حشد عالمي تضامنا مع الإيرانيين ضد الملالي

تظاهرات واسعة في عواصم العالم تواكب فعاليات المؤتمر السنوي للمقاومة
تظاهرات واسعة في عواصم العالم تواكب فعاليات المؤتمر السنوي للمقاومة

الثلاثاء - 28 يونيو 2022

Tue - 28 Jun 2022








جانب من المؤتمر السنوي السابق للمعارضة الإيرانية                         (مكة)
جانب من المؤتمر السنوي السابق للمعارضة الإيرانية (مكة)
تحشد المعارضة الإيرانية مئات الشخصيات السياسية حول العالم، خلال مؤتمرها السنوي «إيران الحرة 2022» الذي ينعقد السبت المقبل وعلى مدار يومين، بهدف مواجهة القمع الداخلي والإرهاب الخارجي لنظام الملالي.

وقالت منظمة مجاهدي خلق «إن الاجتماعات ستجري تحت عنوان (التضامن مع انتفاضة الشعب الإيراني) بحضور المئات من السياسيين وكبار الشخصيات من جميع الأحزاب السياسية من القارات الخمس، بمن فيهم مسؤولون سابقون وأعضاء في البرلمان، وسينضم إليهم عشرات الآلاف عبر الإنترنت».

وبالتزامن مع الاجتماع الأول يوم السبت المقبل، ستعقد تجمعات ومظاهرات للإيرانيين في العواصم الكبرى في العالم والعديد من المدن الأخرى في مختلف البلدان في اتصال مباشر بالفيديو مع ملتقى إيران الحرة.

وحسب بيان مجاهدي خلق، سيتم تقديم آفاق سياسية حقيقية مع إشارة خاصة إلى الاحتجاجات المستمرة من قبل الشعب الإيراني كعنصر أساسي يمهد الطريق لتغيير جذري في البلاد، كما ستتم مناقشة ضرورة إنهاء الإفلات الممنهج من العقاب في إيران بالإشارة إلى الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، ولا سيما مذبحة عام 1988 للسجناء السياسيين في إيران، والتي اعترف خبراء القانون والحقوق بأنها إبادة جماعية.

وقال البيان «لم يمر عام حتى الآن على تعيين إبراهیم رئیسي‌ جلاد مجاهدي خلق والمناضلين رئيسا لجمهورية نظام ولاية الفقيه، إلا وارتفع زئير هتافات «الموت لرئيسي» و»رئيسي الكذاب» و»الموت لخامنئي ورئيسي ولانريد الشاه» إلى عنان السماء إبان الاحتجاجات والانتفاضات الشعبية في كل مكان في إيران، ويشاهد خامنئي بأم عينه سقوط آخر أوراقه للتصدي للانتفاضات.

وفيما قام قادة نظام الملالي‌ بسرقة الخبز من موائد سفرة المواطنين، يرتجفون من اندلاع الانتفاضة في كل مكان في إيران ومن دوي هتافات تدعو إلى إسقاط النظام و»تبا للتضخم» و»الموت لخامنئي ورئيسي».

وفي الوقت الذي ضاعف أعضاء وحدات المقاومة وطلائع مجاهدي خلق نشاطاتهم الخارقة لأجواء القمع مرات، وزادوا من ضرباتهم الساحقة للسلطة بأكملها، على الرغم من تعيين قاتل مجاهدي خلق المتعطش للدماء رئيسا للبلاد بغية تكثيف القمع وترويع المواطنين.

وأكدت المنظمة أنها نفذت داخل إیران 41 عملیة رمزیة‌ بهذه المناسبة وأضرمت النیران فی صور خامنئي وخمیني وقاسم سلیماني وفي مراکز قوات القمع والباسیج، مؤكدة أن المقاومة مازالت مستمرة في إيران ضد نظام القمع والکبت.

ولفت البيان إلى أن المقاومة وجهت ضربة ساحقة لأحد أكثر أجهزة نظام الملالي ترويعا المعنية بنشر الذعر بين المواطنين وتنفيذ عمليات الإعدام وارتكاب المجازر؛ أثناء الحملة الكبرى للكشف عن فضائح السلطة القضائية للجلادين، والكشف عن الأسماء والصور المكفهرة للرؤساء والمحققين وضباط المخابرات وجلادي تنفيذ الأحكام في مصلحة السجون في نظام الملالي واختراق أکثر من 5000 کامیرا مراقبة في بلدية طهران منصوبة في قبر خميني ومراكز حكومية ومناطق مختلفة في العاصمة طهران يستخدمها مقر بيت خامنئي ومقر إبراهيم رئيسي السفاح، ووزارة المخابرات وقوات الحرس وقوى الأمن الداخلي من قبل وحدات المقاومة أنصار مجاهدي خلق الإیرانیة.

وقالت رئيسة مجاهدي خلق مريم رجوي «ربما لم يعتقد خامنئي أنه بتعيين جلاد 1988 رئيسا للجمهورية، أننا سنكون قادرين على استفزاز العالم، لكن هذا هو ما حدث وسنمضي قدمًا في طريقنا. ويجب محاكمة قادة نظام الملالي أمام العالم».

وأضافت «يمكن اليوم إرساء الجمهورية وتحقيق التطلعات الديمقراطية للشعب الإيراني أكثر من أي وقت مضى، من خلال استقلال القوميات المضطهدة، وإلغاء عقوبة الإعدام، وإرساء إيران غير نووية ذات سلام وصداقة إقليميين ودوليين مأخوذ بعين الاعتبار».

وأشارت إلى أن عقد المؤتمر السنوي‌ للمقاومة الإيرانیة‌ في هذه الظروف لها اهمیة کبیرة لدفع التغيير من أجل إيران الغد، وتأیید سيادة الشعب الإيراني وحقه في أن تمثله حكومة يختارها الشعب، ويجب أن يكون صندوق الاقتراع هو المعيار الوحيد للشرعية.

وشددت على أن «الإفلات من العقاب يجب أن ينتهي لوقف دائرة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقتل من قبل الثيوقراطية الحاكمة في إيران، ودعوة الأمم المتحدة إلى تشكيل تحقيق مستقل في مذبحة عام 1988 وقتل أكثر من 1500 متظاهر في نوفمبر 2019، وشددت على أن النساء كانت الضحايا الرئيسية لنظام الملالي الحاكم في إيران».