الفرنسيون غاضبون بعد صفع رئيسهم

محاكمة عاجلة للمتطرف المعتدي والمعارضون يدينون الحادث
محاكمة عاجلة للمتطرف المعتدي والمعارضون يدينون الحادث

الخميس - 10 يونيو 2021

Thu - 10 Jun 2021








ماكرون خلال حادثة الصفع                                          (مكة)
ماكرون خلال حادثة الصفع (مكة)
أثارت حادثة الصفعة التي واجهها إيمانويل ماكرون خلال جولة داخل فرنسا قبل يومين جدلا بين الحكومة التي ترى أنه (تصرف معزول) وبعض المحللين الذين يتساءلون عن درجة رفض رئيس الدولة التي يترجمها هذا الفعل قبل أقل من عام من الانتخابات الرئاسية.

وقالت النيابة أمس الأول «إن الرجل الذي صفع ماكرون، داميان تي (28 عاما) من المعجبين بتاريخ العصور الوسطى ومشترك في مواقع الالكترونية لليمين المتطرف. وسيحاكم مباشرة»، ودانت كل الطبقة السياسية الصفعة معتبرة أنها بادرة خطيرة تمس بالديموقراطية بينما قللت السلطات من خطورتها.

ومن غير الوارد أن يرى فيها الناطق الرسمي باسم الحكومة رمزا لـ(غضب) الفرنسيين على ماكرون. ويؤكد غابرييل أتال أنه إذا كان هناك فرنسيون قلقون ومشككون وغاضبون (...) فهم يعرفون كيف يعبرون عن ذلك في إطار النقاش وفي إطار التصويت».

ويرى مؤيدون آخرون للرئيس على غرار رئيس كتلة نواب الأغلبية كريستوف كاستانير أن هذه الحادثة هي دليل على إرادة رئيس الدولة المتهم منذ فترة طويلة بالغطرسة أو حتى الازدراء، للخروج لمقابلة السكان.

في الواقع بدأ إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي جولة على المناطق الفرنسية لجس نبض البلاد بعد أكثر من عام من الوباء، ويعيد الحادث الرئيس الفرنسي إلى الأجواء المتوترة التي كانت محيطة به قبل انتشار وباء (كوفيد-19).

وكان أفضل تجسيد لها أزمة (السترات الصفراء) التي دفعت ملايين الفرنسيين إلى الشوارع لعدد من عطلات نهاية الأسبوع في نهاية 2018 للتنديد بسياسة الحكومة.

وأحرقت صورا لرئيس الدولة خصوصا خلال مختلف المسيرات وتراجعت شعبية إيمانويل ماكرون إلى أدنى مستوى حينذاك (20 في المئة فقط من الآراء الإيجابية في ديسمبر 2018).

وحذر الخبير السياسي باسكال بيرينو من أن هذه الصفعة قد تكون «مؤشرا إلى عودة الغضب الساخن جدا» الذي جمده وباء كوفيد.