بهلوي الحفيد: إيران بلا سيادة وطنية

حكومة الملالي سلبت الحريات والأرواح
حكومة الملالي سلبت الحريات والأرواح

السبت - 06 أغسطس 2022

Sat - 06 Aug 2022








رضا بهلوي
رضا بهلوي
قال ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي في بيان بمناسبة الذكرى الـ 116 لإعلان النظام الدستوري في إيران «إن الشعب الإيراني يريد اليوم أكثر من أي وقت مضى إرساء السيادة الوطنية وفرض إرادته في جميع الشؤون الاجتماعية والسياسية والاقتصادية»، مؤكدا أن حكومة الملالي الحالية سلبت الحريات والأرواح.

وأشار البهلوي الحفيد إلى «الإصلاحات الواسعة» لوالده محمد رضا بهلوي آخر الشاهات في إيران، معتبرا إياها استمرارا للمطالب التاريخية للثورة الدستورية، مضيفا «بالضبط في الوقت الذي كانت مطالب الثورة الدستورية من قبيل الحرية السياسية والديمقراطية على وشك التحقق في إيران، فقد حدثت الثورة الرجعية لعام 1979 ضد القيم الحداثية للثورة الدستورية».

وأشار إلى أن «الحكومة الحالية ومنذ اليوم الأول، تبنت الأمة الإسلامية بدلا من الشعب الإيراني، وأغلقت القضاء الحديث في البلاد، وفرضت محاكم الثورة على أرواح وممتلكات الشعب، وسلبت الحريات الاجتماعية، وخاصة حرية النساء، وتركت وحدة أراضي البلاد ومصيرها لإرادة الصين وروسيا، وترى بقاءها في الإنفاق من أموال الشعب الإيراني للإرهابيين والمجرمين».

معارضون

ويرى معارضون لعودة الشاه إلى إيران، أن البهلوي المؤسس رضا شاه بهلوي الذي انقلب على السلالة القاجارية في 1926 وعين نفسه ملكا على إيران، هو الذي عطل استحقاقات الثورة الدستورية وقمع المعارضين وخاصة في الولايات غير الفارسية بالقوة العسكرية في مختلف أنحاء إيران، وفرض لغة واحدة وهوية واحدة على الجميع بالقوة بدلا من التنوع الثقافي واللغوي، وأنهى الحكومات المحلية وضمها إلى حكومة شديدة المركزية، ويتهمون نجله محمد رضا بهلوي بفرض نظام الحزب الواحد، بعد حل جميع الأحزاب وإنشاء حزب «رستاخيز»، أي «البعث» الإيراني، فارضا على جميع الإيرانيين الانضمام إليه بمعزل عن إرادتهم.

مؤيدون

بالمقابل يرى مؤيدو السلالة البهلوية أن رضا شاه ونجله محمد رضا شاه أدخلا الحداثة إلى إيران، حيث مد الأب المؤسس للسلالة، سكك الحديد وأسس الجامعات والمدارس الحديثة وروج اللغة الفارسية، وحافظ على وحدة التراب الإيراني، وفرض الملابس الغربية للرجال والنساء ومنع الحجاب، وأنهى التخلف، وقلص سلطة رجال الدين، وأما محمد رضا شاه، فقد قام بـ «الثورة البيضاء» التي قسم بموجبها الأراضي الزراعية بين الفلاحين ومنح العمال أسهما في أرباح المصانع، وحارب الأمية عبر تشكيل جيش التعليم، وعمم الصحة للجميع عبر تشكيل جيش الصحة، ومنح النساء حق التصويت والترشح.