صالح المالكي

مشاهير الفلس داء ليس له دواء!

الثلاثاء - 07 يونيو 2022

Tue - 07 Jun 2022

ما نشاهده في الآونة الأخيرة من تفاهات وإسقاطات من بعض المشاهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعد نوعا من الانسلاخ الأخلاقي والديني والمبادئ المجتمعية والقيم الإنسانية التي هي تعتبر في المقام الأول هي الأساس والنواة التي يتربى عليها الشخص السوي.

فما وصل له البعض من تصوير أقل ما يقال عنها "دناءة في المحتوى" وبثه لعامة الناس دون استشعار المسؤولية الشخصية التي يعود لها هذا المشهور أو المشهورة، فوصل بهم الأمر إلى تصوير تفاصيل التفاصيل في حياتهم الشخصية ويتكلمون بكل بجاحة ويفصلون في أمور أسرية لا يمكن بأنها يوم من الأيام تظهر للعوام من الناس.

الإسلام يدعونا إلى الستر وصيانة الأعراض وعدم تتبع عورات المسلمين والتشهير بهم فهذا عدل رباني لا يمكن بأن يتغير في يوم من الأيام، ولكن وصل بنا الحال بأن بعضا من المشاهير والمشهورات من يفضح نفسه وأهل بيته بنفسه لعامة الناس بتصويرهم وتصوير أشياء يستحي من به ذرة من الحياء.

فأصبح الكثير منهم لا يملك محتوى هادفا وأصبح مهددا بالنسيان فيضطرون إلى تصوير المحتويات الهابطة لرفع مشاهداتهم وكسب أكبر عدد من المشاهدات وأكبر قدر من الدخل المادي، فالكثير منا يغفل ويجهل الكثير من الأمور المهمة التي تساعد هؤلاء المشاهير والمشهورات الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الأشخاص لكسب المال على حساب متابعاتهم، فنحن في المقام الأول سبب في رفع من ليس له قيمة.

فالكثير من العائلات تأثرت تأثيرا سلبيا من هؤلاء المشاهير وتغير سلوكيات أبنائهم تجاههم وكذلك تغيرت سلوكيات أزواج بزوجاتهم وأصبحوا يطالبون بأن يعيشوا مثل ما يصور لهم من وهم من بعض مشاهير الفلس.

ولكن لا بد بأن نقول هناك كثير من المشاهير أصحاب محتويات راقية وأصحاب محتويات مفيدة وأصحاب مبادرات اجتماعية وأصحاب وقفات إنسانية؛ فهؤلاء هم من يستحقون المتابعة ويستحقون الإشادة والمتابعة.

‏@saleh_B_almalki