معرض «رحلة الكتابة والخط» يفتح الآفاق للاستفادة من الذكاء الاصطناعي

الخميس - 17 يونيو 2021

Thu - 17 Jun 2021

عبدالله بن سواد  (مكة)
عبدالله بن سواد (مكة)
أشاد الخطاط والباحث في تاريخ الخط العربي عبدالله بن سواد بجهود وزارة الثقافة التي ركزت على دعم فن الخط من خلال مبادرتها (عام الخط العربي) التي تضمنت عددا كبيرا من الأنشطة كان آخرها إطلاق المعرض الرائد (رحلة الكتابة والخط) المقام حاليا في المتحف الوطني بالرياض.

وقال بن سواد «إن اختيار عنوان المعرض كان موفقا ومعبرا لكونه يسلط الضوء على أصول اللغة العربية، وتطور فن الحرف العربي، والعلاقة الفنية بينه وبين التصميم المعاصر، وربطه بالذكاء الاصطناعي لهدف سام ونبيل يتمثل في إبرازه عالميا، وإظهار محاسنه وجمالياته والأبعاد الحضارية التي يحملها للارتقاء بالذائقة العامة إلى آفاق رحبة وفضاء فسيح».

وأردف « من الجيد أن يتم لفت انتباه الزوار والمهتمين بالخط العربي في المعرض لحجم التطور التقني في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يتصف بالقدرة على التفكير، وتحليل البيانات لمحاكاة الذكاء البشري لأداء المهام والقيام بالواجبات، ومن ضمنها مهمة الكتابة بالخط العربي، وهنا يمكن تسخير هذا الذكاء الاصطناعي كوسيلة حديثة متطورة لتحقيق الابتكار ومواكبة العصر في ظل تسارع التكنولوجيا وعالم المعلومات الرقمية لخدمة الخط العربي وفق قواعده وأساسياته».

وأضاف «أعطى الفن التشكيلي بمدارسه المتنوعة بعدا جماليا لا تخطئه العين المتذوقة أخرجته من النمطية التي ظل عليها لقرون طويلة، فحروف الخط العربي تتمتع بقدرتها العجيبة على الصعود والنزول والانبساط والاستدارة والمرونة في أشكالها، لذا عده البعض فنا تشكيليا، فتلك الصفات جعلته سهل التعبير عن حركته، وخفيف الكتلة وذا رونق وبهاء مستقل، محققا إحساسا بصريا ونفسيا في تناغم بديع وإيقاع فريد، فكان التجريد في الحروف واستقلاليتها من أبرز الصفات الخاصة التي تميز بها الخط العربي عن غيره، وساعدت على انتشاره، فالحرف العربي يحمل قيمة جمالية عالية يراها المتلقي خاصة إذا كانت مع دراية بقواعد الخط العربي وفنونه».