مخابراتي أمريكي: لن نتنازل عن أي شيء لايران

قال إن استقرار منطقة الشرق الأوسط يحتاج إلى التركيز على إسرائيل أيضا
قال إن استقرار منطقة الشرق الأوسط يحتاج إلى التركيز على إسرائيل أيضا

الأربعاء - 14 أبريل 2021

Wed - 14 Apr 2021

بول بيلار  (مكة)
بول بيلار (مكة)
حذر المحلل الاستراتيجي ومسؤول إدارة الشرق الأدنى وجنوب آسيا في مجلس المخابرات الأمريكية بول بيلار، من التركيز على إيران وترك البرنامج النووي الإسرائيلي، الأمر الذي سينتج صورة مشوهة ويؤدي إلى مزيد من انعدام الأمن وعدم استقرار منطقة الشرق الأوسط.

وقال بيلار في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية إن إيران لم تحصل مقابل القيود التي ألزمت نفسها بها على أي مزايا خاصة، على سبيل المثال لا تبحث عن مساعدة أمريكية في برنامجها النووي كالتي تحصل عليها إسرائيل.

وشدد على أن الولايات المتحدة لم تتنازل عن أي شيء سواء في صورة مساعدة أو أي شيء آخر، بموافقتها على الاتفاق النووي الإيراني، بعيدا عن رفع العقوبات التي فرضتها على طهران بهدف إجبارها على المشاركة في المحادثات التي أسفرت عن الاتفاق النووي عام 2015، وفي الوقت نفسه فإن رفع العقوبات الأمريكية عن إيران يفيد ولا يضر الاقتصاد الأمريكي، بحسب بيلار.

كما أن الولايات المتحدة غير مطالبة بالوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي إلا بعد أن تفي إيران بكل التزاماتها وبشكل يمكن التحقق منه، بما في ذلك التخلي عن معظم اليورانيوم المخصب، وتفكيك أجهزة الطرد المركزي، وتفكيك المفاعل النووي، واستكمال جميع أعمالها الأخرى بموجب الاتفاق.

في المقابل فإن مخاوف القطاع الخاص الأمريكي والجمود في إيران حالت دون تحقيق المكاسب الاقتصادية التي كانت واشنطن تتوقعها من الاتفاق حتى قبل أن تنسحب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي وتشن حربا اقتصادية مفتوحة ضد إيران.

ويقول بول بيلار الذي عمل كرئيس لوحدات تحليل البيانات في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إن ما تقوم به إيران ويثير الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط، تمارسه دول أخرى مثل إسرائيل.

ويقول «إذا نجا الاتفاق النووي الإيراني وعاد إلى الحياة مرة أخرى، فستحتاج مفاوضات المتابعة بشأن القضايا التي تتعلق بإيران إلى تجاوز التركيز الضيق على إيران. فالاتفاقات المحتملة التي ستؤثر على الصواريخ الإيرانية، على سبيل المثال، ستفرض قيودا، مثل تحديد مدى الصواريخ، على دول الشرق الأوسط الأخرى أيضا، وبشكل عام لا يكمن الوصول إلى شرق أوسط أكثر استقرارا وأمانا من خلال مزيد من المحاولات لشل قدرات لاعب واحد في المنافسات الإقليمية. ولكن يمكن الوصول إلى هذا الهدف من خلال إدارة الخلافات بين جميع الخصوم وإيجاد طرق يمكن من خلالها التعايش بسلام».