الألعاب الالكترونية «متنفس سلبي» للأطفال في كورونا

الخميس - 04 مارس 2021

Thu - 04 Mar 2021

فيما حضرت الألعاب الالكترونية كمتنفس للأطفال خلال أزمة كورونا والتعليم عن بعد، حذر مختصون من آثارها السلبية والتي يأتي في مقدمتها البقاء لساعات طويلة على الأجهزة الذكية والعزلة الاجتماعية في المنازل، بعد أن انتشرت انتشارا واسعا بين معظم الأطفال.

وبينما يجد بعض الآباء أن تأثيرها على الأطفال أقل خطرا من الخروج من المنزل، قال أخصائي الأطفال الدكتور نزيه العروج لـ»مكة»: إن الظروف السابقة أو الحالية تعد خطرا في كلا الحالتين؛ لأن الأطفال يستخدمون الألعاب بشكل مبالغ فيه ومفرط، مبينا أن أوقات اللعب يجب ألا تزيد على الساعتين في اليوم وبطريقة متفرقة.

وأضاف العروج «إن هناك نسبة كبيرة من الأطفال يعانون من التركيز في تعليمهم، لسيطرة الألعاب الرقمية عليهم أكثر من التعليمية»، مبينا أن بعضهم اعتادوا ممارسة ألعاب الكمبيوتر، خاصة العنيفة منها والتي تشمل الحروب والقتل، حتى زاد لديهم السلوك العدواني وسرعة الغضب، ومشاكل النوم وزيادة عدد ضربات القلب، وانعزالهم عن أسرهم وأصدقائهم، إضافة إلى ما تسببه من أمراض صحية ونفسية واجتماعية مستقبلا.

وأشار إلى أن قضاء وقت طويل في ممارسة ألعاب الفيديو لما يفوق 9 ساعات أسبوعيا، يمكن أن تكون له آثار ضارة عليهم، مبينا أنه يمكن إيجاد علاقة بين المدة التي يقضيها الطفل في ممارسة الألعاب، والمشكلات السلوكية لديه، وصراعه مع نظرائه وتقليل مهاراته الاجتماعية

وقال طبيب العيون الدكتور حسام فارسي «إن أشعة الضوء الأزرق في الهواتف الذكية أو الألعاب الالكترونية قد تسبب على المدى البعيد ضعفا في النظر، كما أن تعرض الطفل الأقل من 6 سنوات للهاتف والألعاب يصيبه بحالة كسل في العين، بحيث لا تؤدي العين وظائفها الطبيعية؛ لأن ضرر الضوء الأزرق أكبر عليهم»، مبينا أنه من المشاكل معدل رمش العيون يقل دون ملاحظة الشخص ويؤدي ذلك إلى احمرار العين وحدوث جفاف شديد.

وأوضحت والدة الطفلة رنيم العتيبي أن ابنتها قبل الجائحة كانت نشيطة وكثيرة الحركة وبعد الجائحة بفترة طويلة بدأت تظهر عليها بعض المشاكل، كآلام الرقبة وضعف التركيز وقلة نسبة نشاطها في الفترة الحالية.

أضرارها

  • السمنة

  • انحناء العمود الفقري

  • إجهاد العين

  • الإصابة بالتوحد

  • الإدمان

  • الأرق ومشاكل النوم

  • مشاكل في الانتباه والتركيز

  • التوتر الشديد


سبل الوقاية:


  • تحديد وقت معين خلال اليوم لاستخدام الألعاب الالكترونية للأطفال.

  • ممارسة بعض الأنشطة الأخرى مثل القراءة والرسم والرياضة.

  • الحرص على تفاعل أحد الوالدين مع الطفل أثناء اللعب الالكتروني.

  • الحرص على مشاركة الطفل في الألعاب الأخرى غير الالكترونية، والتواصل الإيجابي بين أفراد الأسرة.

  • التعرف على المواهب التي يتمتع بها الطفل والعمل على تنميتها.