فهد محمد الأحمري

يوم المواطن ومساكن الوطنية

الاحد - 20 مارس 2022

Sun - 20 Mar 2022

«إن توفـير المسكن الملائم للمواطنين وأسباب الحياة الكريمة من أولوياتنا، وهو محل اهتمامي الشخصي» عبارة بماء الذهب لخادم الحرمين الشريفين تبعث الطمأنينة لكل مواطن.

كنت أتحدث للأصدقاء عن فكرة ابتكار «يوم المواطن» سيما ونحن نحتفل بيومين للوطن، اليوم الوطني ويوم التأسيس.

وفي نظري أنه ليس هناك أعظم من توفير سكن ملائم للمواطن نصل فيه إلى نسب تملك عالية سيما والمتابع يشاهد القفزة الكبيرة من مستوى نسبة تملك 47% كانت خطا أساسا لبرنامج الإسكان عام 2016 إلى 70% بحلول 2030 مرورا بـ 52% في 2020.

لقد تحولت معضلة الإسكان إلى قصة نجاح غير مسبوقة بعد أن كانت لعقود طويلة تواجه تحديات جسيمة، الأمر الذي جعلنا نحقق المستهدف في 2020، بل ونتجاوزه بنحو 8%.

بلا شك، فقد واجه قطاع الإسكان تحديات جسيمة وتجاوز الكثير منها عن طريق التنسيق مع البلديات والجهات ذات العلاقة وكانت النتائج ارتفاع نسبة التملك وهذا يعطي مؤشرا إلى أننا في الاتجاه السليم.

لم يكن هذا ليحدث لولا توفيق الله ثم الاهتمام البالغ من هرم القيادة. إن عبارة المليك «وهو محل اهتمامي الشخصي» متحدثا عن سكن المواطن، قد شاهدنا خطوات فعالة في طريق تحققه من خلال عمل جاد ومتابعة أولى من ولي العهد تكللت بنجاحات كبرى من خلال النسب المئوية الآنفة الذكر.

لا شك أن خلف هذه الإنجازات جهة تنفيذية أوكلتها الدولة بالمهمة العصية والعصيبة، في آن واحد، وكانت محل الثقة. لقد كان لي الوقوف على بعض مشاريع الوطنية للإسكان، قيد الإنشاء والتطوير، وشاهدت بعض أفراد القيادات الوطنية، الإدارية منها والهندسية في الميدان وأدركت فعلا أسباب النجاحات والإيمان بقدرات هذا الكيان الوطني.

ومن خلال الاستقراء للأرقام الموثقة في التقارير الرسمية، نجد أن عدد المستفيدين للإسكان سنة 2019 تجاوز 300 ألف أسرة وهو ذات الرقم المستهدف في الأعوام الأخرى من خلال 115 مشروعا تحت الإنشاء بالشراكة مع المطورين العقاريين، بوحدات سكنية متنوعة بين فلل وشقق وتاون هاوس، تتوزع في حوالي عشرات المدن.

هذا الإقبال الكبير للمواطنين لم يكن ليتحقق لولا المرونة في الإجراءات والتنفيذ وكفاءة عالية في المنتجات الإسكانية. إن نسب الحجوزات العالية والانتهاء من التعاقدات خلال أيام قليلة من الإعلان عن المشروع لم يأت من فراغ، وإنما جاء نتيجة تسهيلات ملحوظة وعمل ميداني جاد مما أسهم في تعظيم الثقة في منتجات الشركة التي تتميز بالجودة العالية والقدرة على تلبية رغبات المستفيد، بالإضافة إلى إتاحتها بأسعار تنافسية وعبر طرق سداد متعددة ومناسبة.

لا ننكر بعض الأصوات التي تشكو من بعض السلبيات كالتأخير في التسليم أو إلغاء بعض المشاريع وخلافها. هذه الأصوات معتبرة ولها الحق في طرحها غير أن العدل والإنصاف هو القيمة العظمى في حياة البشرية.

فكما نعلم أن أي عمل بشري لابد أن يتخلله بعض القصور سيما في بداياته ويكتسب مع الوقت الخبرة والتمرس. ونحن أمام رؤية سكنية تتحقق في أرض الواقع وأمام كيان وطني وليد يلبي تطلعات المواطن، علينا تحفيزه والتغافل عن بعض عثراته حتى يستقيم على قدميه ثم نشرع تباعا في محاسبته.

ولا ننس تداعيات كورونا التي أثرت كثيرا وعطلت عمل بعض المشاريع فترة زمنية وأرجأت مواعيد تسليم الوحدات، وهذا إجراء طبيعي تنص عليه القوانين المعتبرة في حالات الظروف القاهرة.

ومن العدل والإنصاف أن نقول للمحسن أحسنت.

@fahadalahmary1