أن الحرس الثوري الإيراني يشارك في أنشطة إرهابية قبل أن يتم حظر القوة العسكرية البالغ عددها 125 ألف، فيما صنفت الحكومة الأمريكية الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية في عام 2019».

تجسس سيبراني

وأشار التقرير الصادر عن المخابرات النمساوية إلى أن عمليات التجسس السيبراني في النمسا تنفذها إلى حد كبير إيران وروسيا والصين، في تناقض حاد مع التقارير السابقة التي تجاهلت إلى حد كبير الأنشطة الإرهابية والتجسسية للنظام الإيراني، وخصص التقرير الجديد تحليلا لجهود النظام الإيراني.

ويشير التقرير إلى أن أجهزة التجسس الأجنبية أنه من المغري العمل على الأراضي النمساوية بسبب انخفاض مستوى التهديد بالعقاب، وأشار إلى أن أجهزة الاستخبارات النمساوية على عكس الأجهزة الأوروبية، لديها قوى ضعيفة في جمع المعلومات الاستخباراتية، كما تمثل النمسا بؤرة نشاط التجسس بسبب وضعها الجغرافي السياسي الجيد خصوصا أنها موقع عدد من المنظمات الدولية، فضلا عن قوتها الاقتصادية.

أدوار مشبوهة

وأشارت المخابرات النمساوية إلى الدور المشبوه الذي تقوم السفارات الإيرانية داخل أوروبا، وكتب مسؤولو المخابرات النمساويون أن الجواسيس الأجانب يعملون أيضا في النوادي والمراكز الثقافية ووكالات الأنباء وشركات الطيران أو مواقع الأعمال الأخرى.

ووصفت هيئة الإذاعة النمساوية في مقالها حول تقرير المخابرات الجديد بأن النمسا هي جنة الجواسيس، مشيرة أنها تعتبر موقعا مهما لجهاز المخابرات التركية MIT نظرا للجالية الكبيرة من الأشخاص من أصل تركي في النمسا.

وذكرت الغرف الاقتصادية النمساوية على موقعها الالكتروني أنه في النصف الأول من عام 2022، صدرت النمسا سلعا بقيمة 98.1 مليون يورو إلى إيران بزيادة قدرها 113.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وأشار التقرير إلى أن التجسس في النمسا يتم تحت غطاء الدبلوماسية في السفارات والقنصليات الأجنبية.

معارضو النظام

وقال تقرير المخابرات النمساوية «ينصب التركيز الرئيس لأجهزة المخابرات التركية بشكل خاص على منتقدي النظام والمعارضين وحركة غولن وحزب العمال الكردستاني؛ لأن الحكومة التركية تصنفهم على أنهم متطرفون أو إرهابيون».

أما عمليات التجسس الصينية، وفقا للتقرير، فمكرسة لجمع المعلومات حول القدرات العسكرية للقوات العسكرية الأجنبية، بالإضافة إلى تأمين المعلومات العلمية والتكنولوجية المتعلقة بالجيوش الأوروبية.

وقال التقرير النمساوي «إن المخابرات الروسية تعمل دون تغيير في النمسا بكثافة عالية وتستهدف عملية التجسس الروسية «توظيف موظفين في مؤسسات ذات أهمية خاصة للاتحاد الروسي».

انتفاضة ضد الحرس

بالتواكب، دعا الإيرانيون في سلسلة من التظاهرات جول العالم إلى وضع قوات الحرس على قائمة الإرهاب ودعم انتفاضة إيران في مختلف دول العالم بما فيها مدن باريس، لندن، كولونيا، هانوفر، أوسلو، روما، أوتوبوري، سيدني، فرانكفورت، تورنتو، شتوتغارت، أوتاوا، وأمستردام.

وحمل الإيرانيون في باريس لافتات حمراء مكتوب عليها «لا لنظام الشاه، لا لنظام الملالي، بل الحرية والمساواة»، كما حملوا لافتات تحمل صورة لقائد المقاومة الإيرانية مسعود رجوي وهنأوا بمناسبة يوم 20 يناير، وذكرى يوم إطلاق آخر دفعة من المعتقلين السياسيين من سجون الشاه الخائن.

وفي مدينة روما الإيطالية، تم ترتيب صور شهداء الانتفاضة الإيرانية الأخيرة على رصيف الشارع أمام الجمهور لدعم انتفاضة الشعب في إيران.

