أشهر أدوات الاتصال الرقمية التي تستخدمها الجماعات الإرهابية

الاثنين - 29 أغسطس 2016

Mon - 29 Aug 2016

من المتعارف عليه أن شبكات التواصل الاجتماعي لا تكلف شيئا، إنها أدوات خطاب جاهزة لجمهور بلا نهاية وعلى مختلف الفئات العمرية والعقلية، إنها سريعة وسهلة، ومسلية، والأهم من كل ذلك قوة تأثيرها مؤخرا، مما سهل على الفئات المتطرفة تجنيد أكبر عدد ممكن دون بذل أدنى مجهود.



ونعود لنؤكد أن أحد العناصر الرئيسة لنجاح دعاية "داعش" مثلا هو القدرة على إيجاد وإعداد الأتباع والمؤيدين على الانترنت بسهولة وأمان.



وبهذا الخصوص، شرح باترك تاكر في موقع "ديفنس وان" دليلا عن أشهر أدوات الاتصال الرقمية التي تستخدمها الجماعات الإرهابية .





اقرأ ايضاً .. إذا كنت ذكيا فأنت لا تحتاج الآخرين


عندما تصل التكنولوجيا للأيدي المدمرة



متصفح تور:



طوره مختبر بحوث البحرية الأمريكية في التسعينات لمساعدة المنشآت والوحدات العسكرية في البقاء على اتصال خلال الصراع العالمي. ميزته أنه يشفر الزائرين ، مما يصعب تتبع شخص ما.



في عام 2012 أظهرت تسريبات سنودن أن وكالة الأمن القومي يمكنها التجسس على زيارات الانترنت باستخدام تور من خلال برنامج يدعى XKEYSCORE.



في عام 2014 تقصت وكالة الأنباء الألمانية Tagesschau حول الكود المصدري لتور واكتشفت أن وكالة الأمن القومي تراقب 9 خوادم لتور، مما سمح لها بفحص عميق لحزم البيانات (deep packet inspection) لكل شخص يستخدم تور خارج أستراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة (المعروفين باسم شركاء مراقبة العيون الخمسة).





VPN



بدأت الجماعة الإرهابية في استخدام شبكات خاصة افتراضية (VPN)، والتي تشفر التواصل بين أجهزة الكمبيوتر.



تطبيقات المراسلة الآمنة



تصبح تطبيقات المراسلة الآمنة، مثل تيليجرام، والخدمات الأخرى أكثر انتشارا وأسهل استخداما كل يوم، "فيما سبق كان عليك أن تكون شديد الذكاء تقنيا حتى تستخدم التشفير على أحد الأجهزة أو من أجل التواصل الشخصي"، وفقا لإلي ليدجيت، ومن أمثلة التطبيقات:





Hushmail



إحدى الأدوات الأقل شهرة، وهي خدمة بريد الكتروني مشفرة بدأ مركز ابن تيمية الإعلامي المرتبط بالقاعدة في استخدامها في غزة عام 2013، مشيرا إلى أن مجموعة الإرهابيين الداغستانيين "تستثمر في Hushmail، جنبا إلى جنب مع باي بال لأهداف تمويلية".





Yopmail



تمنح المستخدمين بريدا الكترونيا يمكنهم استخدامه لما يصل إلى ثمانية أيام دون تسجيل. بعد هجمات باريس 2015، ومع اتجاه الأعين والتدقيق إلى داعش، استخدم الفرع اليمني لتنظيم القاعدة Yopmail لنشر رسالة صوتية بشأن الهجمات.



داعش ليست أول مجموعة متطرفة تستخدم الكثير من هذه الأدوات، لكنها استطاعت استخدامها بفعالية أكبر.



كان أحد العناصر الرئيسة لنجاحها القدرة على استخدام منبر هذه الوسائل بفعالية كبيرة تفوق بذلك الجماعات الأخرى. ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عام 2015 عن شابة من ولاية أوريجون اجتذبتها داعش لتصبح مؤيدة لها، ليس من خلال مقاطع الفيديو البارعة أو المجلات الالكترونية، وإنما من خلال التواصل المستمر مع أشخاص حقيقيين أرسلوا لها هدايا واستمعوا إلى جميع شكواها وملؤوا فراغا لم يستطع الأصدقاء والعائلة والمجتمع ملأه.



إن الخطر المستمر ليس التطور الدائم لأدوات التكنولوجيا، إنما بوصول هذه التقنيات للعقول المدمرة أولا.


اقرأ ايضاً .. هل أنتِ متزوجة من طفل يرفض أن ينضج؟