كيمب: انسحاب بايدن من أفغانستان سيقود لعواقب وخيمة

الثلاثاء - 04 مايو 2021

Tue - 04 May 2021





جو بايدن
جو بايدن
أثار قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول سبتمبر المقبل مخاوف أمنية على أصعدة مختلفة بشأن إمكانية عودة طالبان للسيطرة على البلاد، وما لذلك من تداعيات ليس فقط على الأفغان، ولكن المحيط المجاور وربما ما هو أوسع من ذلك.

وقال المحلل البريطاني، ريتشارد كيمب، القائد السابق في الجيش البريطاني، في تقرير نشره معهد جيتستون الأمريكي، إن سحب بايدن غير المشروط للقوات الأمريكية من أفغانستان قد تكون له عواقب وخيمة وخطيرة أوسع بكثير من إمكانية أن يقوض ذلك البلد استراتيجية الأمن القومي التي كشف عنها بفخر قبل أيام فقط من الإعلان عن انسحابه.

ويضيف «لن يكون التاريخ وحده هو الذي يحكم على فشل بايدن في البقاء على المسار الآن، بل على حلفاء أمريكا وأعدائها ومنافسيها في مختلف أنحاء العالم».

ويخشى حلفاء الولايات المتحدة الذين استثمروا هم أنفسهم موارد عسكرية واقتصادية ضخمة في أفغانستان من عودة طالبان إلى السلطة ومن حمام الدم الذي من المرجح أن يصاحب ذلك. ويشاطرهم مخاوفهم الجنرال كينيث ماكينزى قائد القيادة المركزية الأمريكية المسؤول عن أفغانستان الذي أبلغ لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي أن القوات الأفغانية قد تنهار بعد الانسحاب الأمريكي.

ويخشى شركاء الولايات المتحدة أيضا من تهديد مكثف من الجهاديين العالميين، ومن شأن تنظيم القاعدة - إلى جانب تنظيم داعش- خراسان، الذي يتعاون معه في بعض الأحيان، أن يستعيد قاعدته المفضلة للهجوم على الغرب، وكما كان الحال من قبل، سوف يتدفق مواطنون غربيون على أفغانستان للتدريب على الإرهاب.