45 مرشدا سياحيا لخدمة 6 ملايين معتمر وفرع هيئة مكة يقر بعجزه

السبت - 30 يوليو 2016

Sat - 30 Jul 2016

u0632u0648u0627u0631 u0628u062cu0628u0644 u0627u0644u0631u062du0645u0629 u0641u064a u0639u0631u0641u0627u062a (u0623u062du0645u062f u062cu0627u0628u0631)
زوار بجبل الرحمة في عرفات (أحمد جابر)
فيما أقرت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمكة بوجود نقص في المرشدين السياحيين، والذين لا يتجاوز عددهم 45 مرشدا مقارنة بنحو ستة ملايين معتمر يفدون إلى العاصمة المقدسة، وذلك على لسان مدير عام فرعها الدكتور فيصل الشريف، سعت المكاتب السياحية لتقييم خدمات الإرشاد المقدمة إلى الزوار من خلال إرسال أقاربهم وأصدقائهم كمرافقين لهم إلى المزارات، بحسب أحد ملاك مكاتب السياحة بمكة فيصل خليفة.

زيادة أعداد المرشدين

وأوضح خليفة أن المكاتب تسير 600 حافلة بشكل يومي إلى مواقع تاريخية، مما يعني أن كل حافلة بحاجة إلى مرشد، مبينا أنهم طالبوا فرع الهيئة بمكة في إحدى ورش العمل التي عقدت قبل رمضان الماضي برفع نسبة المرشدين.

الاستعانة بخريجي الجامعات

وأكد خليفة، أنهم في المكاتب قدموا مقترحا للهيئة يتضمن الاستعانة بخريجي جامعة الملك عبدالعزيز، بكالوريوس إرشاد سياحي والبالغ عددهم 700، مضيفا أن كثيرا من المكاتب تستعين بأحد أفرادها أو أقاربها من أجل مرافقة الزوار وإعطائهم معلومات تاريخية.

وأبان أن مكة تعد أكبر منظم للرحلات في المملكة بنحو 127 مكتبا، بينما نجد المدن الأخرى لا تتجاوز خمسة مكاتب، منوها إلى أن رؤية 2030 تضمنت زيادة في أعداد المعتمرين والحجاج، الأمر الذي يترتب عليه زيادة أعداد المرشدين.

الأعداد الكبيرة

من جهته أوضح المرشد محمد برناوي أن عدد المرشدين السياحيين لا يغطي الأعداد الكبيرة من المعتمرين والزوار، وذلك راجع إلى صعوبة الحصول على تراخيص من الهيئة من أجل مزاولة الإرشاد، مبينا أن الوقت الذي تستغرقه الرخصة يتجاوز العام، الأمر الذي فضل الكثيرون معه عدم التقديم والراحة من ذلك العناء، مما سبب أزمة في المرشدين.

المعلومات التاريخية

وأضاف برناوي أن المكاتب لا تتعاون مع المرشدين ولا توفر شغلا وفرص عمل لهم، بل إن كثيرا منهم يعمد إلى الاستعانة بأقاربهم من أجل إرشاد الزوار في المواقع التاريخية والاستغناء عن المرشدين المرخصين بشكل كامل، مبينا أن الواجب على المكاتب أن تعمل دعاية للمرشدين وتوفر معلومات عنهم وعن مؤهلاتهم، لكون الزوار يحتاجون إلى مرشد يجيد لغتهم ولديه خلفية كبيرة عن المواقع التاريخية.

وأشار إلى أن المسار السياحي بالعاصمة المقدسة يحتاج إلى خمسة أيام من أجل تغطيته بشكل جيد، فيما المكاتب تنهيه خلال ثلاث ساعات، وبالتالي لا يستطيعون إعطاء معلومات شافية وكافية للزوار عن المواقع التاريخية.

احتياج للمرشدين

من جهته لفت مدير عام فرع هيئة سياحة مكة الدكتور فيصل الشريف إلى حاجتهم الماسة في الهيئة إلى عدد كبير من المرشدين ولا يشترط أن يكونوا متفرغين، وذلك خلال ورشة تعريفية بأنظمة السياحة والآثار والمتاحف والتراث العمراني والتي عقدت بمقر غرفة مكة أمس الأول.