صالح الشهري يفتح الباب الأخضر لدخول التاريخ موندياليا

الأربعاء - 23 نوفمبر 2022

Wed - 23 Nov 2022

لم يكن أي لاعب في المنتخب السعودي - قبل ضربة بداية مباراتهم الافتتاحية لمونديال قطر 2022 أمام منتخب الأرجنتين - يتوقع أن تنتهي تلك المواجهة بفرحة عارمة للجماهير السعودية، التي كانت تشجع الصقور الخضر في ملعب لوسيل، أو أن تعقبها احتفالات عارمة للشعب السعودي بفوز باهر، على واحد من المنتخبات المدججة بالنجوم والمرشحة للعب الأدوار الأولى في المونديال.

لكن مهاجم المنتخب ونادي الهلال صالح الشهري فرض نفسه ضمن نجوم «موقعة ملعب لوسيل»، فلم يمنح منتخب بلاده مفتاح العودة في المباراة فحسب، بل أعاد إلى الأذهان -كذلك- هدف النجم سعيد العويران في مرمى بلجيكا في مونديال 1994، وأسهم في تحقيق الأخضر أولى مفاجآت المونديال.

فوز تاريخي

وكان المهاجم - المولود عام 1993- قضى صيفا ساخنا وحائرا، اتكأ خلاله على عكازين بسبب الإصابة، لكن النجم السعودي حول الأيام الأولى لمونديال قطر الخريفي إلى ربيع أخضر، أزهر بتوقيعه على هدف التعادل في مرمى الأرجنتين، فاتحا بذلك الطريق أمام زميله سالم الدوسري وبقية لاعبي «الأخضر» لقيادة السعودية إلى فوز تاريخي، في أولى وأكبر مفاجآت كأس العالم 2022.

وبدا الشهري - الذي امتلك مفتاح المرمى الأرجنتيني بعد 4 دقائق فقط من بداية الشوط الثاني - أكثر طموحا بعد الفوز التاريخي لبلاده، قائلا «نحن بالتأكيد نطمح لتخطي الدور الأول، ولكن يجب أن أؤكد أنه لا تزال لدينا مباراتان، وهذا الفوز لا يعني أننا تأهلنا».

وأشعل الشهري مدرجات لوسيل - الملعب الذي سيحتضن نهائي المونديال يوم 18 ديسمبر المقبل - والذي اكتظ بأكثر من 88 ألف متفرج، ونجح في مراوغة الدفاع الأرجنتيني، قبل أن يسدد يسارية متقنة عانقت شباك الحارس مارتينيس، في مشهد استعادت خلاله الجماهير ذكريات هدف سعيد العويران في مرمى بلجيكا، عندما قاد السعودية إلى التأهل للدور الثاني في أولى مشاركاتها في كأس العالم 1994.

وبعد انتهاء الشوط الأول -من مواجهة افتتاح المجموعة الثالثة التي تضم أيضا بولندا والمكسيك- دخل الشهري مع زملائه غرفة الملابس متأخرين بهدف ليونيل ميسي من ركلة جزاء، لكن كلمات المدرب هيرفي رينارد التحفيزية كان لها وقع السحر على الصقور.

واستهل السعوديون الشوط الثاني بعزيمة تحاكي إصرار الشهري نفسه، الذي عاش فترة طويلة من الشكوك حيال مشاركته في كأس العالم بعد إصابته القاسية.

وسيكون الشهري واحدا من الأسماء التي لن تنسى بسرعة في الأرجنتين، بعدما أسهم مع زميله سالم الدوسري في وضع حد لسلسلة طويلة من «بلا هزيمة» للمنتخب الأرجنتيني بقيادة نجمه ميسي، تخللتها مسيرة التتويج بكوبي أمريكا 2021.

رحلة علاجية مضنية

وقال الشهري «كنا على مستوى التحدي مع أنفسنا أولا، ومع من يشكك في إمكانات اللاعب السعودي أمام المنتخبات العالمية الكبيرة ثانيا. فرضنا شخصيتنا وعدنا للمباراة في الشوط الثاني، وحققنا أهم 3 نقاط في دور المجموعات».

