دخيل سليمان المحمدي

حياتنا الرقمية في زمن كورونا

السبت - 21 أغسطس 2021

Sat - 21 Aug 2021

يشهد عالمنا اليوم ثورة تكنولوجية رقمية واسعة أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا العادية بتطوراتها وإفرازاتها التي أنتجت العديد من الأجهزة والتطبيقات والخدمات التي استفاد منها الفرد والمجتمع.

إن هذه الثورة الرقمية الهائلة التي ألقت بظلالها على جميع صور حياتنا اليومية جعلتنا نسميها بالحياة الرقمية والتي تعتبر الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) هي بمثابة الأكسجين والبنية التحتية السليمة هي بمثابة الجسد لتستمر هذه الحياة. ولقد عشنا هذه الحياة بكل تفاصيلها بعدما فرضت أزمة كورونا على الكثير من الدول الاعتماد على التقنيات الرقمية وإنترنت الأشياء في كثير من مجالات الحياة مما أدى إلى انتعاش عنصر أكسجين هذه الحياة (الإنترنت) ليضخ دماءه خدمة لهذا الكائن الذي أجبرته الظروف الصحية أن يبقى رهينة داخل بيته.

بدأت نبضات قلب الحياة الرقمية تتزايد ضخا في شرايين هذه التطبيقات كوسيط مساعد للعنصر البشري في إدارة أعماله وبيعه وشرائه. ولم يقتصر على ذلك بل ذهب إلى العديد من الأنشطة الأخرى والخدمات الحكومية ومن أهمها التعليم الذي تحول إلى عالم سيبراني نجحت في تطبيقه وزارة التعليم بنسبة تجاوزت 80% في جميع المراحل الدراسية. ولا ننسى أيضا تأمين المطارات بالكاميرات الذكية الكاشفة للحرارة.

ولقد اعتمد الجميع على الحياة الرقمية في التواصل والترفيه والحصول على المتطلبات الأساسية، مما جعل الحياة الرقمية سببا في استمرار الحياة العادية. وكل هذا لن يتم لولا تمتع مملكتنا الغالية ببنية تحتية رقمية قوية ساهمت في تسريع نجاح وإتمام هذه العمليات. وتمكين المملكة لمواجهة الأزمات المعطلة لكافة الخدمات في القطاعين العام والخاص، كما ساهمت في استمرارية الأعمال والعمليات وتلبية كافة متطلبات الحياة اليومية للمواطن والمقيم في ظل جائحة كورونا. وقد صنفت المملكة ضمن أفضل عشر دول متقدمة في العالم لما تمتلكه من متانة في البنية التحتية لجودة الحياة الرقمية.