رازفان لوشيسكو.. نضب معينه وبات مكشوفا أم سعى للهروب؟

الاثنين - 15 فبراير 2021

Mon - 15 Feb 2021

قاد سوء النتائج وتراجع مستوى الفريق، إدارة نادي الهلال للاستغناء عن خدمات المدير الفني، الروماني رازفان لوشيسكو.

وخسر الهلال أمس الأول أمام المتأخر في الترتيب، فريق ضمك بنتيجة 0-1 في ختام الجولة الـ18 لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ليبقى الهلال في المركز الثالث برصيد 33 نقطة، وفارق 5 نقاط عن الشباب المتصدر.

وجددت خطوة الاستغناء عن لوشيسكو تحديدا، تساؤلا حول أسباب تراجع مستويات الفرق في ظل استقرار فني كامل يتمثل في استمرار مدرب لأكثر من موسمين كما هو حال لوشيسكو، وهل تتم إقالة المدربين نتيجة ضغوط إعلامية وجماهيرية، أم لأسباب فنية، أم أن بعض المدربين يتقصدون الهزائم كحيل وأساليب للمغادرة دون دفع الشرط الجزائي.

لوشيسكو مع الهلال

  • قدم إليه في يونيو 2019، بعدما فسخ تعاقده مع باوك اليوناني.

  • قاد الفريق للقب دوري أبطال آسيا في موسم 2019.

  • فاز معه بالدوري السعودي للمحترفين في موسم 2019-2020.

  • فاز معه بكأس خادم الحرمين الشريفين 2019- 2020.

  • قاده في 72 مباراة بمختلف البطولات، فاز 46 مرة، وخسر 11، وتعادل 15 مرة.




السر في اللاعبين

ربط المدرب الوطني المتخصص باللياقة البدنية حمود السلوة نجاحات المدربين بجودة اللاعبين الأجانب والمحليين وقال «اللاعبون هم غالبا ما يجعلون المدرب ناجحا أو فاشلا وتحديدا في النتائج، وغالبا ما يتفوق مدرب على آخر بالأدوات التي يملكها فريقه».

وأضاف «هناك مدربون صنعتهم جودة الاستقطابات وحجم الاحتياج، وغالبا، يفشل المدرب حين يفتقد أدوات وعناصر فنية تصنع الفارق، فكفاءة المدرب وحدها لا تكفي وقد لا يصاحبها التوفيق».

وأردف «رازفان من أكفأ المدربين من حيث النتائج والبطولات التي حققها مع الهلال، لكن فك الارتباط معه في هذه المرحلة سببه الضغوط الإعلامية والجماهيرية وكذلك غياب اللاعبين المؤثرين».

أدوات النجاح

من جانبه، قال المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد «لا يمكن لأي مدرب أن يحقق النجاح دون تكاتف وتناغم المجموعة من جهاز فني وإداري وطبي واللاعبين كمرتكز أكبر وأدوات مهمة في النجاح وتحقيق الانجازات».

وأضاف «إذا حدث التناغم والتفاهم والعمل بروح الأسرة الواحدة يحقق النجاح ولا يمكن لأي عضو من هذه المنظومة أن ينجح لوحده مهما كانت قدراته وإمكاناته، لذلك فإن نجاح المدرب يتم بمساعدة الآخرين، وإذا أخفق فحتما يتحمل ذلك الجميع، لذلك يصعب تحميل مدرب كل الفشل خاصة إذا ما كان قد نجح في مراحل وبطولات سابقة».

فلسفة مدربين

يرى المدرب الكويتي مالك القلاف أن فض الارتباط مع المدربين دائما ما يعود لفلسفة المدربين وعدم عمل التحديث اللازم في الأسلوب الفني، خاصة إذا ما أصبح محفوظا للخصوم.

وأبان أن المدربين هم من يضعون أنفسهم تحت مقصلة الإقالة نتيجة عدم ابتكار أساليب وحلول جديدة كما حدث مع المدرب رازفان لوشيسكو في مباراته أمام ضمك أمس الأول والتي انتهت بخسارة الهلال وإقالته من تدريب الفريق، ففريق ضمك ومدربه، حفظا أسلوب لعب الهلال، فيما تمسك رافزان بأسلوبه المكشوف.

وأضاف «حلول المدربين تكمن في تدوير اللاعبين وإبقاء بعض العناصر الأجنبية الأقل مستوى على دكة البدلا».

وقال القلاف «يفترض على المدربين أن يجددوا أفكارهم التدريبية أثناء سير الموسم ومن ثم ابتداع طرق مغايرة عن الطرق الفنية التي حفظت، وإعادة توظيف اللاعبين».

أسباب فشل المدربين بعد نجاحاتهم:


  • تغيير بيئة العمل والأسلوب الإداري وغياب الحوافز المالية والمعنوية

  • حفظ الخصوم الأساليب الفنية للمدرب

  • شعور اللاعبين بالملل من عمل المدرب

  • رغبة المدرب في الرحيل والسعي للتخلص من العقد التدريبي

  • الاستمرار على تشكيلة واحدة ودون تغيير

  • الفشل في حل بعض المشاكل والخلافات داخل الفريق الواحد

  • شعور المدرب بحالة من التشبع بعد تحقيق عدد من البطولات والإنجازات

  • تعثر الإدارات في تحقيق مطالب المدربين

  • الرغبة في خوض تجربة جديدة مختلفة

  • الضغوط الأسرية على المدربين من أجل العودة لبلدانهم