10 شروط خليجية لإعادة العلاقات مع لبنان

وزير الخارجية الكويتي حمل المبادرة وأمهل عون وميقاتي أسبوعا
وزير الخارجية الكويتي حمل المبادرة وأمهل عون وميقاتي أسبوعا

الاثنين - 24 يناير 2022

Mon - 24 Jan 2022

وضعت دول الخليج 10 شروط واضحة أمام الحكومة اللبنانية، ومنحتها فرصة كاملة للرد إذا كانت تريد عودة العلاقات الدافئة ورأب الصدع الذي سببه حزب الشيطان الإرهابي وأعوانه في الفترة الماضية، والذي أسهم في عزلة خليجية وعربية على لبنان المنهار اقتصاديا.

وكشفت مصادر دبلوماسية أن زيارة وزير الخارجية الكويتي أحمد الصباح، إلى بيروت على مدار يومين، شهدت قيامه بتسليم رسالة إلى المسؤولين اللبنانيين، تتضمن عددا من المطالب الخليجية المقترنة بمهلة من أجل بدء العمل عليها.

وركزت المطالب على إبعاد هيمنة حزب الشيطان المسمى بحزب (الله)، وإنهاء تأثيره على قرارات الدولة اللبنانية، واتخاذ إجراءات ملموسة لوقف تهريب المخدرات إلى دول الخليج، ووقف سلسلة المؤامرات التي تخدم الأجندة الإيرانية في المنطقة.

ورقة خليجية

وفيما أكد وزير الخارجية الكويتي في مؤتمر صحفي عند وصوله إلى العاصمة اللبنانية، أن خطوته تدخل ضمن مسار بناء الثقة وإبداء التضامن مع الشعب اللبناني، وأنها «تمت بالتنسيق مع دول الخليج العربي الأخرى»، نقلت صحف كويتية أمس، نقلا عن مصادر دبلوماسية أن الناصر قدم ورقة أشبه برسالة خليجية ودولية إلى لبنان، وهي تتضمن إجراءات وأفكارا مقترحة لبناء الثقة مجددا.

وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن المقترحات المقدمة من الناصر كلها مستمدة من قرارات الشرعية الدولية، وقرارات سابقة لجامعة الدول العربية، وسلمت لرؤساء الجمهورية ميشيل عون، والحكومة نجيب ميقاتي، ومجلس النواب نبيه بري.

المثير للدهشة أن وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، أعلن عن عدم علمه المسبق بوجود الرسالة بالرغم من أنه هو من نظم زيارة الوزير الكويتي بسرية تامة، دون أن يبدي موقفه منها، بحسب ما نقلته وكالة «المركزية» عن حديث تلفزيوني له.

أدلة دامغة

ويؤكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة، تورط ميليشيات حزب الله الإرهابي في دعم الحوثيين باليمن، والمشاركة في إدارة المعركة ضد دول الجوار مع عناصر من الحرس الثوري الإيراني.

وقدم التحالف أدلة دامغة لتورط الحزب اللبناني، ففي ديسمبر 2021 عرض المتحدث باسم التحالف العميد ركن تركي المالكي، مقطع فيديو يثبت تورط حزب الله في توجيه المقاتلين الحوثيين في اليمن وتدريب عناصرهم على استخدام الأسلحة.

وطلبت المبادرة الخليجية من الحكومة اللبنانية أن تتخذ إجراءات لمنع «حزب الله» من الاستمرار بالتدخل في حرب اليمن، ووقف المؤامرات المستمرة للميليشيات الإرهابية في المنطقة، وسط توقعات بأن تعجز الحكومة في أن تفعل ذلك.

موقف موحد

واتخذت دول الخليج موقفا موحدا تجاه ما يحدث في لبنان، بسبب هيمنة حزب الله على القرار السياسي في بيروت، وعدم التعاون في مكافحة تهريب المخدرات، خاصة الكبتاجون الذي يوجه أساسا نحو السعودية ودول الخليج لأهداف مشبوهة.

