شِعب الأنصار في منى.. مكان بيعة الأوس والخزرج للرسول

الأربعاء - 21 يوليو 2021

Wed - 21 Jul 2021

شهد شعب الأنصار الواقع بين جبلين في مشعر منى - الذي يعد امتدادا لجبل ثبير -، بيعة الأوس والخزرج للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث بدأت ببيعة 12 رجلا.

وتعود قصة شعب الأنصار - كما يرويها مدير مركز مكة التاريخي الدكتور فواز الدهاس -، عندما وقف النبي صلى الله عليه وسلم على منازل القبائل ليدعوهم إلى توحيد الله عز وجل وترك عبادة الأصنام والأوثان، ولكنهم لم يستجيبوا له.

وفي العام الحادي عشر من البعثة اجتمع نفر من الأوس والخزرج ممن استمعوا إلى دعوة المصطفى عليه السلام، ولكنهم فضلوا مشاورة قبيلتهم، وفي العام الذي يليه قدم 12 رجلا منهم، وتواعدوا معه صلى الله عليه وسلم في الشعب الذي عرف فيما بعد بشعب الأنصار، وبايعوه بما عرف ببيعة العقبة الأولى.

وأرسل معهم مصعب بن عمير ليقوم بمهمة الدعوة بالمدينة المنورة، وفي العام الـ13 من البعثة قدم 72 منهم وبايعوا رسول الله بما عرف ببيعة العقبة الثانية، التي حضرها عمه العباس تمهيدا للهجرة النبوية.

وفي عام 144هـ بنى الخليفة العباسي أبوجعفر المنصور مسجد البيعة، تجسيدا للبيعة التي حصلت إبان حقبة النبي صلى الله عليه وسلم.

والمسجد عبارة عن مصلى لا سقف له، يحوي محرابا وملحقا معه فناء أكبر من مساحته، يطل على منى من الناحية الشمالية في السفح الجنوبي لجبل "ثبير" المطل على شعب معروف باسم "شعب الأنصار" أو "شعب البيعة".

ويوجد فيه حجران كتب على أحدهما عبارة "أمر عبدالله ـ أمير المؤمنين أكرمه الله ـ ببنيان هذا المسجد"، في إشارة إلى الخليفة العباسي، وبه رواقان من الجهتين الشامية واليمانية بطول 23 ذراعا وعرض 14 ذراعا ونصف الذراع، كل منهما مسقوف بـ3 قبب على 4 عقود وبابين، وطول المسجد من محرابه إلى آخر الرحبة 38 ذراعا تقريبا.