عبدالله محمد الشهراني

كوادر للحج والعمرة

الأربعاء - 04 يناير 2023

Wed - 04 Jan 2023

لاحظ المهتمون بقطاع التعليم - أخيرا - النتائج الإيجابية لقرار إشراف وزارة الطاقة على جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وذلك من ناحية المخرجات التي تتطلع إليها الوزارة والمرتبطة بأهدافها واحتياج الشركات التي تعمل في مجال الطاقة.

وقرأنا جميعا القرار الذي صارت بموجبه جامعة الملك سعود مندرجة تحت مظلة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، لتتواءم مخرجات الجامعة مع خطط واستراتيجيات المدينة الطموحة.

الحقيقة أنني أجد أن مثل هذه القرارات مطلوبة وبشكل عاجل في مدينة مكة المكرمة، فهناك نمو كبير في أعداد المعتمرين، ومشروعات قائمة وأخرى تنتظر الإذن بالتنفيذ ومناطق كثيرة في طور التخطيط، ولا تقتصر تلك المشروعات على ما هو داخل نطاق مكة المكرمة فقط، بل تمتد إلى المشاعر المقدسة (عرفة، مزدلفة، منى)، وصولا إلى محافظة جدة.

إن مشروعات رؤية المملكة 2030 وأرقامها المتعلقة بمدينة مكة المكرمة طموحة جدا ومبشرة بالخير، للمسلمين عموما ولأهل المنطقة بالخصوص، فمن المؤكد أنها سوف تخلق فرصا استثمارية ووظائف لم تشهد لها المنطقة مثيلا من قبل. وهذه الاستثمارات والوظائف تتطلب وجود كيان أكاديمي، ربما يكون جامعة أم القرى، مرتبط بالهيئة الملكية لمدينة مكة والمشاعر المقدسة، التي من المفترض أن تلعب الدور نفسه الذي تلعبه وزارة الطاقة والهيئة الملكية لمدينة الرياض.

إن عام 2030م لم يعد بالبعيد، والمخرجات التعليمية الناجحة تتطلب وقتا يجمع بين التعليم داخل أروقة الجامعة، ثم التدريب الميداني وصولا إلى الممارسة وبناء الخبرة.

@ALSHAHRANI_1400