آلة القمع

ورحبت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي بقرار البرلمان الأوروبي ودعوة الاتحاد الأوروبي إلى إدراج قوات الحرس والباسيج وقوة القدس في قائمة الإرهاب وحظر أي نشاط اقتصادي معهم ومعاقبة خامنئي ورئيسي وأجهزة مرتبطة بقوات الحرس، بما في ذلك مؤسسة المستضعفين، ومؤسسة الشهيد ومؤسسة المعاقين واعتبرت ذلك خطوة ضرورية في مواجهة أكبر منظمة وحكومة إرهابية وقمعية في العالم اليوم، سفكت دماء ملايين الأشخاص في إيران والمنطقة في العقود الأربعة الماضية.

وشددت على أن تصنيف قوات الحرس وفرض العقوبات علیها وحل آلة القمع وتصدير الإرهاب والتطرف ونشر الحروب لنظام الملالي مطلب ملح للشعب الإيراني، وشرط ضروري لإحلال السلام في المنطقة وشرط أساسي لمحاربة الإرهاب، وكان يجب اتخاذ هذه الخطوة قبل سنوات. کما دأبت المقاومة الإيرانية على المطالبة بها منذ أربعة عقود.

اطردوا الملالي

وفي إطار الحملة العالمية ضد الملالي، بعث 41 شخصية إيرانية ينشطون في الخارج رسالة إلى القادة السياسيين في 11 دولة يطالبون فيها بتعليق اعتماد وفد النظام الإيراني لدى الأمم المتحدة، بسبب «عدم امتثال طهران للالتزامات الدولية وانتهاكات حقوق الإنسان». وذكر موقعو الرسالة، ومعظمهم منخرطون في أنشطة علمية وبحثية في جامعات مرموقة، وفي دوائر حكومية غربية، وقادة لأحزاب معارضة، أن مثل هذا الإجراء لا يشكل سابقة، ففي عام 1974، تم تعليق بعثة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

وشدد الموقعون على الرسالة على مبادئ حقوق الإنسان، وذكروا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بواجباتها والتزاماتها، وذكروا أيضا بالقرارات التي سبق أن نشرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حالة حقوق الإنسان في إيران، وطالبوا بـ «تعليق اعتماد بعثة الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

وقدمت الشخصيات التي تتكون من مختلف الشعوب في إيران، طلبها بالاستناد إلى ما اعتبرته «المنطق والاستدلال القانوني»، كدافع رئيس وراء دعوتها نتيجة لتجاهل طهران لالتزاماتها الدولية.

مقصلة الإعدام

وفيما تتواصل مقصلة القمع والقتل داخل إيران، كشفت منظمة مجاهدي خلق أن جلادي خامنئي أعدموا 60 سجينا على الأقل في شهر «خلال الفترة من 22 ديسمبر إلى 20 يناير الجاري»، حيث أعدموا 3 سجناء جدد الأحد الماضي هم: سامان نبي كروسي، أبو الفضل برقاني، سابينا إسماعيل زاده، طالب الهندسة المعمارية الذي كان مسجونا لمدة 6 سنوات في سجن كرج المركزي، وفي اليوم السابق تم شنق سجين يدعى إبراهيم دهقان في سجن تيرجه بلوك بمدينة بروجرد.

وأشارت المنظمة إلى إعدام ما لا يقل عن 8 سجناء هم: نيما وحيدي، أكبر شيخ بناهي، وأميد كريمي في سجن أصفهان المركزي، وأكبر أحمدي وعلي جليلوند، وكلاهما أب لأربعة أولاد، في سجن همدان، وقدرت زبيرم في سجن إيلام المركزي وكذك أعدم النظام شرف خان أكبري وسجينا آخر في سجن كرج المركزي.

وأعدم جلادو النظام كامل دودكانلو الذي كان مسجونا لمدة 7 سنوات وفرهاد حسيني في سجن سلماس شنقا يوم الثلاثاء 17 يناير، واحتج عدد من أهالي وأقارب السجناء المحكوم عليهم بالإعدام أمام مبنى القضاء في طهران، وطالبوا بوقف تنفيذ أحكام الإعدام.

إعدامات الملالي:

60 إعداما في شهر.

14 إعداما في أسبوع.

8 إعدامات في يوم واحد.

118 ينتظرون الإعدام.

مطالب الإيرانيين من المجتمع الدولي:

  • طرد البعثات الدبلوماسية الإيرانية التي تمثل نظام خامنئي من جميع دول العالم.

  • استخدام كل الوسائل لمنع النظام من وقف حملة الإعدامات المتواصلة.

  • الضغط على نظام الملالي لوقف القع الداخلي والإرهاب الخارجي.

  • فرض عقوبات صارمة على نظام الملالي من قبل المجتمع الدولي.