هل تعمد إردوغان إهانة رئيسة المفوضية الأوروبية؟

الحادثة تثير غضب نواب البرلمان في بروكسل.. واعتذار تركيا مرفوض
الحادثة تثير غضب نواب البرلمان في بروكسل.. واعتذار تركيا مرفوض

الخميس - 08 أبريل 2021

Thu - 08 Apr 2021








إردوغان يتوسط رئيسة المفوضية ورئيس المجلس الأوروبي قبل الاجتماع                             (مكة)
إردوغان يتوسط رئيسة المفوضية ورئيس المجلس الأوروبي قبل الاجتماع (مكة)
رفض برلمانيون أوروبيون البيان التركي الذي نفى تعمدهم الإساءة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بعد أن عرضها الرئيس رجب طيب إردوغان إلى موقف حرج أمس الأول، وأبعدها عن مجلسه.

وأثارت الواقعة موجة غضب، واعتبرت تحيزا ضد المرأة أو إساءة متعمدة لها، حيث تم توفير مقعدين فقط لإردوغان ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، فيما جلست الاين على أريكة بعيدة، خلال بحث الملفات الخلافية بين الطرفين، وبينها حقوق الإنسان وانسحاب تركيا من اتفاقية دولية لمكافحة العنف ضد المرأة إلى جانب ملفات أخرى بينها عرض الشروط الأوروبية للتهدئة بين الاتحاد وتركيا.

وأعربت المفوضية الأوروبية عن خيبة أملها بشأن إبعاد أورسولا فون دير، وقالت رئيسة الكتلة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي ايراتكس غارسيا بيريز في تغريدة على تويتر «بداية ينسحبون من اتفاقية إسطنبول والآن يتركون رئيسة المفوضية الأوروبية من دون مقعد في زيارة رسمية، إنه أمر مخز».

وقال سيرغي لاغودينسكي عضو البرلمان الأوروبي البيئي الألماني «إن ما تمتمت به فون دير لايين يعكس مصطلحا جديدا للقول ليست هذه الطريقة التي يجب أن تدار بها العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا».

ولم يسلم شارل ميشيل من الانتقاد، إذ تساءلت عضو البرلمان الأوروبي الليبرالية الهولندية صوفي إن-فيلد عن سبب التزام رئيس المجلس بـ(الصمت)، بينما كانت زميلته بلا مقعد.

وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لرئيسة المفوضية الأوروبية وقد بدت عليها علامات الدهشة، وهي تهم بالجلوس بعيدا إلى حد ما عن مكان جلوس إردوغان وشارل ميشال.

وأثار ذلك تكهنات في خضم التوترات القائمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي على خلفية انسحاب أنقرة من اتفاقية دولية لمكافحة العنف ضد المرأة.

وذهبت بعض التأويلات إلى أن الموقف يشير بوضوح إلى تحيز إردوغان ضد المرأة أو أنها إساءة متعمدة لإهانة رئيسة المفوضية الأوروبية، قال إريك مامر المتحدث باسم أورسولا فون دير لاين «من الواضح أن الرئيسة فوجئت»، مضيفا أنها طلبت من فريقها إجراء جميع الاتصالات المناسبة لضمان عدم تكرار ذلك.

وتابع «الأمر المهم هو أن الرئيسة كان يجب أن تجلس بالضبط بنفس الطريقة التي يجلس بها رئيس المجلس الأوروبي والرئيس التركي. دعوني أؤكد أن الرئيسة تتوقع أن تتم معاملة المؤسسة التي تمثلها وفقا للبروتوكول المطلوب».

وقالت فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أمس الثلاثاء «إنهما يتوقعان أن يساعد اجتماع يعقدانه مع إردوغان في إضافة زخم جديد للعلاقات»، لكنهما أعربا عن قلقهما بشأن قضايا حقوق الإنسان في تركيا.

وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس أن استقبال الرئيس رجب طيب إردوغان لرئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين جاء متماشيا مع مطالب ومقترحات الاتحاد الأوروبي، رافضا الاتهامات التي تم توجيهها لأنقرة بتعمدها التقليل من شأن زعيمة الاتحاد الأوروبي، وقال «إن الجانبين التركي والأوروبي اتفقا على البروتوكول قبل الاجتماع الذي عقد مع إردوغان أمس الأول، وأكد أن ترتيب المقاعد جاء وفقا لمقترحات الجانب الأوروبي.