صرخة تركية لأمريكا: حاسبوا إردوغان على جرائمه

إردمير: الرئيس التركي قلق من تنامي شعور الكونجرس المناهض لسجله الحقوقي
إردمير: الرئيس التركي قلق من تنامي شعور الكونجرس المناهض لسجله الحقوقي

الخميس - 04 مارس 2021

Thu - 04 Mar 2021

رجب طيب إردوغان (مكة)
رجب طيب إردوغان (مكة)
دعا خبير حقوقي تركي الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن إلى سياسة جديدة تسهم في وقف جرائم وانتهاكات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وطالب مدير برنامج تركيا في (مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات) الدكتور أيكان إردمير، في صرخة استغاثة، من الولايات المتحدة الأمريكية أن تقرن القول بالفعل حين تتحدث عن انتهاكات أنقرة لحقوق الإنسان، لافتا إلى أن 170 نائبا أمريكيا من الحزبين وقعوا في الفترة الماضية رسالة تحث وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن على معالجة انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في عهد إردوغان. مثلما دعا 54 عضوا في مجلس الشيوخ في الشهر الماضي، الرئيس الأمريكي إلى مواجهة إردوغان بسبب تراجع الديموقراطية وازدياد السلوك العدواني لتركيا، وفقا لموقع (24) الإماراتي.

محاسبة إردوغان

وأعرب بلينكن عن نيته محاسبة إردوغان. خلال جلسة المصادقة على تعيينه، وأشار إلى تركيا بكونها ما يسمى «بشريكنا الاستراتيجي» وانتقدها لأنها تصطف إلى جانب واحد من أكبر منافسينا الاستراتيجيين، بسبب شرائها منظومة (أس-400) الروسية.

وكرر مخاوفه بسبب هذه الصفقة عبر اتصال بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو في 15 فبراير الماضي، مطالبا إياه بعدم الاحتفاظ بالمنظومة الروسية، واستغل الفرصة للتشديد على أهمية المؤسسات الديموقراطية، الحوكمة الشاملة، واحترام حقوق الإنسان.

وأشار التقرير إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية اتبعت خطوات بلينكن، وشجب الناطق باسم الوزارة نيد برايس خطابات وزير الداخلية التركي سليمان صويلو المناهضة لمجتمع الميم. وفي اليوم التالي، رفضت الوزارة اتهامات صويلو للولايات المتحدة بوقوفها خلف محاولة الانقلاب في تركيا سنة 2016.

ادعاءات كاذبة

ووصفت الخارجية الأمريكية ادعاءات وزير الداخلية التركي بأنها كاذبة وغير مسؤولة وتفتقر للأساس، وبأنها غير متناسقة مع وضع تركيا كحليف ضمن حلف شمال الأطلسي وكشريك للولايات المتحدة.

وفي العاشر من فبراير، دعت وزارة الخارجية الأمريكية أنقرة إلى الإفراج فورا عن عثمان كوالا، صاحب الأعمال الخيرية في تركيا، وإلى حل الاتهامات التي لا أساس لها ضد المسؤول السابق في وزارة الخارجية هنري باركي بطريقة عادلة، شفافة وسريعة.

وأشار إردمير أن ضغط إدارة بايدن على إردوغان يمثل تغييرا إيجابيا، مؤكدا أنه خلال تولي الإدارة السابقة مهامها، ساعدت العلاقة المحيرة التي جمعت ترامب بإردوغان في حماية الأخير من الانتقادات، لا سيما في مجال انتهاكات أنقرة لحقوق الإنسان.

وقال «يبدو إردوغان قلق اليوم من تنامي شعور أعضاء الكونجرس المناهض لسجله في الانتهاكات الحقوقية، فبعد يوم واحد على نشر رسالة مجلس النواب، كشف عن خطة العمل لتحسين ملف حقوق الإنسان في تركيا ووعد بإطلاق 393 مبادرة إصلاحية».

مهزلة إردوغان

وحذر إردمير الإدارة من أن تنخدع بمهزلة الرئيس التركي. ففيما كان الرئيس التركي يعلن عن أجندته الحقوقية، انشغلت حكومته بحرمان 21 مشرعا موالين للأكراد من حصانتهم البرلمانية. وخلال الشهر الماضي، سرعت محكمة الاستئناف العليا في تركيا حكم سجن عمر فاروق جيرجيرلي أوغلو، وهو نائب معارض ومدافع بارز عن حقوق الإنسان، بسبب إعادة نشر خبر على تويتر، منذ ما يقارب خمس سنوات.