هل أصيب ترمب بالجنون بعد هزيمته في الانتخابات؟

الأربعاء - 15 سبتمبر 2021

Wed - 15 Sep 2021





دونالد ترمب
دونالد ترمب
كشف كتاب جديد يخرج إلى النور في الأيام المقبلة عن تخوف القادة العسكريين الأمريكيين من أن يكون الرئيس السابق دونالد ترمب أصيب بالجنون بعد هزيمته في الانتخابات أمام الديمقراطي جو بايدن، الأمر الذي دفعهم لفرض تدابير استثنائية لمنع صدور أي قرارات متهورة.

وأكد كتاب «بيريل» للصحفيين بوب وودورد وروبرت كوستا الذي نشرت «واشنطن بوست» مقتطفات منه، أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي، اتخذ في الأيام الأخيرة من عهد ترمب تدابير سرية لتجنب اندلاع حرب بين الولايات المتحدة والصين، وإعلان الحرب على إيران، بسبب تخوفه من تدهور الوضع الذهني للرئيس الخاسر.. وفق (العربية نت).

وأمر ميلي كبار مسؤولي القيادة العسكرية بعدم تنفيذ أي أمر متطرف قد يصدره ترمب، خصوصا على صعيد استخدام السلاح النووي، وذلك بعدما خسر انتخابات الثالث من نوفمبر الرئاسية أمام خصمه الديمقراطي جو بايدن.

وبعدما خلصت الاستخبارات الأمريكية إلى أن الصين تتحسب لهجوم أمريكي وشيك، اتصل الجنرال ميلي بنظيره الصيني لي تشو تشنغ مرتين، الأولى في 30 أكتوبر، أي قبيل الاستحقاق الرئاسي، وفي الثامن من يناير، أي بعد يومين على اقتحام مناصرين لترمب مقر الكونغرس الأمريكي، وخلال الاتصال قال ميلي لنظيره الصيني «أود أن أطمئنكم بأن الدولة الأمريكية مستقرة وبأن كل الأمور ستسير بشكل جيد»، وفق الكتاب المبني على إفادات مئتي مسؤول أمريكي من دون ذكر أسمائهم، وتابع ميلي «لن نهاجمكم ولن نشن عمليات عسكرية ضدكم».

وبعد شهرين عاود الجنرال ميلي الاتصال بنظيره الصيني بعدما بدا أن تصرفات ترمب بعد هزيمته الانتخابية تزداد غرابة، وقال له «إن كل الأمور تسير بشكل جيد»، مضيفا «لكن الديمقراطية تكون فوضوية أحيانا».

من جهة أخرى، جمع ميلي هيئة الأركان للتشديد على ضرورة إبلاغه بأي أمر بتوجيه ضربة نووية قد يصدره ترمب، قبل التنفيذ، وطلب الجنرال شخصيا من كل أعضاء هيئة الأركان تأكيدا على أنهم فهموا ما طلبه منهم.

وطلب ميلي من مديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل ومن قائد الاستخبارات العسكرية الجنرال بول ناكاسون مراقبة تصرفات ترمب لرصد أي سلوك غريب.

وبحسب الكتاب، خلال المناقشات حول البرنامج النووي الإيراني، رفض ترمب استبعاد ضرب طهران بل أظهر في بعض الأحيان فضولا بشأن الاحتمال. وشعرت مديرة وكالة المخابرات المركزية جينا هاسبل بالقلق الشديد بعد اجتماع في نوفمبر لدرجة أنها اتصلت بميلي لتقول «هذا وضع خطير للغاية. هل سنقوم بالهجوم إرضاء لغروره؟».