"القهوة السعودية".. رمزية تصنع الوجاهة

الأربعاء - 29 يونيو 2022

Wed - 29 Jun 2022

الأديب والشاعر إبراهيم مفتاح
الأديب والشاعر إبراهيم مفتاح
ثمن الأديب والشاعر إبراهيم مفتاح لوزارة الثقافة جهودها المتواصلة منذ إطلاق مبادرة "عام القهوة السعودية 2022"، وما تلاها من برامج داعمة ومشروعات تحتفي بمشروب الآباء والاجداد ورمز الضيافة والكرم لدى السعوديين. وقال:" سرعان ما حضرت إلى ذهني أنشودة القهوة بشاعرية كلماتها وخفة إيقاعها والتي تعلمتها عندما كنت طالبا على مقاعد السنوات الأولى للمرحلة الابتدائية:

"أنا المحبوبة السمرا وأجلى في الفناجين

وعود الهند لي عطر وذكري شاع في الصين

وأكد أن اتخاذ وزار الثقافة لهذه الخطوة يعود إلى أصالة قهوة البن في بلادنا منذ أزمنة بعيدة بما تحمله من رمز لكرم الضيافة العربية التي تعتبر السعودية قلبها النابض.

وعن القهوة وطقوسها قال:" لقد اضيفت إلى القهوة عناصر "توابلية " مثل حبات الهيل، وشعيرات الزعفران اللتين تضيفان إلى القهوة السعودية نكهتها الخاصة، بالإضافة إلى جماليات اللون الزعفراني الممزوج بسمرة لون البن بعد تحميصه، ويدخل في إطار ذلك طريقة الطحن "المبشور" الذي يخلص القهوة من ترسباتها المعكرة لصفائها، وطريقة تقديمها في فناجين صغيرة قيعانها ناصعة البياض المتفاعل - جماليا - مع لون القهوة نفسها بالإضافة إلى قلة الكمية المسكوبة التي تساعد على الرشف المتأني".

وأردف:" لصب القهوة السعودية – في الفناجين الصغيرة طريقتها الخاصة التي يصحبها - في بعض الأحيان - قرع عنق الدلة بحافة الفنجان، وربما تصحب ذلك انحناءة خفيفة من قبل الشخص الذي يقدم القهوة كدليل على التقدير والاحترام، وضمن الاهتمام بجماليات آنية القهوة توجد في الأسواق معارض كبيرة لبيع الدلال بمختلف أحجامها وألوانها وأنواعها، كما توجد "معاميل" خاصة تصل أعمار آنيتها إلى عشرات السنين وتصل اسعارها إلى ارقام عالية جدا ".

وعن رمزية القهوة ذكر أن وجود مواقد خاصة في المنازل لتوضع على نارها دلال القهوة وأباريق الشاي هي تخليد لها ودليل على وجاهة صاحب المنزل فمن يهتم بالقهوة ويقدمها للضيوف بلا شك أنه وجية يقصده الجميع.