سيدة حرفية تمارس صناعة السدو 50 عاما

شاركت في مهرجانات عدة
شاركت في مهرجانات عدة

الخميس - 15 أبريل 2021

Thu - 15 Apr 2021

سيدة حرفية سعودية من محافظة طريف تجاوزت الستين من عمرها تتقن حرفة السدو وتعمل بها منذ نعومة أظفارها، وقد ورثت حب هذه الحرفة من والدتها، وتعد حرفة السدو (حياكة الصوف) من الصناعات التراثية والمهن القديمة التي تحتاج إلى جهد بدني كبير ودقة عالية وتركيز في الأداء ولأهميته الثقافية فقد اتخذته السعودية شعارا لقمة العشرين التي عقدت في الرياض برئاستها.

وهي نوع من أنواع النسيج التقليدي التي كانت ولا تزال منتشرة في البادية، وذلك لارتباطها بوفرة المواد الأولية كصوف الأغنام ووبر الإبل وشعر الماعز والقطن.

الحرفة المميزة

وتتفنن النساء في نقوش السدو الكثيفة التي تتميز برموزها ومعانيها التي لا يدركها سوى أهالي البادية لتمييز وسم القبيلة أو المواسم، وتهتم وزارة الثقافة بإحياء هذه الحرفة المميزة، ونجحت السعودية في تسجيل عنصر «حياكة السدو» ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة «اليونسكو» كملف مشترك مع دولة الكويت، الذي أعلنه وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان.

وأوضحت أم ناجح، عن رحلتها الخمسينية مع السدو والأدوات المستخدمة في صناعته وكيفية غزله، أن الأدوات متنوعة وهي: المغزل، والميشع، والشيصا (منقادة)، والتغزالة، والمدرة، والمنشزة، وقرن الغزال، وأن عملية السدو تمر بعدة مراحل، المرحلة الأولى جز صوف الأغنام، وعادة ما يكون ذلك في نهاية فصل الربيع، ثم تأتي المرحلة الثانية التي تتم فيها عملية تنظيف الصوف من الشوائب العالقة فيه ثم غسله ونشره، وفي المرحلة الثالثة يتم القيام بغزل الصوف وتحويله إلى خيوط، ويتم لفها على شكل كرة تسمى بالدجة، لتأتي بعدها مرحلة صبغ الصوف من خلال وضعه في وعاء مليء بالماء المغلي مع إضافة لون عليه، ثم تبدأ عملية الحياكة التي يتم فيها توصيل خيوط السدو بعضها مع بعض.