وأعلنت المملكة ودول خليجية أخرى في أبريل 2021، تعليق واردات الفاكهة والخضراوات من لبنان، بعد مصادرة أكثر من 5 ملايين حبة كبتاجون مخبأة في شحنة رمان، واتهمت بيروت بالتقاعس عن أداء دورها في الرقابة على الصادرات التي تخرج منها.

وهاجمت الخارجية الكويتية في أكتوبر 2021، الحكومة اللبنانية لـ»عدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة لردع عمليات التهريب المستمرة والمتزايدة لآفة المخدرات»، بعد رصد شحنة مماثلة.

وذيلت الرسالة الكويتية في بندها العاشر والأخير بوجوب «اتخاذ لبنان إجراءات حازمة لمنع تنظيم أي لقاءات أو مؤتمرات من شأنها أن تمس بالشأن الداخلي لدول الخليج».

تواصل المؤامرات

وتواصلت مؤامرات حزب الله من قلب لبنان في الشهور الماضية، حيث شهدت بيروت مؤتمرين للمعارضة، الأمر الذي كاد يفجر أزمة دبلوماسية جديدة قبل أن يتخذ ميقاتي ووزير الداخلية محمد فهمي، إجراءات سريعة بينها توجيه بترحيل أعضاء المعارضة البحرينية وإدانة ما حصل.

وأشارت المصادر إلى أن الكويت طلبت أن ترد بيروت على لائحة المطالب في الاجتماع الوزاري الذي ستستضيفه في 29 من الشهر الحالي، مما يعني أن المهلة المتروكة للحكومة اللبنانية لا تتجاوز أسبوع.

وأكد الرئيس اللبناني ميشيل عون أن بيروت حريصة على «المحافظة على أفضل العلاقات مع الدول العربية»، مضيفا أنه سيتم التشاور بشأن مقترحات قدمها وزير الخارجية الكويتي.

تعميق الأزمة

وأسهم المسؤولون الرسميون في لبنان في تعميق الأزمة في الآونة الأخيرة، بعدما خرج وزير الإعلام السابق جورج قرداحي بتصريحات مسيئة للسعودية والإمارات، الأمر الذي دفع المملكة ودول خليجية لاستدعاء سفيرها في بيروت، ووقف كل الواردات اللبنانية إليها.

واتخذت البحرين والكويت خطوة مماثلة، وسحبت الإمارات دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان. وقررت السلطات الكويتية لاحقا «التشدد» في منح تأشيرات للبنانيين.

وقدم قرداحي استقالته في مسعى لاحتواء الأزمة، لكن حملات التآمر لم تتوقف، حيث استضاف حزب الله الإرهابي مؤتمرات لبعض الأشخاص التي تسيء لدول الخليج، كما عمق علاقاته مع إيران، وواصل تدخله في الشأن اليمني.

ويواجه لبنان أزمة اقتصادية طاحنة منذ كارثة انفجار المرفأ التي اتهم حزب الله في التسبب بها، علاوة على الآثار المترتبة على تفشي فيروس كورونا، والانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ صيف 2019، حيث بات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار، فيما ارتفعت أسعار مواد أساسية بأكثر من 700%.

المطالب الخليجية للبنان

1 التزام لبنان مسار الإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي

2 إعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة اللبنانية

3 اعتماد سياسة النأي بالنفس وإعادة إحيائها بعد تعرضها لشوائب وتجاوزات كثيرة

4 احترام سيادة الدول العربية والخليجية ووقف التدخل السياسي والإعلامي والعسكري في أي من هذه الدول

5 احترام قرارات الجامعة العربية والالتزام بالشرعية العربية

6 الالتزام بالقرارات الدولية لمجلس الأمن الدولي، وما يعنيه ذلك من ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية

7 اتخاذ إجراءات جدية وموثوقة لضبط المعابر الحدودية اللبنانية

8 منع تهريب المخدرات واعتماد سياسة أمنية واضحة وحاسمة توقف استهداف دول الخليج

09الطلب من الحكومة اللبنانية أن تتخذ إجراءات لمنع «حزب الله» من الاستمرار بالتدخل في حرب اليمن

10اتخاذ إجراءات حازمة لمنع تنظيم أي لقاءات أو مؤتمرات من شأنها أن تمس بالشأن الداخلي لدول الخليج