انهيار لبنان يهدد بكارثة إقليمية

محلل فرنسي: السقوط والفشل في بيروت يقودان إلى نزاعات أوسع نطاقا
محلل فرنسي: السقوط والفشل في بيروت يقودان إلى نزاعات أوسع نطاقا

الثلاثاء - 29 يونيو 2021

Tue - 29 Jun 2021








مظاهرات لبنان تعود بقوة                                                        (مكة)
مظاهرات لبنان تعود بقوة (مكة)
يواجه لبنان أزمة اقتصادية وسياسية ممتدة تتمثل في نقص في المحروقات التي ارتفع سعرها أمس 30%، وانقطاع التيار الكهربائي، والتراجع في قيمة الليرة لمستويات قياسية، واحتجاجات الشوارع، وتعطل تشكيل الحكومة، وباتت الأوضاع في البلاد تشكل مصدر قلق بالغ، لا تقتصر تداعياته على الداخل اللبناني فحسب.

ويقول المحلل الفرنسي ألكسندر لانجلوا، في تقرير نشرته مجلة (ناشيونال انتريست) الأمريكية، إنه في خضم الشرق الأوسط المضطرب، وجدول الأولويات المتزاحم للمجتمع الدولي، تحول لبنان تقريبا إلى دولة فاشلة.

ويرى أن حجم القضايا السياسية والاقتصادية في لبنان يشير إلى مخاطر كبيرة، ويرسم تقرير للبنك الدولي صدر مؤخرا صورة صارخة، حيث جاء فيه «من المرجح أن تكون الأزمة المالية والاقتصادية في لبنان ضمن أقصى الأزمات العشر حدة على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، وربما ضمن الأزمات الثلاث الأولى».

ويؤكد لانجلوا أن إيران تواصل لعب دور رئيس في دعم الجماعات المسلحة في لبنان وسورية، مثل (حزب الله).

وبدلا من العضلات الاقتصادية المرنة، تعتمد إيران وحلفاؤها على الإيديولوجية والقوة. ويشكل ذلك محاولة طويلة الأمد للحفاظ على ممر نفوذ من إيران إلى البحر المتوسط، وهي استراتيجية تحقق نتائج بغض النظر عن القيود المحلية الناجمة عن المصاعب الاقتصادية.

ويوضح لانجلوا أن انهيار لبنان قد يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل للأحداث التي تزيد من زعزعة استقرار المنطقة، وكما هو الحال في سورية، ستجد الجماعات اللبنانية التي تتلقى دعما خارجيا، نفسها على طرفي نقيض في صراع سيتسرب بالتأكيد إلى البلدان المجاورة، ويمكن أن يؤدي تجزؤ الدولة إلى كسر التحالفات المحلية القائمة على التقدم الشخصي داخلها، والتي يمكن أن تزول أسسها إذا انهارت تلك الدولة. وبالأساس، يمكن أن يتراجع النهج القديم المتمثل في إلقاء اللوم في العنف على الأطراف المتعارضة.

وخلص لانجلوا إلى أنه سيكون لهذا الأمر أثر سلبي عميق على المجتمع اللبناني، وجهود تحقيق الاستقرار الإقليمي، مثل الحوار الأخير بين السعودية وإيران. وعلاوة على ذلك، فإن النزوح الجماعي المحتمل للملايين قد يكون له آثار دولية كبيرة على عالم رفض بالفعل التدفق الهائل للنازحين السوريين على مدى السنوات العشر الماضية، ويؤكد أنه لا يمكن للمنطقة أو العالم تحمل الصدمة المشتركة لانهيار الدولة في كل من سورية ولبنان، ولا التأثير اللاحق على الجهود الرامية إلى استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط.

أرقام لبنانية صادمة:


  • 40 %انخفاض الناتج المحلي



  • 50 % وأكثر يعيشون تحت خط الفقر



  • 45 % انخفاض واردات البضائع



  • 28 % معدل البطالة أول 2020



  • 40 % معدل البطالة في أول 2021



  • 18 ألف ليرة تساوي دولارا أمريكيا