وبكثير من العزيمة والإرادة، رمى الشهري (29 عاما) عكازين استند إليهما، بعد مرحلة علاجية مضنية، إثر إصابته بقطع في الأوتار الخلفية للقدم مع فريقه الهلال أبريل الماضي، خلال المواجهة مع الشارقة الإماراتي في دور المجموعات لدوري أبطال آسيا.

كان الشهري الذي خضع لعملية جراحية في فنلندا، تابع فترة علاج طويلة امتدت لنحو 140 يوما، قبل أن يعود للمشاركة مع الهلال نهاية أغسطس الماضي، قبل أن يستعيد مكانته في تشكيلة الصقور الخضر.

أول هداف سعودي في أوروبا

الاحتراف الأوروبي

وبدأ الشهري مسيرته الكروية مع النادي الأهلي السعودي، كما اختبر الاحتراف الأوروبي، وانتقل -على سبيل الإعارة- إلى بيرامار البرتغالي في أبريل2012 لمدة عام ونصف العام، وذلك بعد فترة احتكاك قضاها لمدة 6 أشهر في نادي مافرا - أحد أندية الدرجة الثانية - من أجل التأقلم على الأجواء الأوروبية.

وظهر صالح في أول مشاركة رسمية له مع بيرامار خلال ذلك العام، في الجولة الثالثة من الدوري البرتغالي الممتاز في مواجهة مورييرينسي، عندما دخل بديلا في الشوط الثاني، ليحرز هدف التعادل ويصبح أول سعودي يسجل في دوري أوروبي، وينال اهتمام الصحافة البرتغالية والسعودية.

لكن التجربة البرتغالية انتهت سريعا عام 2013، ليعود اللاعب إلى الدوري السعودي من بوابة الرائد، قبل أن يوقع صيف عام 2019، لنادي الهلال على سبيل الإعارة، ثم يكمل بعدها مشواره مع الزعيم السعودي، متسلقا سلم المنصات المحلية والقارية، وناسجا خيوط التألق، في رحلة احتكر خلالها الزعيم معظم الألقاب الممكنة.

وخاض الشهري 22 مباراة حتى الآن مع المنتخب السعودي منذ أول مباراة دولية في مسيرته عام 2020، وسجل خلالها 12 هدفا، لعل أغلاها هدفه في مرمى الأرجنتين في يوم مونديالي نالت فيه السعودية علامة الامتياز.

مسيرته الكروية:

  • بدأ الشهري مسيرته الكروية مع النادي الأهلي السعودي.

  • انتقل على سبيل الإعارة إلى بيرامار البرتغالي في أبريل2012 لمدة عام ونصف العام، بعد فترة احتكاك قضاها لمدة 6 أشهر في نادي مافرا - أحد أندية الدرجة الثانية - من أجل التأقلم على الأجواء الأوروبية .

  • ظهر في أول مشاركة رسمية له مع بيرامار خالل ذلك العام، في الجولة الثالثة من الدوري البرتغالي الممتاز في مواجهة مورييرينسي.

  • أحرز هدف التعادل وأصبح أول سعودي يسجل في دوري أوروبي، وينال اهتمام الصحافة البرتغالية والسعودية.

  • انتهت التجربة البرتغالية سريعا عام 2013 ،ليعود اللاعب إلى الدوري السعودي من بوابة الرائد، قبل أن يوقع صيف عام 2019 ،لنادي الهلال على سبيل الإعارة .

  • أكمل بعدها مشواره مع الزعيم السعودي، متسلقا سلم المنصات المحلية والقارية.

  • خاض الشهري 22 مباراة حتى الان مع المنتخب السعودي منذ أول مباراة دولية في مسيرته عام 2020 .

  • سجل خلالها 12 هدفا، لعل اغلاها هدفه في مرمى الارجنتين في يوم مونديالي نالت فيه السعودية علامة الإمتياز.