الكاظمي باق.. والصدر منسجم مع أمريكا

الباحثة روبنسون: الفائز في الانتخابات العراقية سيكتفي بدوره كصانع للزعماء
الباحثة روبنسون: الفائز في الانتخابات العراقية سيكتفي بدوره كصانع للزعماء

الاحد - 05 ديسمبر 2021

Sun - 05 Dec 2021

توقع تحليل نشره مركز اليسون للسياسة الخارجية، بقاء مصطفى الكاظمي في منصب رئيس الوزراء العراقي خلال السنوات الأربع المقبلة، مشيرا إلى أن مقتدى الصدر الفائز في الانتخابات سيكتفي بدوره كصانع للزعماء ومنظر سياسي.

ويقول التحليل الذي كتبته الباحثة نيكول روبنسون، إن الصدر معروف لدى صناع القرار الأمريكيين، خاصة أنه قاد ميليشيات ضد القوات الأمريكية في الأيام الأولى من حرب العراق.

ومع ذلك، ترى أليسون أن «الصدر أصبح منذ ذلك الحين أكثر انسجاما مع الأهداف الأمريكية في العراق، ومن المرجح أن يكون بمثابة صانع الزعماء من خلال الاستفادة من أغلبيته الانتخابية لترشيح الكاظمي»، وتلخص الأهداف الأمريكية في العراق بنقطتين فقط، هما مواجهة النفوذ الإيراني ومحاربة المتطرفين في إشارة منها إلى تنظيم داعش.

ويرى المحلل السياسي العراقي، غالب الدعمي، أن حظوظ الكاظمي لا تزال هي الأقوى، ولكن تبقى المفاوضات أو نتائج الاتفاقات بين القوى السياسية هي من تحسم ذلك». ويقول الدعمي لموقع «الحرة» «إن قوى الإطار التنسيقي لا ترغب بوصول مرشح لرئاسة الحكومة من داخل دائرة الصدريين، وبالتالي هذا قد يجبرهم على قبول أي مرشح آخر يدعمه الصدر».

ويشير إلى أن الأطراف المؤثرة داخل الإطار التنسيقي ترفض ترشيح الكاظمي، لكن الجميع يعلم أنهم يتأثرون بقوى خارجية يمكن أن تطلب منهم السكوت على ترشيح الكاظمي»، في إشارة منه لارتباط هذه القوى بإيران.

من جهته، يتفق أستاذ العلاقات الدولية، هيثم الهيتي، بأن حظوظ الكاظمي كبيرة جدا، لكنه مع ذلك لا يستبعد حصول مفاجآت في اللحظة الأخيرة، ويقول «إن الكاظمي سيكون الفرصة الأكبر للصدر لكي يسكت اعتراضات الفصائل على ترشيح أي شخص من داخل التيار».

ويضيف «الكاظمي تعامل ببراغماتية مع محاولة الاغتيال التي استهدفته، ولم يعلن عن الجهة التي نفذتها»، مشيرا إلى أن هذا سيساعد بالتأكيد في تخفيف حدة الاعتراضات على ترشيحه»، ويرى أن قبول الفصائل بالكاظمي سيكون أفضل لهم من قبول شخص صدري ربما يكون أقسى في التعامل معهم.