وزير خارجية إيران يثير سخرية العالم

ترك مكانه واقتحم الصف الأول المخصص للرؤساء خلال قمة بغداد
ترك مكانه واقتحم الصف الأول المخصص للرؤساء خلال قمة بغداد

الاحد - 29 أغسطس 2021

Sun - 29 Aug 2021








وزير خارجية إيران يخرق الأعراف الدبلوماسية ويقف بالصف الأول                           (مكة)
وزير خارجية إيران يخرق الأعراف الدبلوماسية ويقف بالصف الأول (مكة)
أثار وزير الخارجية الإيراني الجديد حسين أمير عبد اللهيان سخرية العالم، بسبب أخطائه العديدة التي وقع فيها خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي جرى أمس الأول بمشاركة 9 دول وحضور عدد من الرؤساء والمسؤولين.

وانهالت مواقع التواصل الاجتماعي العربية معلقة على التصرفات المثيرة للدهشة التي ارتكبها الوزير عندما أصر على الذهاب للصف الأول الذي يضم الرؤساء والزعماء خلال التقاط الصور تاركا مكانه في الصف الثاني، كما أخطأ في حجم التبادل التجاري بين بلاده والعراق.

وقال الوزير الإيراني الجديد «إن حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران وصل إلى 300 مليار دولار»، وهو الرقم الذي أثار استهجان وزراء ومسؤولين عراقيين، التقطتهم عدسات الكاميرا خلف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فعاد عبداللهيان، ليصحح كلامه بعد أن تلقى تصحيحا من رئيس الوزراء العراقي، قائلا «إن التبادل بين البلدين بلغ 13 مليار دولار»، غير أن عدسات المصورين التقطت حركة لأحد أعضاء الوفد العراقي، وقد بدا وكأنه يشير بعلامة الجنون.

وقالت قناة (العربية) «إن المقطع انتشر كالنار في الهشيم بين العديد من العراقيين على تويتر وفيس بوك، من ضمن حملة انتقدت سلوك الوزير الإيراني، الذي وصف بالمحرج أكثر من محطة خلال القمة المذكورة.

ولم يتوقف خطأ عبداللهيان عند ذلك، بل خالف الأعراف الدبلوماسية المعمول بها في المؤتمرات والقمم الدولية، وأقدم أثناء تصوير اللقطة الجماعية للرؤساء ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية في قمة التعاون والشراكة في بغداد على عدم الوقوف بمكانه المخصص إلى جانب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

وانتقد موقع «سحام» الإخباري الإيراني الوزير في أول ظهور خارجي له، وقال «تحرك وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان قوبل برفض ودفع الإعلام العربي إلى أخذ هذا الموقف السلبي من قبل إيران».

وأشار الموقع إلى أن «عبداللهيان أراد أن يكون في طليعة صور القادة الحاضرين في قمة بغداد، لكن خطوته لم تكن ناجحة وكانت لها انعكاسات سلبية في إعلام العالم العربي».

وأضاف الموقع «يبدو أن وزير خارجية إيران المتشدد لا يعلم أن مكان المسؤولين متفق عليه من قبل المضيف ووفق بروتوكول المضيف والضيف!».

واستشهد الموقع الإخباري إلى ما قال وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف في مقطع الفيديو الذي جرى تسريبه في العام الجاري، إلى أن «عبد اللهيان يحب الكاميرا!».

وتابع الموقع «إنه وفقا للأعراف الدبلوماسية، عادة ما يكون قادة الدول في المقدمة، ووزراء الخارجية والمسؤولون الآخرون في الصف الثاني».

ووافق البرلمان الإيراني قبل أيام على تعيين حسين أمير عبداللهيان (57 عاما) مرشح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لتولي منصب وزير الخارجية، خلفا لجواد ظريف في وقت تراوح فيه المفاوضات حول برنامج إيران النووي مكانها.

من جهته، انتقد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، خطاب الوزير الإيراني الجديد، وقال «لابد أن تتطابق الأفعال مع الأقوال، مشيرا أن العراق عانى كثيرا في المرحلة السابقة من غياب الاستقرار وتراجع السيادية، موضحا أن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة كشف أن العراق أصبح في مرحلة جديدة ويتعزز فيها استقراره وسياسته وهو أمر في غاية الأهمية.