«آخر صيحة الطاقة الشمسية»
الاثنين - 31 مايو 2021
Mon - 31 May 2021
الحديث عن الطاقة الشمسية تزايد مؤخرا بشكل ملحوظ. قد يعتقد البعض أن تقنية الطاقة الشمسية المعتمدة على تحويل ضوء الشمس إلى كهرباء، نطلق عليها كهروضوئية، قد بدأت في السنوات العشر الأخيرة وهذا غير صحيح. إن عمر الطاقة الشمسية الكهروضوئية يبلغ أكثر من مائة وثلاثين عاما. ظهرت أول خلية شمسية كهروضوئية باستخدام مادة السيلنيوم. أما الخلايا الشمسية المعتمدة على مادة السيليكون والمستخدمة حالية فقد بدأت منذ أكثر من 65 سنة في معامل بيل في الولايات الأمريكية المتحدة. منذ ذلك الوقت وحتى الآن يعمل العلماء على تطوير هذه الخلايا الشمسية.
عملي كباحث متخصص في الطاقة المتجددة وتطبيقاتها، أقرأ الأبحاث المنشورة في تطوير الخلايا الشمسية وأقوم بعمل تقييمي الخاص لكل تقنية. المضحك في موضوع تطوير التقنية هو استغلال الإعلام لتسويق تقنيات معينة بعبارات خداعة مثل «مستقبل الطاقة الشمسية» أو «التقنية التي ستجعل الطاقة الشمسية هي المصدر الوحيد للطاقة». أجد هذه التصريحات مستفزة بعض الشيء لأن التقنية التي يتحدثون عنها لم تخرج من المعمل أصلا. هذا يعني أن هذه التقنية قد تعمل جيدا في المعامل ولكنها سيئة أو عديمة الفائدة إذا تحولت إلى منتج يباع في السوق وذلك لعدة أسباب.
عندما أقيم أي خلية شمسية جديدة، أضع مجموعة من النقاط نصب عيني وهنا أعرض بعضها:
01 الكفاءة: هنا أقصد مدى قدرة الخلية الشمسية لتحويل ضوء الشمس إلى كهرباء. غالبا ما تكون الكفاءة بالنسبة المئوية. لو فرضنا أن الكفاءة 20% فذلك يعني أن الخلية الشمسية تستطيع أن تحول 20% من ضوء الشمس الواصل للخلية إلى كهرباء.
02 التكلفة: أمر طبيعي أن يكون السعر ضمن اهتماماتنا. معظم التقنيات الموجودة في المعامل والتي أخذت أضواء الإعلام غير مجدية اقتصاديا.
03 الاستقرار الزمني: الكثير لا يعلم أن الخلايا الشمسية الموجودة في الأسواق الآن تخسر من كفاءتها 1% تقريبا كل سنة. رغم ذلك نحن على رضى بهذه النسبة حاليا إلى أن نصل إلى تقنية أفضل.
04 التأثير المناخي: أهم عاملين بخصوص التأثير المناخي عالميا هما انخفاض شدة الضوء وارتفاع درجة الحرارة. لكل تقنية ردود فعل معينة لهذين العاملين والأفضل أن يكون تأثيرهما منخفضا على الألواح الشمسية.
هنالك ما لا يقل عن 10 عوامل إضافية لم أتحدث عنها ولكن المهم في هذه المقالة أن ننتبه جيدا لبعض الدعايات التقنية. التطور التقني حاصل لا محالة وهو أمر طبيعي وأنا طرف فيه، كما أنني مؤمن بأن تقنية الطاقة القمرية الكهروضوئية، التي تستمد طاقتها من ضوء القمر، قادمة في السنوات القادمة ولكن يصعب تكهن موعد جاهزية هذه التقنية.
@HUSSAINBASSI
عملي كباحث متخصص في الطاقة المتجددة وتطبيقاتها، أقرأ الأبحاث المنشورة في تطوير الخلايا الشمسية وأقوم بعمل تقييمي الخاص لكل تقنية. المضحك في موضوع تطوير التقنية هو استغلال الإعلام لتسويق تقنيات معينة بعبارات خداعة مثل «مستقبل الطاقة الشمسية» أو «التقنية التي ستجعل الطاقة الشمسية هي المصدر الوحيد للطاقة». أجد هذه التصريحات مستفزة بعض الشيء لأن التقنية التي يتحدثون عنها لم تخرج من المعمل أصلا. هذا يعني أن هذه التقنية قد تعمل جيدا في المعامل ولكنها سيئة أو عديمة الفائدة إذا تحولت إلى منتج يباع في السوق وذلك لعدة أسباب.
عندما أقيم أي خلية شمسية جديدة، أضع مجموعة من النقاط نصب عيني وهنا أعرض بعضها:
01 الكفاءة: هنا أقصد مدى قدرة الخلية الشمسية لتحويل ضوء الشمس إلى كهرباء. غالبا ما تكون الكفاءة بالنسبة المئوية. لو فرضنا أن الكفاءة 20% فذلك يعني أن الخلية الشمسية تستطيع أن تحول 20% من ضوء الشمس الواصل للخلية إلى كهرباء.
02 التكلفة: أمر طبيعي أن يكون السعر ضمن اهتماماتنا. معظم التقنيات الموجودة في المعامل والتي أخذت أضواء الإعلام غير مجدية اقتصاديا.
03 الاستقرار الزمني: الكثير لا يعلم أن الخلايا الشمسية الموجودة في الأسواق الآن تخسر من كفاءتها 1% تقريبا كل سنة. رغم ذلك نحن على رضى بهذه النسبة حاليا إلى أن نصل إلى تقنية أفضل.
04 التأثير المناخي: أهم عاملين بخصوص التأثير المناخي عالميا هما انخفاض شدة الضوء وارتفاع درجة الحرارة. لكل تقنية ردود فعل معينة لهذين العاملين والأفضل أن يكون تأثيرهما منخفضا على الألواح الشمسية.
هنالك ما لا يقل عن 10 عوامل إضافية لم أتحدث عنها ولكن المهم في هذه المقالة أن ننتبه جيدا لبعض الدعايات التقنية. التطور التقني حاصل لا محالة وهو أمر طبيعي وأنا طرف فيه، كما أنني مؤمن بأن تقنية الطاقة القمرية الكهروضوئية، التي تستمد طاقتها من ضوء القمر، قادمة في السنوات القادمة ولكن يصعب تكهن موعد جاهزية هذه التقنية.
@HUSSAINBASSI
