سعد المطيري

أساس المواطنة والمرأة

السبت - 13 نوفمبر 2021

Sat - 13 Nov 2021

كما يعلم الجميع أن الانتماء هو أحد الأسس الرئيسية التي قام عليها الوجود البشري، ونتج عنه الكثير من الصراعات مع العالم، ولم يكن الانتماء يوما من الأيام يعيش مسارا ساكنا، فلا زال هو المحرك الجوهري للصراعات بين الأمم. أما في الدول الحديثة فقد جاءت فكرة المواطنة كبديل ناجح لنهضة الدولة، وجوهر مهم لضمان استمرارية مشاريعها التنموية.

هذه المواطنة هي الأساس لترسية المبادئ الحديثة في المساواة وفي الحقوق والواجبات، وهذا الأساس يفترض العدل في الفرص والقانون ومنح الحقوق، كما ذات الأساس يتجاوز كل الأفكار الداعمة للانتماءات القبلية أو المذهبية إلى فكرة تضمن من خلالها الاندماج والتعاضد، كما أن هذا الأساس أيضا يضمن اتجاه المواطن للتعلم والإنتاجية بدلا من ضياع الجهود في انتماءات أخرى، مما يجعله يفضي إلى ترسية الإيمان الكامل بأن المواطنة هي جوهر الدولة الحديثة، ويبين أن كل نجاح مدني، اقتصاديا كان أو اجتماعيا، هو نتاج طبيعي لفكرة المواطنة.

ولأن هذه المواطنة أيضا ترسخ من خلالها مبادئ عظيمة من ضمنها مبدأ المساواة للعنصر البشري، رجالا كانوا أو نساء، فلا عجب أن وجدت دعوات المساواة في الحقوق والواجبات في الدولة الحديثة التي تهتم اهتماما بالغا بفكرة المواطنة، ومن هنا جاءت إحدى إضاءات سمو سيدي ولي العهد مهندس رؤية الخير 2030 لتعطي بصيص الأمل وتحيي الآمال وترفع الغشاوة وتزيح كل ما يعيق مسيرتها في إعطائها حقوقها بكامل أهليتها القانونية بصفتها مواطنة كاملة الحقوق المدنية، وتغمر مسيرتها بالقوانين الداعمة لها.

@saad_almutire