عاصفة غضب ضد رئيس وزراء ليبيا بداعي إهانته للمرأة

الخميس - 30 ديسمبر 2021

Thu - 30 Dec 2021








عبدالحميد الدبيبة
عبدالحميد الدبيبة
يواجه رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة عاصفة غضب شعبية في أعقاب تصريحات تحدث فيها عن العازبات في بلاده، اعتبرت إهانة وترذيلا للمرأة واعتداء على حقوقها، وسط مطالب بالاعتذار منها.

وقال الدبيبة، خلال حفل توزيع صكوك الدفعة الثانية لمنحة دعم الزواج للبلديات في العاصمة طرابلس، متوجها بكلامه إلى العازبات اللاتي تقدم بهن السن «بناتنا القاعدات نبوا نحركوا سوقهم، مرات نديروا زيادات بوانص خاصة للي تتقدم بها السن».

واعتبرت العديد من الأوساط النسائية والقانونية في ليبيا هذه التصريحات مسيئة، وأكد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أحمد حمزة، أن ما جاء في تصريحات رئيس الحكومة «يشكل إهانة واستفزازا لهذه الشريحة من النساء»، مضيفا أن «المرأة ليست بضاعة تباع وتشترى، والمنطق الذي تحدث به الدبيبة يعود بنا إلى عهد أسواق النخاسة»، مشددا على أن «هذا الأمر مرفوض شكلا ومضمونا ويستوجب الخروج وتقديم اعتذار للمرأة الليبية»، معبرا عن تضامنه معهن.. وفقا لـ(العربية نت).

وتابع «يجب على رئيس الحكومة، أن ينتقي عباراته وأن يكون متزنا في خطابه بما يتوافق مع القيم الاجتماعية والأخلاقية والدينية والقانونية عندما يتعاطى مع مثل هذه القضايا الحسّاسة»، مؤكدا أن «عفوية الدبيبة ومزاحه وعدم اتزانه في تصريحاته وضعت الليبيين والدولة في مواقف محرجة أكثر من مرة».

وشنت عدة شخصيات نسائية هجوما شرسا على رئيس الحكومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرت الناشطة جميلة فلاق أن «تسويق الدبيبة للمرأة كسلعة أمر مهين لا ترفضه النساء فحسب، بل يرفضه كل أب وأخ لا يقبل أن تكون ابنته أو أخته سلعة تتم المزايدة بها وعليها»، فيما أكدت الناشطة سمية الغول أن تصريحات الدبيبة، التي وصفتها بـ «الخطاب السخيف»، ترسخ أفكارا في أذهان الأجيال القادمة لتضيف المزيد من الانحطاط على الموروث الاجتماعي الذي تعاني البلاد من تبعاته، مشيرة إلى أن «الرئيس يجب أن يكون قدوة يتطلع لها الجميع لأنه ممثل الشعب وأفضل ما يمكن إفرازه متسائلة «هل الدبيبة غريب أم منفصل عن ثقافتنا الشعبية؟».